أمينة عباس : الشيخة فاطمة تبذل جهدا كبيرا لإعلاء شأن المرأة
أبوظبي في 11 نوفمبر / وام /
أكدت السيدة أمينة عباس حرم رئيس دولة فلسطين ان رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لمؤتمر المرأة العربية هو جزء بسيط من الجهد الكبير الذي تبذله من اجل اعلاء شأن المرأة والدفاع عن حقها في حياة آمنة وكريمة وعادلة... مشيرة الى أن هذا ما يلمسه الجميع في الشوط المتقدم الذي قطعته المرأة في الإمارات وما حققته من انجازات على مختلف الصعد.
وقالت في كلمتها في المؤتمر .. / إن دور سموها ملموس في الكثير من المجالات من خلال ما تقدمه من منح ومساعدات من اجل توفير الحياة الكريمة للعديد من الاسر الفلسطينية التي تعاني من الفقر الشديد حيث افتتح في فلسطين منذ ايام قسم خاص لرعاية النساء ذوي الاحتياجات الخاصة بدعم من سموها /.
وأشادت السيدة عباس بدور سموها في الارتقاء بشأن المرأة العربية والعمل على توفير حياة أمنة وكريمة لها مؤكدة أنه بدون إنصاف المرأة وحصولها على حقوقها كاملة سواء بتوفير حياة امنة لها ولاسرتها او في حصولها على فرص عمل مساوية للرجل في التعليم وبناء شخصيتها المستقلة لن تتقدم مجتمعاتنا وتحتل مكانتها الى جانب المجتمعات الاخرى.
وأكدت أن القضية التي يناقشها المؤتمر هي من القضايا الاساسية التي تحظى باهتمام المجتمعات ذلك ان توفير الامن بجانبيه الانمائي والحياتي اليومي محفز اساسي وضروري لتوفير حياة مستقرة وامنة ولنمو المجتمع والعلاقات بين مختلف شرائحه ومكوناته الاجتماعية بشكل طبيعي وسلمي دون عنف.
وشددت على ضرورة العمل على تطوير هذا المفهوم واكسابه المزيد من الشمولية مع ابداء اهتمام خاص لوضع المرأة الفلسطينية التي تفتقر الى الحد الادنى من الامن الحياتي اليومي نتيجة لما يتعرض له المجتمع الفلسطيني بفعل الاحتلال الاسرائيلي من سياسات وعقوبات جماعية وظلم واضطهاد وتعسف على مدى عقود طويلة وما يتعرض له ايضا من اشكال من العنف الداخلي الذي يهدد سلامة وأمن الكثيرين من ابنائه.
وطالبت بدعم وتوفير ما يمكن من امكانات من اجل الالاف وعشرات الالاف من الاسر الفقيرة لوضع حد لكل اشكال العنف الداخلي وانهاء حالة الانقسام التي الحقت وتلحق الكثير من الضرر بالقضية الفلسطينية.
ونوهت بأن نساء فلسطين يتطلعن بكل الامل والرجاء الى مؤتمر المصالحة الوطنية في القاهرة بان ينتهي الى وفاق وطني ينهي حالة الانقسام والتشرذم التي تعيشها الأراضي الفلسطينية.
وأكدت ان المرأة الفلسطينة التي تقف جنبا الى جنب مع الرجل من اجل حرية شعبها واستقلاله وبناء دولة فلسطين المستقلة على الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف تتوجه الى كل احرار العالم من رجال ونساء لمساندتها من اجل انهاء الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وحذرت من أن الاحتلال الاسرائيلي والاستيطان يعمل على طمس الهوية الوطنية وتهويد القدس الشريف ويعطل كل مبادرات وجهود السلام العربية والدولية والفلسطينية ودعت القمة الثانية لمنظمة المرأة العربية الى مطالبة المجتمع الدولي ببذل جهود صادقة لانهاء الاحتلال الاسرائيلي على اساس مبادرة السلام العربية التي اقرتها القمة العربية في بيروت عام 2002.
وأكدت في ختام كلمتها ان المرأة الفلسطينية التي تقف الى جانب الرجل في خندق الصمود والنضال حققت بعضا من حقوقها السياسية والاجتماعية فلديها "الكوتا" الخاصة بالمرأة في المجلس التشريعي والبلديات حيث ان هناك 17 امرأة في المجلس التشريعي و650 امرأة في المجالس البلدية والقروية.
واشارت إلى أن هناك أكثر من مائة سيدة وفتاة في السجون والمعتقلات الاسرائيلية إلى جانب 11 الف اسير ومعتقل من ابناء الشعب الفلسطيني تعاني اسرهم من الحرمان والفقر.
وطالبت السيدة عباس الأسرة الدولية بالعمل على إنهاء الإضطهاد الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
وتوجهت في ختام كلمتها بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها لهذا المؤتمر الهام للمرأة العربية ولما لقيه الوفد الفلسطيني من حفاوة وكرم الاستقبال.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات