بمشاركة نخبة من الباحثين
مؤتمر يبحث الفرص في عالم الأعمال للمرأة في مجتمع الإمارات المتطور
أبوظبي حسين الصمادي: جريدة الخليج 6/5/2008
برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات نظمت كلية الإدارة والاقتصاد في الجامعة بالتعاون مع مجلس سيدات أعمال أبوظبي أمس بفندق انتركونتننتال مؤتمر “المرأة في عالم الأعمال: الفرص في مجتمع إماراتي متطور”.
وقالت د. فاطمة الشامسي أمين عام جامعة الإمارات في كلمة القتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن المؤتمر يأتي تعبيراً عن الدور الذي تمثله المرأة في عالم الأعمال والتوسع في دائرة المشاريع الصغيرة، وتعد هذه انطلاقة ترسخ من خلالها رؤى جديدة لتحديد الانماط والقوالب التقليدية لعمل المرأة.
وأعربت عن تقديرها للجنة المنظمة في دعم برنامج في جذب العديد من المتحدثين ذوي الخبرة المتميزة في عالم الأعمال.
وأشارت إلى أن من أهم المواضيع التي يتناولها الضوء على ادوار النساء في المجتمعات المعاصرة وناقشت بصورة خاصة الكيفية التي استطعن بها الموازنة بنجاح ما بين حياتهن الشخصية والمهنية، بحيث اصبحن قادرات على المساهمة المجتمعية الفاعلة على قدم المساواة من الشراكة، وتخطين الدور المحدود بتنشئة اجيال المستقبل وادارة دفة الحياة الأسرية، واشارت الى الدعم التشريعي الذي قدمه اقرار مبدأ تكافؤ فرص العمل في مساعدة النساء على مواصلة التقدم المهني.
وقالت ان المجتمع بدوره قدم الدعم والتشجيع للمرأة من خلال توفير المؤسسات الاجتماعية التي تمكن النساء من الإدارة الناجحة لحياتهن للقيام بدورهن كأمهات وراعيات أسر، وذلك جنبا الى جنب مع مساعيهن المتواصلة لتحقيق التقدم المهني.
وتحدثت في جلسة العمل الثانية مريم آل ثاني مديرة مشروعات بشركة دبي للكابلات عن تحديات الانماط السائدة لأدوار الجنسين، رؤية من منظور محلي فقالت في السياق المحلي، تشهد ادوار النساء تغييرات سريعة وانه لجدير بالثناء على ما تقوم به الحكومة من تشجيع النساء الشابات على اكتساب المؤهلات المهنية في مجال اهتماماتهن من دون أي تحيز نوعي. فمثلا، اقتحمت كثير من النساء مجالات اعتبرت تقليديا ذات هيمنة ذكورية كالهندسة وباعداد كبيرة فالقيم التقليدية السائدة في المجتمع تحد أحياناً من فرص النساء في الحصول على وظيفة مجزية في بعض هذه المهن التي يهيمن عليها الذكور وبينما ينحو الدعم التشريعي منحى ايجابيا، فما زال هناك الكثير مما يجب عمله، فغياب الحماية التشريعية لعدم التمييز بين الجنسين، وتكافؤ فرص العمل على اساس الأهلية والجدارة، وغير ذلك من التشريعات والسياسات المشابهة يحرم النساء من المشاركة المتكافئة في المجتمع. وفي جلسة العمل الثالثة “عناصر النجاح وأفكار جديدة في عالم الأعمال الحرة” تم استعراض تجارب لثلاث من الممارسات للأعمال الناشئة والصغيرة.
وتحدث المشاركون حول الكيفية التي تولدت بها الفكرة الجديدة ما هي الدوافع لتوليد وتقييم الفكرة الجديدة؟، وكيف تحولت الفكرة الى فرصة عمل تجارية بتحديد وتقييم طلب السوق ومن ثم تحويلها الى نموذج عمل تجاري؟ وما هي الصعوبات التي واجهتها الفكرة في مراحل البداية وكيف امكن التغلب على هذه الصعوبات؟.
ويواصل المؤتمر أعماله اليوم لاستكمال مناقشة أوراق العمل المطروحة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات