أخبار المؤسسة

اختتام المؤتمر الخامس للقوة العالمية الافتراضية في أبوظبي

أبوظبي في 15 ديسمبر/ وام / اختتم مؤتمر القوة العالمية الافتراضية الخامس الذي نظمته اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية والمعني بحماية الاطفال من مخاطر الانترنت اعماله تحت شعار " التعاون الدولي ممكِن للحماية ".

وقال اللواء ناصر لخريباني النعيمي الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل بوزارة الداخلية ممثل الدولة في القوة العالمية الافتراضية الـ"في جي تي" في كلمة بهذه المناسبة " انطلاقا من رؤية دولة الإمارات 2021 جاءت رؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة منبر إشعاع حضاريا ومركزا لحماية الطفولة حيث انضمت الإمارات رسمياً لعضوية القوة العالمية الافتراضية عام 2010 ويعد ذلك ممكنا رئيسيا لبناء القدرات والمهارات الفنية الشرطية اللازمة لوأد جرائم استغلال الأطفال عبر الإنترنت في مهدها لتبقى دولتنا الحبيبة آمنة وبمنأى من هذا النوع من الجرائم ".

وأضاف ان وزارة الداخلية عملت بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية بحماية الطفل اتحاديا ومحليا على تحقيق أهدافها وتطلعات قيادتنا في إطار اللجنة العليا لحماية الطفل من حيث الالتزام الكامل بالمحافظة على سلامة الأطفال في الإمارات من خلال منظور متعدد الأصعدة وذي محاور أساسية تركز على التشريعات والإنترنت ومراقبة ومتابعة أولئك الذين يشكلون خطرا على الأطفال والعمل على زيادة وعي المجتمع بمجالات حماية الطفل من المخاطر.

وأوضح أن ماتم إنجازه من أعمال أو مبادرات يصب في منظومة المشروع المتكامل لحماية الطفل بالدولة ومنها ورشة عمل تشريع وحماية الطفل بالتعاون مع القائمين على برنامج ومشروع "الحماية" بجامعة جونز هوبكنز الأمريكية والمركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغلين حيث تم استعراض مشروع التشريع النموذجي المعد من قبلهم والذي يتضمن تشريعات من 65 بلدا.

ولفت إلى أن مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل نظم بالتعاون مع مركز الشرطة الكندية للأطفال المفقودين والمستغلين في وقت سابق تمريناً مشتركاً لمدة أسبوعين اشتركت فيه القيادات العامة للشرطة في الدولة بهدف ضبط ورصد موزعي استغلال الأطفال "جنسياً" عبر الـ" بي 2 بي " حيث أسهم ذلك بنقل المعرفة وتبادل الخبرات الحديثة وأفضل الممارسات.

وأوضح أن انعقاد المؤتمر الخامس للقوة العالمية الافتراضية في العاصمة أبوظبي يأتي تأكيدا جديا على أن دولة الإمارات ستبقى الأولى والسباقة في الحفاظ على سلامة وأمن الطفولة والأطفال في العالم وضمن الدول الرائدة في مجال حماية الأطفال.

من جانبه قال المقدم فيصل الشمري مدير مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل رئيس اللجنة المنظمة إن المؤتمر كان فرصة لالتقاء المتخصصين والمحترفين ورجال الشرطة والقانون لدراسة واستعراض أفضل التجارب والممارسات ذات الصلة ولم يقتصر ذلك على الجوانب الشرطية والفنية بل شمل آليات الإبلاغ والحجب وكذلك التشريعات ذات الصلة لافتاً إلى أن ذلك يعكس الدور الريادي للدولة تحقيقاً لرؤية سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتنفيذاً لتعليمات الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومتابعته وهو الأمر الذي نال إشادة جميع الوفود المشاركة.

وتوجه بالشكر والتقدير في كلمته إلى كل من شارك في هذا المؤتمر والمتحدثين معرباً عن أمله بأن يكون الجميع قد استفادوا منه وزادت معارفهم وخبراتهم وأن يكون المؤتمر قد حقق أهدافه المرجوة منه متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

وكان مؤتمر القوة العالمية الافتراضية الخامس قد استعرض عددا من أوراق العمل حول موضوع التعاون والشراكات للتصدي لجرائم الإنترنت.

وقدم ألكسندر سيجر وكريستينا شولمان من المجلس الأوروبي في ستراسبورج بفرنسا ورقة عمل استعرضت حماية الأطفال من العنف غير الأخلاقي ومعايير القانون الجنائي في اتفاقيتي لانزارواتي وبودابست.. وأكد فيها ضرورة أن تتصدر قضية العنف ضد الأطفال اهتمام المجتمعات كافة حيث توجد أقلية بارزة من الأطفال تتعرض للاعتداء في أي منطقة من العالم.

وأشارت الورقة إلى أن حماية الأطفال تعد من الأهداف الرئيسية للمجلس الأوروبي الذي تبنى إجراءات وقائية للتعامل مع جميع أشكال العنف ضد الأطفال.

وقدم جان كريستوف ليتوكان وسيريل فو يزين من شركة مايكروسوفت في أوروبا والشرق الوسط ورقة عمل حول التقنيات والعمليات التي تتيح إزالة مواد استغلال الأطفال على شبكة الإنترنت من خلال تطوير تقنيات مبتكرة لمنع وإزالة نشر صور إباحية ومقاطع فيديو أو مواد في هذا الخصوص.

وتناول بيتر روبنز من المملكة المتحدة في ورقة العمل التي قدمها موضوع الاختراقات المتزايدة للإنترنت في العديد من دول العالم.

وقدمت جوان هندرسون وجون ميشيل من وحدة استغلال الأطفال عن طريق الإنترنت في نيوزلاندا ورقة عمل حول الانتقال من تحقيقات العالم الافتراضي إلى تحقيقات العالم الفعلي والتحديات التي تواجه التحقيق وتصنيف الضحايا وفوائد هذا الأسلوب.


واستعرض نيل اوكالاجان من دائرة الهجرة والجمارك في الولايات المتحدة الأمريكية في ورقة العمل التي قدمها موضوع التكنولوجيا المستخدمة من قبل المعتدين لنشر صور استغلال الأطفال عبر شبكة الإنترنت وتطبيق القانون وكيف يمكن مواجهة هذه الجريمة في المستقبل.

وقدم كل من عبدالرحمن المرزوقي مدير تطوير الإنترنت وريان الهاشمي من هيئة تنظيم الاتصالات ورقة عمل حول تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في حجب الوصول إلى الإنترنت وفي إشعارات إنهاء الخدمة.. أشارا فيها إلى أن دولة الامارات اتبعت نهجاً استباقياً من خلال فلترة شبكة الإنترنت منذ الإطلاق التجاري لها في تسعينيات القرن الماضي.

وإستعرضا جهود الإمارات في مجالات الإغلاق والحجب والتوجه المنسق للحماية من التعرض إلى المحتوى غير القانوني من خلال استخدام تشريعات إدارة الدخول إلى شبكة الإنترنت.

وفي ختام أعمال المؤتمر ألقى إيان كويل الرئيس الحالي للقوة العالمية الافتراضية كلمة توجه فيها بخالص الشكر والتقدير إلى المسؤولين في وزارة الداخلية على كرم الضيافة وحسن التنظيم والاستقبال مما كان له بالغ الأثر في إنجاح أعماله.

وقال إن هذا المؤتمر يعد من أنجح وأفضل المؤتمرات على مستوى العالم لما تضمنه من موضوعات هامة ومناقشات هادفة تؤكد اهتمام المشاركين في العمل على إيجاد الحلول المناسبة للاستغلال السيئ لشبكة الإنترنت من قبل بعض الأشخاص، وتوفير الحماية للأطفال.

وأضاف إنه لايمكن أن نقوم بهذا العمل دون أن نكون فريقا واحدا وأن نكون راضين عن هذا العمل الذي يهدف في الأساس إلى حماية الأطفال لافتاً إلى أن القوة العالمية الافتراضية تعني أنه لا يمكن لاحد أن يتغلب عليها طالما أننا نعمل معاً كفريق واحد لتحقيق هدف واحد وهوحماية الأطفال من جرائم الاستغلال.

وذكر أن التغييرات بدأت منذ عام واحد حيث قمنا بعمل العديد من البرامج التعليمية وكان لنا أكثر من شريك في كل دولة لإنقاذ الأطفال حول العالم حيث تم إنقاذ أكثر من 100 طفل في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي.



وأكد أهمية الاستعانة بالتكنولوجيا في مواجهة الجريمة بشكل عام وجرائم الاستغلال بحق الأطفال بشكل خاص لافتاً إلى أن هذا المؤتمر شهد مشاركة العديد من القادة من الـ "في . جي . تي" وخبراء ساهموا بخبراتهم وموضوعاتهم بتزويدنا بالكثير من المعلومات في مجال التكنولوجيا والدعم لحماية الأطفال حيث أثروا هذا المؤتمر بالموضوعات الجيدة والنقاشات الهدفة والتي تدل على فهمهم ومعرفتهم بالخطر الذي يحيط بنا.

وأعرب عن تطلعه للمشاركة الدائمة في مثل هذه المؤتمرات التي تهدف إلى حماية الطفل باعتباره هدف القوة العالمية الافتراضية التي تعمل على ايقاف جرائم الاستغلال بحق الأطفال وتلتزم بتحسين عملها لبناء شراكات مع الجهات المختصة في هذا المجال.

وتوجه بالشكر والتقدير للمشاركين في المؤتمر من وزارة الداخلية وأعضاء ـ"في . جي . تي" على الجهود الكبيرة التي بذلوها في القوة العالمية الافتراضية مما أسهم في إنجاح فعاليات المؤتمر.

من جهة ثانية أعلنت القوة العالمية الافتراضية عن ثلاث مبادرات جديدة للسنوات القليلة المقبلة وهي تعزيز القدرة العالمية لفرض القانون في أنحاء العالم لمكافحة جريمة الاستغلال بحق الأطفال وتهدف القوة العالمية الافتراضية إلى تحقيق هذا من خلال التأثير على المشرِّعين في جميع العالم وعلى القطاع وغيرهم لتحسين سبل حماية الأطفال وذلك من خلال دعم الدول على تطوير استراتيجياتها الخاصة بها وتقديم تدريب معياري وحلول تقنية والتنبؤ بالاتجاهات العالمية وتطوير سبل للتخفيف الفعال للمخاطر الجديدة.. وزيادة وتعزيز المشاركة مع الأعضاء الحاليين وإشراك أعضاء جدد من كل من قطاع إنفاذ القانون وقطاعات غير إنفاذ القانون والذين يمكن أن يسهموا بشكل بارز في عمل القوة العالمية الافتراضية والمساعدة على توجيه مشاركتنا للتركز على التهديدات المتنامية والناشئة التي تحيط بالأطفال.. وتطوير مقاربة عالمية تجاه مسألة المسافرين بغرض ممارسة الاعتداءات على الأطفال وذلك لضمان وجود استراتيجية للاستجابة المنسقة والفعالة من خلال اتباع مقاربة تركز على الضحية بخصوص الوقاية والحماية.. وقبول أربع منظمات جديدة أعلنت القوة العالمية الافتراضية "في جي تي" وهي تحالف دولي هدفه مكافحة استغلال الأطفال جنسياً عبر الإنترنت عن قبولها لأربع منظمات جديدة في عضويتها.



فقد تم قبول كل من الشرطة الوطنية الكورية والشرطة الوطنية الإندونيسية بصفة شركاء إنفاذ القانون.. وتم قبول "كينسا" و"نت كلين" بصفة شركاء من القطاع الخاص.. و"كينسا" هي مؤسسة غير ربحية تساعد على حماية وإنقاذ وشفاء الأطفال ضحايا الإساءة الجنسية ممن تم نشر صورهم على الإنترنت.

أما "نت كلين" فتطور منتجات فنية لوقف انتشار هذه المواد.. وستصبح المنظمات الأربع أعضاء رسميين في القوة العالمية الافتراضية وذلك ضمن فعالية انضمام رسمي ستجري في اجتماع مجلس إدارة الـ"في جي تي" المقبل في أبريل 2013 .

وقال رئيس مجلس إدارة القوة العالمية الافتراضية إيان كوين نائب مساعد المدير ورئيس مركز الجرائم الإلكترونية في دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية "آي سي إي" التابعة لتحريات الأمن القومي "إتش إس آي" ان القوة العالمية الافتراضية تشعر بالحماس تجاه إضافتها لهؤلاء الأعضاء الجدد من جهات إنفاذ القانون والقطاع الخاص وهم ملتزمون بدعم الجهود التعاونية للقوة الافتراضية العالمية في مهمتها لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت.

تجدر الإشارة إلى أن وكالات فرض القانون التسع الأعضاء في القوة العالمية الافتراضية هم الشرطة الفيدرالية الأسترالية وتحريات الأمن القومي الأمريكي ومركز حماية الأطفال من الاستغلال على الإنترنت ووزارة الداخلية الإماراتية ومركز التنسيق الوطني لمكافحة استغلال الأطفال وهو قسم تابع لمركز الشرطة الكندية للأطفال المفقودين والمستغلين وشرطة الخيالة الكندية الملكية وخدمة البريد والاتصالات في الشرطة الإيطالية وشرطة نيوزيلندا والإنتربول والشرطة الأوروبية "يوروبول".

أما شركاء القوة العالمية الافتراضية من القطاع الخاص فهم شبكة أوقفوا دعارة الأطفال، واستخدامهم في مواد إباحية والاتجار بالأطفال لأغراض جنسية "إي سي بي إيه تي إنترناشيونال" والرابطة الدولية للخط الساخن للإنترنت "إنهوب" والمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغَلين "إن سي إم إي سي" والمركز الدولي للأطفال المفقودين والمستغَلين "آي سي إم إي سي" و"باي بال" ووحدة الجرائم الإلكترونية لدى "مايكروسوفت" و"ورلد فيجن أستراليا" و"ريسيرتش إن موشن" و مدونة السلوك لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي في السفر والسياحة "ذا كود".

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات