أخبار المؤسسة

مبادرة زايد العطاء تطلق حملة للكشف المبكر على قلوب الأطفال في مدارس الدولة

أبوظبي في 30 أبريل  2012 / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات ".. أطلقت " مبادرة زايد العطاء " بالشراكة مع الاتحاد النسائي العام حملة وطنية للكشف المبكرعلى قلوب الأطفال في المدارس على مستوى الدولة .. والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة.

ويتم التركيز خلال الحملة على طلبة المرحلة الابتدائية لتشخيص حالات أمراض القلب مبكرا وعلاجها تجنبا لحدوث أي مضاعفات.. وذلك بإشراف نخبة من كبار الاستشاريين المتخصصين في طب وجراحة القلب وباستخدام المستشفى المتحرك والمجهز بأحدث التكتولوجيا التشخيصية والعلاجية .

وتأتي الحملة انسجاما مع الاهتمام الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرضى الأطفال والحرص على توفير البرامج العلاجية والوقائية لهم واستكمالا لمبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين والتي قدمت خدماتها العلاجية والجراحية والوقائية المجانية للآلاف من المرضى وأجرت ما يزيد عن ألفين و300 عملية قلب في مختلف دول العالم تحت مظلة مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل والذي يشرف عليه فريق عمل من هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية و الإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الإنسانية ووزارة الصحة و وزارة الداخلية والقوات المسلحة وذلك بمبادرة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب ومركز الإمارات للقلب.

وقالت سعادة نورة السويدي المدير العام للاتحاد النسائي العام أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تولي برامج الطفولة والأمومة جل اهتماماتها وتحرص على تبني المبادرات السباقة وبالأخص في المجالات الصحية .. مشيرة إلى أن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية لدى الأطفال تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة وتنظم بإشراف نخبة من الخبراء والاستشاريين الإماراتيين والعالميين برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء .

وأضافت أنه تم وضع خطة شاملة لتنفيذ حملة الكشف المبكر على قلوب الأطفال في المدارس تتضمن تنظيم زيارات ميدانية إلى المدارس على مستوى الدولة باستخدام مستشفى الإمارات المتنقل وعيادة القلب المتحرك لإجراء فحوصات على طلبة المرحلة الابتدائية بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية ووزارة الصحة والمناطق الطبية ومختلف الجهات ذات العلاقة.

وأشارت إلى أن الفحوصات ستتركز على عوامل الخطورة المسببة لأمراض القلب ثم إجراء فحص لكهرباء القلب وتخطيط القلب الى غير ذلك من الفحوصات التي تساعد في إعطاء صورة واضحة عن الحالة الصحية للطالب .. مؤكدة أن الحالات التي تظهر الفحوصات أنها تعاني من مشاكل صحية في القلب وشرايينه سيتم علاجها من قبل الفريق الطبي في المراكز المتخصصة.

من جانبه قال الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء المدير التنفيذي لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل رئيس مركز الإمارات للقلب.. أنه خلال المرحلة الأولى من تنفيذ الحملة سيتم اختيار مائة طالب في المرحلة الابتدائية من كل مدرسة في مختلف إمارات الدولة بالتنسيق مع الكادر الطبي في العيادة المدرسية لإجراء فحوصات القلب باستخدام عيادة القلب المتحركة التابعة لمستشفى الإمارات الإنساني المتنقل وبإشراف كادر طبي إماراتي عالمي متخصص في أمراض وجراحات القلب.

كما تركز الخطة على زيارة المدارس في المناطق البعيدة وزيارة مختلف مدن الدولة طوال الأشهر المقبلة .. مشيرا إلى أن هذه الحملة الموسعة ستسهم في إعطاء صورة قريبة للواقع عن حجم مشكلة أمراض القلب بين الأطفال والطلبة ما يفيد في وضع الاستراتيجيات المستقبلية للحد من هذه الأمراض .

وحذر الشامري من تفاقم الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية كونها المسبب الرئيسي للوفاة عالميا ومحليا فيما تتراوح نسبة الوفيات بسببها من /22 / إلى / 25 / في المائة في دولة الإمارات نتيجة عوامل عدة منها ما هو مرتبط بسلوكيات الأفراد غير الصحية وزيادة الوزن والتدخين وعدم ممارسة الرياضة .. وحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية فإن /80 / في المائة من ضحايا أمراض القلب في العالم كان يمكن تجنب وفاتهم في حال تغيير نمط حياتهم .

وقال الخبير الانجليزي ستيف موسيدل اخصائي فسيولوجيا القلب إن الأطفال قد يتعرضون لبعض الأمراض مثل أمراض القلب التي تعتبر من الأمراض الخلقية منذ الولادة والتي قد تكون أيضا مكتسبة أو وراثية أو نتيجة عوامل أخرى .. مشيرا إلى أن الأطفال الذين يولدون بتشوهات قلبية قد تتحسن حالتهم إذا اكتشف المرض مبكرا عن طريق التشخيص الصحيح مما يمكن علاجه بنجاح في ظل تطور وسائل العلاج .

وذكر أن أمراض القلب عند الأطفال تنقسم إلى قسمين منها أمراض قلب خلقية عند الولادة وأمراض قلب مكتسبة أي حدثت لاحقاً أثناء تطور الحياة والنمو وأن نسبة مصادفة تشوهات قلبية خلقية تصل الى نحو/ 10 / لكل ألف مولود حي أي بنسبة واحد في المائة.

وأضاف أن هناك ثمانية أمراض قلبية تصيب الأطفال وهي الأكثر شيوعاً من غيرها وتشكل نسبة /80 / في المائة من مجمل الحالات وهذه الأمراض هي : ثقب بين البطينين وبقاء القناة الشريانية مفتوحة وثقب بين الأذينين ورباعي فالو والتضيق الرئوي وتضيق برزخ الأبهر نازل والتضيق الأبهري " الأورطي "و تشوه تبادل الشرايين الكبيرة أما الـ/ 20 / في المائة الباقية فهي تشمل تشوهات قلبية مختلفة ونادرة نسبيا .

وأوضح أن أسباب الإصابة لها علاقة بالأم وبالطفل نفسه إلى جانب الوراثة وقال أن الأسباب التي لها علاقة بالأم عديدة منها على سبيل المثال أن تكون الأم مصابة بداء السكري وغير مسيطر عليه أو مصابة بمرض الذئبة الحمامية كذلك بعض الأمراض التي تصيب الأم الحامل خاصة خلال الأسابيع الأولى من الحمل مثل الحصبة الألمانية والهربس والنكاف ولها علاقة كسبب مباشر لولادة طفل مصاب بمرض قلب منذ الولادة .

وأشار إلى أن هناك أسبابا أخرى متعلقة بالجنين بشكل مباشر أهمها الخلل الكروموسوماتي حيث أن /30 / في المائة من المواليد الذين يولدون بخلل كروموسومي غالبا ما يكون لديهم مرض قلب ولادي وفي مقدمتها التثلث الصبغي 21 / المنغولية / ومن أسبابه تقدم عمر الأم كعامل مؤهل لهذا الخلل الكروموسومي عند الجنين كما أن التوائم خاصة وحيدة البيضة معرضة مرتين أكثر من غيرها للإصابة بأمراض القلب الولادية .

ونوه بأن الأسباب الوراثية تلعب دورا مهما في الإصابة ببعض أمراض القلب الولادية عند الأطفال كمرض اعتلال العضلة القلبية والتضيق فوق الأبهري وتناذر مارفان وكذلك انسداد الصمام التاجي .. كما أنه إذا كان لدى الأم مرض قلب ولادي تكون معرضة أكثر من غيرها بولادة طفل يحمل مرض قلب ولاديا أيضا لذلك فنسبة وجود طفل ثان في العائلة مصاب ترتفع بشكل واضح للعائلة التي لديها طفل مصاب بتشوه القلب الولادي وفي كثير من الأحيان ما يحمل الإخوة تشوهات متماثلة في القلب.

وأوضح أن الأسباب المكتسبة التي تؤدي للإصابة بأمراض القلب فتحدث بعد ولادة الطفل بأشهر أو سنوات ويأتي على رأسها الحمى الروماتيزمية الناتجة عن التهاب الحلق واللوزتين بجرثومة " ستربتوكوكس " التي كثيرا ما تهمل أو تعالج معالجة ناقصة وبالتالي تكون النتيجة إصابة صمامات القلب إصابة دائمة مدى الحياة لذا يجب التشخيص الصحيح والعلاج الوافي لالتهاب اللوزتين عند الأطفال وتحت إشراف طبي متخصص .

من جانبه قال البرفسور اولفير جاجدين  رئيس مركز القلب في مستشفى ليون الجامعي.. إن أعراض أمراض القلب لدى الأطفال تختلف باختلاف مدى خطورة التشوه الخلقي أو المرض المكتسب وتأثير ذلك في أداء عمل عضلة القلب ومنها التعب والإرهاق حيث يشعر الطفل بالتعب والإرهاق عند القيام بأي مجهود ويلاحظ الوالدان أن طفلهما لا يستطيع مجاراة بقية زملائه عند اللعب أو ممارسة الرياضة البدنية لضيق التنفس وزيادة عدد نبضات القلب وازرقاق اللون والتهابات الصدر المتكررة وتغير الأظافر وانتفاخها وضعف النمو وفقدان الوعي لفترات بسيطة ولذلك لأسباب عدة منها أمراض القلب مع وجود صوت غير طبيعي أو ما يسمى " لغط " أو نفخة في القلب ويكتشف عادة عند فحص الطفل لأي سبب من الأسباب وفي كثير من الأحيان يكون الصوت حميدا و يذهب تلقائيا.

وأوضح أن تورم أعضاء الجسم يحدث في حالات هبوط القلب الشديدة وذلك لعدم قدرة القلب على ضخ الدم بالصورة المطلوبة والشعور بألم الصدر وشحوب اللون.

يذكر أن مبادرة علاج قلوب الأطفال والمسنين هي أحد برامج مبادرة زايد العطاء وتقدم خدماتها المجانية التشخيصية والعلاجية و الجراحية  والوقائية محليا وعالميا بإشراف مستشفى الإمارات الإنساني المتنقل والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب .

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات