أبوظبي في 2 مارس/ وام / تشارك إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في مهرجان قصر الحصن الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الفترة من 28 فبراير الماضي إلى 9 مارس الحالي وذلك بمناسبة مرور أكثر من 250 عاما على تشييد هذا الحصن الذي يعد من أقدم المعالم التي تم بناؤها في أبوظبي.
ويقام مهرجان قصر الحصن للاحتفال بالتقاليد والتراث الإماراتي حيث تتاح الفرصة لزوار المهرجان للتعرف عن كثب على الحرف اليدوية وطريقة ممارستها إضافة إلى الأسواق التقليدية المتواجدة في أنحاء المهرجان .
كما يوفر المهرجان أجواء مرحة للأطفال فهناك العديد من النشاطات كركوب الجمال والألعاب التقليدية وتجميع لآلئ الحكمة وحل الألغاز .
ويستطيع زوار المهرجان التعرف على التراث الغني للحياة البحرية في أبوظبي وكيف عاش سكان أبوظبي في الماضي وكذلك التعرف على حياة أهل إمارة أبوظبي في الصحراء وحياتهم في الواحات وكافة تفاصيل هذه الحياة إضافة إلى العديد من الفعاليات الجميلة كمعرض قصر الحصن والعروض الإماراتية التقليدية وعرض قصة حصن مجد وطن.
وتشارك إدارة الصناعات التراثية والحرفية في الاتحاد النسائي العام بمهرجان قصر الحصن من خلال خمسة دكاكين تعرض خلالها كنادير وعبايات وشيلا وبراقع للسيدات إضافة إلى البشت للرجال والمشغولات اليدوية التقليدية وتزين جميع المعروضات بالتلي .. كما تعرض بعض الدكاكين البهارات التقليدية بكافة أنواعها وتعرض أيضا المشغولات اليدوية التي تصنع من خوص النخيل كالسرود والمكبة والمخرافة والقفة والحصير بالإضافة إلى الصناعات الفخارية كالمداخن والجرار وغيرها .
وتأتي مشاركة الاتحاد النسائي العام في هذا المهرجان إيمانا منه بالأهمية العظيمة لقصر الحصن الذي يعتبر القلب النابض لمدينة أبوظبي ورمزا لتراثها الأصيل .
جدير بالذكر يقام ضمن مهرجان قصر الحصن عدد من الفعاليات من اهمها إستعراض القصيدة البصرية " قصة حصن .. مجد وطن " ومثلت القصيدة في لوحات استعراضية موسيقية مفعمة بالقصائد والشواهد التاريحية والتراثية من ابداع المخرج العالمي فرانكو دراغون .. وتروي قصة العرض نسيجا مبهرا من قصة الالفة والمحبة بين الانسان والطبيعة وبين حبات الرمال والصحراء الذهبية وبين البحار وبين الجمال والخيول والغزلان والنجوم .. في سلسلة من المشاهد الفنية والموسيقية الممزوجة بالمقاطع الشعرية المعبرة والتي تستعرض بتميز الاتقان والروعة وتجمع طعم الانجازات برونق الجمال وتحكي التاريخ العريق والشجاعة والبساطة عبر القرون وحكايات اهل المنطقة الذين توحدوا في الرؤية التي جعلت المستحيل ممكنا وحولت رمال الصحراء إلى ثروة تتمثل في دولة قائمة على التسامح وذات ثقافة وعادات تراثية عريقة .
ويقام ضمن المهرجان معرض قصر الحصن الذي يتناول أهمية الحصن التاريخية والاجتماعية والسياسية في المنطقة حيث يتميز مبنى المعرض بتصميم معماري تراثي ينقسم الى اربعة اقسام يقدم من خلاله لمحة تاريخية عن القصر عبر مجموعة من المقتنيات والقطع الاثرية والمجسمات والصور وافلام الفيديو التي تظهر تاريخ الحصن ومسيرته التاريخية منذ انشائه قبل 250 عاما مرورا بالحقب الزمنية التي توالت على تطويره وأهم الاحداث التي مرت عليه وتاريخ آل نهيان منذ تلك الفترة حتى يومنا هذا.
وتضمن المعرض كذلك الأشكال الهندسية للحصن ومواد البناء التي استخدمت فيه مع شروحات بالصور والمجسمات.
ويسعى المعرض إلى نقل صورة قصر الحصن بصورة حديثة وتفاعلية مع الجمهور .. حيث يعتبر أقدم المباني العمرانية العريقة في أبوظبي بما يحمله من دلالات رمزية وتاريخية ويختزل رحلة طويلة من التطور التاريخي والسياسي لامارة أبوظبي بدأت منذ بنائه في القرن الثامن عشر الميلادي.
ويقام أيضا منتدى قصر الحصن الذي تستضيفه مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان خلال ثلاثة أيام في المهرجان ويتضمن سلسلة محاضرات ونقاشات تحت عنوان "منتدى قصر الحصن" .
ويشارك في هذه المحاضرات باللغتين العربية والإنجليزية مجموعة من الخبراء يتحدثون عن اهمية قصر الحصن وتاريخ المنطقة وشعبها.. وتسلط النقاشات الضوء على المعنى الحقيقي لقصر الحصن في أعين سكان أبوظبي ومساهمة تاريخ الإمارة في تشكيل مستقبلها.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات