يعرض أبرز جهوده في فعالية تقام غداً
«توطين» يدعم جهود المرأة الإماراتية لتأسيس مشاريع في القطاع الخاص
جريدة الاتحاد 16/6/2009
أبوظبي
الاتحاد: جهدت المواطنة عائشة المعيني في محاولة اقتحام سوق العمل في القطاع الخاص، لإدراكها بأنها قادرة على بناء مشروع يحتضن موهبتها بتصميم الأزياء ويدر عليها دخلا أفضل من انتظامها بأي وظيفة مستقبلا.
وكانت محاولات عائشة لا تتعدى أكثر من البداية في طرح الفكرة حتى تواجه بعقبات دراسات الجدوى للمشروع وطريقة التمويل وقضايا أخرى يحتاجها تأسيس أي مشروع، الى أن انتظمت بدورة «الأفكار الخلاقة» التي نظمها برنامج «توطين» التابع لمؤسسة الإمارات. وتقول عائشة التي ما زالت على مقاعد الدراسة في كليات التقنية العليا بالشارقة، إنني «أهوى تصميم الأزياء وأعشق الفن وأحلم بأن أكون إمرأة أعمال ناجحة فالمستقبل في عالم الأزياء». وتضيف عائشة التي ستقدم تجربتها في عرض برنامج «توطين» لنتائج مشاريعه يوم الأربعاء المقبل، «أنني انطلقت في مشروعي عقب الالتحاق بدورة الأفكار الخلاقة، حيث إن البرنامج كان له أبلغ الأثر في بناء مشروعي الخاص». وتتابع عائشة «قبل التحاقي بالدورة كان الخوف من الفشل يعتريني على الرغم من وجود الموهبة، لكن هذه المشاعر ما فتئت تتلاشى بعد أن تعرفت على أساسيات بدء المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدورة التي أشرف عليها خمسة مرشدين من رجال الأعمال الناجحين بالدولة». وتتضمن الفعاليات التي سيرعاها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نجاحات برنامج «توطين»، في تنفيذ مشاريع ساعدت مواطنين ومواطنات على الولوج إلى السوق وبناء عمل منافس في القطاع الخاص. وتؤكد عائشة المعيني أن تأسيس مشروعها لبيع العبايات في الشارقة يحقق نجاحا حاليا بعدما تعرفت على جوانب تأسيس المشاريع من حيث حساب التكاليف والأرباح والترويج والتسويق، إضافة إلى التواصل الدائم مع «توطين» لتوفي المرشدين والإستشارات. عائشة واحدة من الفتيات التي استفادت من المشاريع السبعة لبرنامج «توطين» التابع لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، والتي استفاد منها أكثر من أربعة آلاف طالب وطالبة في كل من أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة ودبي والعين والمنطقة الغربية. هدى المنصوري استفادت من مشروع المرأة في ميدان العمل الذي يهدف إلى المساعدة في تمكين السيدات على دخول سوق العمل كموظفات أو سيدات أعمال. وتقول المنصوري «لقد كان هذا البرنامج ناجحاً جداً لأنه أوضح الطريق لتأسيس مشاريعنا الخاصة الناجحة، وقد ساعدتني الدورة التدريبية على فهم السوق، وكيفية بدء مشروعي الخاص بي». وقالت موزه مساعيد المنصوري، المشاركة في برنامج «معبر النجاح»، «لقد منحني برنامج توطين أنا وكثير من الطلاب الفرصة لمعرفة الكثير عن القطاع الخاص في الدولة، والمشاركة في مجال عمل لم يكن متاحاً لنا من قبل».
يذكر أن برنامج «توطين» أحد برامج مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي، تم إطلاقه في فبراير 2007 بالتعاون مع برنامج التعلم والقيادة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويقوم البرنامج على عقد شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص المحلية والدولية التي تقوم بدورها برعاية مشاريع البرنامج المختلفة، وتقديم الدعم والموارد اللازمة. وتقول خلود النويس مدير دائرة المشاريع في البرنامج، إن الجهود التي يبذلها توطين للشباب والشابات ستتيح المنافسة على أرفع الوظائف في القطاع الخاص، كما تتيح لمؤسسات القطاع الخاص استقطاب، وتدريب، والاحتفاظ بالكفاءات المحلية. إن نطاق عمل البرنامج واسع المدى، وتمتد فوائده لتشمل المشاركين فيه، والمجتمع بأسره».
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات