جريدة الإتحاد /أبوظبي/ سامي عبدالرؤوف: أكدت اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم، أن عملية دمج الطلبة الصم لم تكن منظمة بالشكل المطلوب في مدارس التربية والتعليم، واتسمت بالعشوائية ولم يرافقها تهيئة كاملة للطلاب المدمجين أو للبيئة المدرسية الخاصة بهم.
وأشارت اللجنة التي شكلت من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية ومدينة الشارقة للخدمات الانسانية بمناسبة الاحتفال بالأسبوع الثالث والثلاثين للأصم العربي إلى وجود 530 طالبا أصم على مستوى الدولة، موزعين على 26 مركزا للمعاقين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والمراكز الخاصة.
وبدأت وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الدولة، فعاليات أسبوع الأصم العربي الثالث والثلاثين ابتداء من يوم الأحد الماضي الموافق العشرين من الشهر الجاري وتستمر الفعاليات حتى يوم السابع والعشرين المقبل، تحت شعار ''التعليم الأساسي والتلميذ الأصم''.
وقالت اللجنة المنظمة للأسبوع ''إن الطلاب الذين تم دمجهم يصنفون ضمن مستويات سمعية وقدرات لغوية مختلفة، ويتباينون في تحصيلهم الدراسي قبل مرحلة الدمج، الأمر الذي يدل على عدم اختيار الطلبة المؤهلين للدمج على أسس علمية سليمة.
وأشارت اللجنة إلى أن جزءا من الطلبـــة تـــم إدماجــــهم بناء على رغبة أولياء أمورهم الشخصية، ودون اطلاع مراكز التربية الخاصة عــلى عملية الدمج منذ مراحلها الأولى، وعوامل أخرى ترتبط بالمدرسة والمعلمين.
وأوصت اللجنة المنظمة لأسبوع الأصم، وفقا لدراسة حديثة أعدتها كإحدى فعاليات أسبوع الأصم الثالث والثلاثين، بضرورة الإعداد الكافي والمسبق عند دمج المعاقين سمعياً في المدارس العامة، وتهيئة البيئة المدرسية بعناصرها المادية والبشرية بشكل كاف، مع إشراك الوالدين في عملية الدمج، من أجل متابعة المهارات الأكاديمية المقدمة لهم في المدرسة.
وطالبت اللجنة بتقديم برامج العلاج النطقي واللغوي والتدريب السمعي للمعاقين سمعياً المدمجين في المدارس العامة وكذلك متابعة المعاقين سمعياً المدمجين بشكل مستمر، والاطلاع على المشكلات التي تواجه عملية الدمج، بالإضافة إلى اختيار الطلاب المعاقين سمعياً المؤهلين للدمج، والذين يمتلكون مستوى مناسباً من المهارات اللغوية.
كما طالبت اللجنة بإجراء تعديلات على المناهج المقدمة للمعاقين سمعياً، واستخدام الوسائل التعليمية والإيضاحية البصرية في عملية التعليم، ودعت إلى تدريب المعلمين في المدارس العامة على آليات التعامل مع المعاقين سمعياً في غرفة الصف الدراسي.
وكشفت الدراسة التي خصصت لقياس مستوى مهارات القراءة عند الطلبة ذوي الإعاقة السمعية في الصفوف الثلاثة الدنيا من التعليم الأساسي، أن مهارات القراءة عند الطلاب الصم تنحدر مع مرور المراحل الدراسة.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي حقق فيه الصم أعلى الدرجات على اختبار قراءة الحروف 97% لطلاب المراكز، 76,8% للطلاب المدمجين''، فإنهم حصلوا على نتائج أدنى في اختبار قراءة الكلمات 86,3% لطلاب المراكز و 64,6% للطلاب المدمجين''.
وأشارت اللجنة إلى أن هذا التراجع ينطبق على كل الطلاب الملتحقين في مراكز التربية الخاصة والمدمجين في مدارس التعليم العام في الصفوف الدراسية الثلاثة الأولى على التوالي.
كما كشفت الدارسة التي رصدت الفروق في مهارات القراءة بين الطلبة ذوي الإعاقة السمعية الملتحقين بمراكز التربية الخاصة والطلبة المدمجين في مدارس التعليم العام، أن مستوى مهارات القراءة عند الطلبة ذوي الإعاقة السمعية الملتحقين بمراكز التربية الخاصة هي أعلى من مهارات القراءة عند الطلبة المعاقين سمعياً المدمجين في التعليم العام.
وأوضحت أن الفروق في مهارات القراءة واضحة لصالح الطلبة الملتحقين في مراكز التربية الخاصة على أغلب الفترات للمراحل الدراسية الثلاثة'' الأول والثاني والثالث ابتدائي''، وتتدنى هذه المهارات أكثر كلما تقدم الطالب في المرحلة الدراسية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات