أبوظبي في 30 يناير / وام / أعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر عن أملها في تضافر جهود القوى الخيرة في العالم لمواجهة التحديات الإنسانية الناجمة تصاعد وتيرة الكوارث والأزمات والعمل سويا لتخفيف حدتها على الضحايا والمنكوبين.
ودعت سموها إلى التصدي بقوة لتداعيات وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة بسبب حدة الكوارث وضراوة النزاعات وانتشار رقعة الفقر والجوع وتفشي الأمراض و الأوبئة واتساع دائرة النزوح واللجوء والتشرد والحرمان.
وأكدت سموها أن الأوضاع الإنسانية الراهنة في العديد من الساحات الملتهبة تتطلب وقفة قوية من المجتمع الدولي وقواه الحية لتعزيز أوجه التضامن معها وحشد الدعم والتأييد لضحاياها.. وقالت سموها " على الجميع حكومات ومنظمات وأفراد القيام بدورهم على الوجه الأفضل دون نكوص لأن المسؤولية تضامنية من أجل صون كرامة البشرية".
وقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تصريح بمناسبة الذكرى 27 على تأسيس هيئة الهلال الأحمر والتي تصادف يوم 31 من يناير.. إن دولة الإمارات اهتمت كثيرا بتعزيز مجالات البذل والعطاء من أجل الضعفاء وتشجيع المبادرات الإنسانية التي لها وقعها على مسيرة التنمية البشرية الشاملة في المجتمعات الهشة والمناطق المهمشة.
وأضافت سموها " لقد أرسى المفغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وأنزله منزلة الصديقين والشهداء الأسس التي قام عليها بنيان الدولة الحضاري في المجال الإنساني الذي يعتز ويفخر به كل مواطن نهل من معين الفقيد باني مجد هذا الشعب وقدوته لارتياد مجالات التضحية والفداء ونكران الذات من أجل الآخرين وعلى ذات النهج الذي اختطه فقيدنا العزيز يسير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ويمضي بمسيرة الخير والعطاء إلى أقصى مراميها.
وأكدت سموها أن أبناء الإمارات يضطلعون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لتحقيقها على أرض الواقع من خلال برامجها وأنشطتها الإنسانية الممتدة للقريب والبعيد دون منّة أو تفضل مشددة على أن مساهماتهم السخية كانت ولا تزال صورة مشرقة لأبهى ضروب التجرد ونكران الذات.
وأضافت سموها " تأصلت القيم والمضامين الإنسانية لدى شعب الإمارات وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوفين وإسعاد المحرومين وتعمقت مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من هذا الشعب الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء واستطاع أبناء الإمارات أن يضعوا بصماتهم المميزة على خريطة العمل الإنساني إقليميا ودوليا حتى ارتبط اسم دولتنا الحبيبة بحب الخير ومجالاته المختلفة".
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن هذا الإرث الحضاري في المجال الإنساني ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية وإخلاص النية من قبل القادة المؤسسين الذين وضعوا اللبنة الأولى لصرح الإمارات الخيري ورعوه بجودهم وعطائهم حتى أصبح اليوم قبلة لكل ملهوف ومستغيث ويدا ممدودة لأصحاب الحاجات وضحايا الكوارث و الأزمات.
وقالت سموها إن هيئة الهلال الأحمر حملت على عاتقها خلال 27 عاما مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني من وطأة الظروف وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز بل كانت وستظل الحاجة هي المعيار الوحيد لتلبية نداء الإنسانية وتقديم المساعدة المطلوبة.
واختتمت سموها قائلة " كلي ثقة في أن المسيرة ستتواصل على نفس النهج والإرث الغني الذي تركه لنا المرحوم زايد وذلك بفضل قيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة لسفينة الهلال التي تمضي قدما لتحقيق المزيد من الانجازات وفرد أشرعتها الحانية على أصحاب الحاجات".
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات