دبي في 25 نوفمبر / وام / تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعه آل مكتوم رئيسة جائزة لطيفه بنت محمد لإبداعات الطفولة انطلقت اليوم بقاعة الزاهية بجمعية النهضة النسائية بدبي فعاليات الملتقى البيئي الأول تحت عنوان "غرس الثقافة البيئية في نفوس البراعم" الذي تنظمه الجائزة بالتعاون مع مؤسسة الكوكب الأخضر حماية للبيئة.
وشهد حفل افتتاح الملتقى معالي الدكتور راشد احمد بن فهد وزير البيئة والمياه والشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإحسان الخيري وعدد من المسؤولين والمهتمين بشؤون البيئة .
وأعرب معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه في كلمة ألقاها خلال الملتقى عن بالغ سروره لمشاركته في أعمال هذا الملتقى وعن عظيم شكره وامتنانه لحرم صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم رئيسة الجائزة على رعايتها الكريمة لهذا الملتقى الذي يستهدف غرس الثقافة البيئية في نفوس البراعم باعتباره أحد الأهداف الإستراتيجية لحكومتنا الرشيدة التي تدرك أن نجاح جهود المحافظة على البيئة مرهون إلى حد كبير بتفهم كافة أفراد المجتمع لأهمية البيئة في حياتنا وحياة أجيال المستقبل وبقدرتهم على المساهمة في حمايتها وتنميتها من خلال التصرف بحكمة ومسؤولية في مواردها وهو أمر لن يكون ممكناً دون مساعدتهم على امتلاك المعارف والمهارات المناسبة التي تمكنهم من ذلك .
وأوضح معاليه "أن غرس الثقافة البيئية في سلوكيات أفراد المجتمع بشكل عام والبراعم بشكل خاص تحظى بأولوية خاصة في رؤية الإمارات 2021 حيث تؤكد الرؤية على أهمية الحفاظ على البيئة من خلال نشر الثقافة البيئية كما تشكل هذه المهمة أيضاً قاسماً مشتركاً في كل الاستراتيجيات والخطط والبرامج التي يجري تنفيذها في الدولة على مختلف المستويات لا سيما إستراتيجية الحكومة الاتحادية التي تدعو الى تشجيع ثقافة وممارسات صديقة للبيئة".
وأضاف "ان مهمة الحفاظ على البيئة هي مسؤولية مشتركة بين كافة مؤسسات المجتمع وبالتالي فإن نجاحنا في تحقيقها مرهون إلى حد بعيد بتضافر جهودنا واستخدام كل الإمكانيات المتاحة لنا ليس فقط لغرس البذرة في نفوس البراعم بل أيضاً في رعايتها الدائمة لتنمو سليمة وقادرة على العطاء المستمر مشيرا الى أن القسط الأكبر من المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات التربوية وعلى وجه الخصوص الأسرة والمدرسة إلاّ أن ذلك لا يقلل من أهمية الدور الذي تقوم باقي فئات المجتمع ومؤسساته في هذا الجانب وهو دور يحظى من جانبنا بالكثير من التقدير وقد لمسنا في السنوات الماضية مشاركة واسعة ومهمة من كافة قطاعات المجتمع لتعزيز الثقافة والوعي البيئي واستقطاب أكبر قدر من المشاركة الجماهيرية في حملات التوعية والمناسبات البيئية المختلفة".
ولفت معاليه الى ان وزارة البيئة والمياه قد أولت الثقافة البيئية اهتماماً وذلك انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأنها تشكل حجر الزاوية لضمان استمرار نجاح الجهود التي تبذل من أجل التنمية المستدامة حيث أطلقت مجموعة مهمة من المبادرات لمختلف فئات المجتمع منوها بالمبادرات التي تستهدف فئة الناشئة وفي مقدمتها مبادرة "بيئتي مسؤوليتي الوطنية" التي أطلقت في عام 2009 بهدف إكساب جيل الناشئة المعارف البيئية الهامة حيث جذبت هذه المبادرة من خلال المعارض ما يزيد عن نحو ألف طالب وطالبة من مختلف إمارات الدولة .
وأضاف معاليه قامت الوزارة بإصدار مجلة "بيئتنا" في شهر مايو الماضي والتي جاء إصدارها لتعزيز مستوى الثقافة البيئية لدى الفئة العمرية 6 - 10 سنوات وهي مجلة شهرية يشارك في إعدادها أبناؤنا الطلبة إضافة إلى المبادرة الوطنية "الإمارات خالية من الأكياس البلاستيكية"التي أطلقتها الوزارة في عام 2009 ويستغرق تنفيذها 3 سنوات تستهدف كافة فئات المجتمع إلا أنها تركز بصورة خاصة على طلبة المدارس لتعريفهم بالمخاطر التي تمثلها الأكياس البلاستيكية غير القابلة للتحلل ومدخلاً لتعزيز مفاهيمهم حول أهمية الاستخدام الرشيد لموارد البيئة وكيفية المحافظة عليها كما شاركت الوزارة مع جهات أخرى بإطلاق مبادرات مهمة مثل مبادرة البصمة البيئية وحملة أبطال الإمارات.
وأوضح معاليه "أن تزويد براعمنا بالمعارف والمهارات المناسبة التي تساعدهم على فهم بيئتهم والمحافظة عليها تمثل اللبِنة الأساسية في بناء ثقافة ووعي بيئي سليم وهي أيضاً المرحلة الأولى في عملية تشاركية طويلة ومتشابكة ونجاح مساعينا في هذا الاتجاه تتطلب منا مواصلة تزويد أبنائنا بالمعارف اللازمة والمناسبة لكل فئة عمرية والاهتمام بمراقبة سلوكهم تجاه البيئة لضمان توافق سلوكهم مع ما اكتسبوه من معارف ومهارات وهي مسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً فبيئتنا هي مسؤوليتنا الوطنية".
في الختام تقدم معالي وزير البيئة والمياه بوافر الشكر والتقدير إلى جائزة لطيفة بنت محمد لإبداعات الطفولة على جهودها المخلصة والمباركة في تنمية إبداعات الطفولة مثمنا مبادرتها القيمة بتنظيم هذا الملتقى البيئي الذي نعزز من خلاله الجهود لبناء ثقافة ووعي بيئي يسّرع وتيرة جهودنا لبلوغ أهداف التنمية المستدامة التي نسعى لتحقيقها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان حفل افتتاح الملتقى قد بدأت فعالياته بكلمة ألقتها سعادة أمينه الدبوس المدير التنفيذي للجائزة أكدت خلالها على أهمية غرس الثقافة البيئية في نفوس الأطفال مشيرة الى ان هذه المهمة مسؤولية مشتركة ورسالة وطنية هامة ولذلك فان انعقاد هذا الملتقى يأتي تزامنا مع توجيهات القيادة الرشيدة بايلاء قضايا البيئة والأمن والأمان البيئي جل الاهتمامات .
وأوضحت أمينة الدبوس ان الملتقى سيشهد العديد من أوراق العمل المقدمة من نخبة وكوكبة متميزة من الخبراء الاستشاريين والتي ترمي جميعها الى تحقيق رسالة سامية تتمثل في غرس القيم البيئية الفاضلة في نفوس الأطفال واستقطاب القطاعات الاسرية نحو التنمية البيئية وكيفية المحافظة عليها وترسيخ الثقافة البيئية في المجتمع بصفة عامة وشرائح الطفولة بصفه خاصة والتأكيد على الدور الحضاري والريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات الأمن والأمان البيئة منوهة بان من ضمن أهدافنا لهذه التظاهرة البيئية استقطاب كافة المؤسسات الحكومية الخاصة وجمعيات النفع العام للاهتمامات البيئية ومنظومة التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمتها ناشدت الدبوس العالم ضرورة الاهتمام بغرس الثقافة البيئية في نفوس الأطفال معربة عن أمانيها بان يتم تفعيل رسالة الحب والمودة والتآخي التي تنطلق من ارض السلام الإمارات الحبيبة والتي تطلقها الجائزة خلال فعاليات الملتقى البيئي الى الضمير الإنساني العالمي.
ثم استمع الحضور الى فقرة فنية بعنوان "نحن أطفال التميز" وبعد ذلك وفي مبادرة حضارية تنسجم مع أهداف الملتقى قدم أطفال الجائزة نداء مؤثر الى الضمير العالمي بالمحافظة على البيئة .
هذا وقد افتتحت جلسة عمل الملتقى الأولى بورقة عمل قدمها الشيخ عبد العزيز بن علي النعيمي بعنوان "الثقافة البيئية لدى الأطفال" وترأس هذه الجلسة سعادة عبيد بن عيسى رئيس قطاع البلديات والبيئة بوزارة البيئة والمياه .
ثم قدمت ورقه العمل الثانية للدكتورة وضحه السويدي الخبير التربوي بدولة قطر تحت عنوان "المؤسسات التعليمية والتربوية رسالة راسخة بالاهتمام بالبيئة لدى الطلاب والطالبات" ..فيما عقدت الجلسة الثانية للملتقى برئاسة الأستاذ حمدان الشاعر رئيس إدارة البيئة ببلدية دبي حيث قدمت ورقه العمل الأولى فيها الدكتورة مريم الشناصي المدير التنفيذي بوزارة البيئة والمياه تحت عنوان "تنمية الهوايات والمهارات الابداعيه لدى الأطفال دعما وتعزيزا للمفاهيم البيئية مع توضيح دور دولة الإمارات العربية المتحدة في ذلك" .
ثم قدمت الدكتورة وداد العيسى من دولة الكويت ورقه العمل الثانية والتي كانت بعنوان "الأسرة والمجتمع علاقة متلازمة لترسيخ الثقافة البيئية" ثم قدمت ورقه العمل الثالثة والأخيرة لفضيلة الشيخ سليمان الجبيلان من المملكة العربية السعودية تحت عنوان "المحافظة على البيئة من منظور إسلامي واستقطاب الأسرة لهذا المفهوم .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات