أبوظبي في 22 مايو/ وام/ بناء على توجيهات كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة انطلقت مبادرة "كوني جاهزة" بالتعاون المشترك بين الاتحاد النسائي العام والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وذلك في مقر الاتحاد النسائي.
وتهدف المبادرة إلى تطوير مهارات العنصر النسائي في الدولة وتنمية خبراتهن في مجال إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الجمعيات النسائية كافة بالدولة من أجل نشر الوعي والمعرفة بين النساء والفتيات بكيفية التصرف السليم في حالات الطوارئ والازمات.
وأكدت سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام على اهتمام وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" على الارتقاء بالمرأة الإماراتية وتمكينها في المجالات كافة لتكون عنصرا فعالا في مسيرة التنمية المستدامة للدولة ..مضيفة أن سموها ترى ضرورة إلمام النساء كافة بأسس التعامل مع مختلف أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث لأن المرأة عمود البيت وتقع على كاهلها المسؤولية الكبرى في إدارة شؤون الأسرة التي هي عماد المجتمع كما أن العنصر النسائي يلعب دورا هاما في نشر الوعي والأمن والأمان والاستقرار النفسي بين أفراد الاسرة والمجتمع.
وأوضحت نورة السويدي أن "مبادرة كوني جاهزة" تتضمن محاضرات نظرية وتمارين عملية بمشاركة خمس وعشرين متدربة في كل برنامج تدريبي على أن تتواصل المبادرة لتعم معظم أنحاء الدولة.
من جهته ثمن الدكتور محمد المنصور مستشار الاتحاد النسائي العام جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ودعمها المتواصل للنهوض بالمرأة وبناء قدراتها وتطوير مهاراتها في ميادين الحياة كافة ..مشيرا إلى أهمية المبادرة التي تهدف في المقام الأول إلى رفع مستوى توعية المرأة وكيفية تعاملها مع الطوارئ والأزمات والكوارث حيث أن القضية تتطلب التحضير اليومي لمسائل حياتية هامة ومن هذا المنطلق يتم في هذه المبادرة تطوير مهارات وخبرات العنصر النسائي في مجال التعامل الناجح والسليم لحالات الكوارث والطوارئ إضافة إلى نشر الوعي المجتمعي السليم تجاه الأزمات.
وأشار الدكتور عبد الله محمد الشيبة آل علي رئيس وحدة التدريب التخصصي في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أن البرنامج التدريبي لمبادرة "كوني جاهزة" يشمل خمس وحدات تدريبية تتمثل في دورة الإدارة المتكاملة للطوارئ والأزمات والكوارث وتهدف إلى نشر الوعي والمعرفة بمبادئ إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ومراحل الأزمة ودورة إدارة المخاطر أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث وتهدف إلى إكساب المتدربات المهارات والمعرفة الأساسية لإجراء تقييم للمخاطر والتهديدات للطوارئ والأزمات والكوارث ودورة الإسعافات الأولية وتهدف إلى رفع كفاءة الكوادر النسائية في مجال الإسعاف والطوارئ والاستعداد للتعامل مع الظروف الطارئة ودورة مكافحة الحرائق والإخلاء وتهدف إلى تأهيل المشاركات بالمعلومات النظرية والمهارات العملية للتعامل مع الحرائق واستخدام معدات الإطفاء وأخيرا دورة الصحة والسلامة المهنية وتهدف إلى تعزيز قدرات الكوادر النسائية في تطبيق القوانين والأنظمة بما يتوافق مع الصحة والسلامة .
وأضاف رئيس وحدة التدريب التخصصي في الهيئة أن المتدربة عند إنجازها المبادرة بنجاح ستكون قادرة على معرفة الأنواع المختلفة للطوارئ والأزمات والكوارث ومعرفة مستويات إدارتها والتعامل مع مختلف أنواعها والتي تشمل على سبيل المثال الزلازل والحرائق وانهيار المباني كما ستتمكن المتدربة من ممارسة أبرز إجراءات الإسعافات الأولية وستتعرف على أسس تقييم المخاطر والتهديدات أثناء الطوارئ والأزمات والكوارث وستدرك أسس العمل الجماعي في مثل هذه الظروف وستتعرف على أسس الصحة والسلامة المهنية في مكان العمل والمنزل .
وقدم خالد النعيمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات الكوارث الدورة الأولى من البرنامج التدريبي لمبادرة "كوني جاهزة" وهي بعنوان إدارة المخاطر الخاصة بالطوارئ والأزمات والكوارث تضمنت محاضرات وعمل جماعي وتمرينات عملية ..مشيرا إلى أن الغرض من هذه البرنامج هو الوقاية والجهوزية والاستجابة والتعافي فالوقاية تتمثل في الإجراءات المتخذة لتقليل أو إزالة آثار الطوارئ أو الكارثة أما الجهوزية فهي الإجراءات المتخذة قبل وقوع حالة طوارئ او كارثة لضمان استجابة فعالة والاستجابة هي الإجراءات المتخذة ردا على حالة طوارئ أو كارثة أما التعافي فهي الإجراءات المتخذة للتعافي من حالة طارئة .
وأوضح خالد النعيمي للمتدربات أنواع الطوارئ والكوارث ومنها كوارث طبيعية واخرى من صنع البشر وهي الزلازل والحرائق الهائلة ونقص المياه وحوادث محطات تكرير النفط والحوادث المرورية الكبيرة وتعطل البنية التحتية والحوادث الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية .
كما شرح المدرب الأدوار والمسؤوليات في إدارة الطوارئ التي تشارك فيها عدة مؤسسات وجهات مختلفة على المستوى المحلي والمستوى الوطني ومستوى المنظمات ثم المستوى الدولي ..موضحا كذلك دور ومسؤوليات الجمهور المتمثلة في الحفاظ على النظام ومساعدة القائمين على خدمات الطوارئ ومساعدة فرق الاستجابة والتعافي بالإضافة إلى إمكانية الانخراط في الأعمال التطوعية من خلال عدة برامج منها "برنامج ساند".
وتلقت المتدربات أثناء الدورة شرحا مفصلا عن عملية تحديد المخاطر والتهديدات عن طريق وصف الخطر ووصف التأثير ثم تحليل المخاطر والتهديدات وتعرفن أيضا على مفهوم سجل المخاطر والتهديدات الوطنية الذي يرتكز على تقييم المخاطر والتهديدات ثم تقييم الإمكانيات وهو الأساس الذي تبنى عليه برامج التطوير ثم تدربن على حساب المصفوفة الرياضية لتقييم الأخطار عن طريق معرفة التأثير الصحي والتأثير الاجتماعي والاقتصادي ثم البيئي للأخطار وحساب درجة كل تأثير ثم تقييم احتمالية وقوع الحدث.
كما نفذت المتدربات في مبادرة كوني جاهزة تمرينات عملية لتقييم أولويات بعض الطوارئ وأقترحن بعض الإمكانيات المطلوب توفرها والإمكانيات المتوفرة والواجب تطويرها ضمن نطاق زمني محدد وخطة استجابة وطنية .
وتقدمت المشاركات في ختام الدورة بجزيل الشكر والتقدير إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الامارات" وكذلك إلى الاتحاد النسائي العام على إطلاق مبادرة "كوني جاهزة."
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات