إماراتية تحضر حمولة من مواد تراثية تعود بعضها إلى 100 عام
ابوظبي في 7 يونيو/ وام/
شاركت سيدة إماراتية في مشروع " تراثنا " الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث باحضارها حمولة شاحنة من المواد التراثية يعود تاريخ بعضها إلى مائة عام ..بالإضافة إلى مصنف يضم أكثر من مائة قطعة نقدية معظمها من المنطقة بجانب عدد من العملات الأجنبية ونسخة من القرآن الكريم مكتوبة بخط اليد.
وفي مدينة زايد بالمنطقة الغربية كانت نقطة الإلتقاء والتجمع في المشروع مدرسة محلية معروفة هي مدرسة "الحمدانية الابتدائية للبنين حيث جرى فحص عدد من السلال التراثية والأثواب والمجوهرات وقطعاً من الخيام البدوية والمنقوشات التي تُجمّل بها الإبل..بالإضافة إلى تسجيل عدد كبير من "المواد التراثية" مثل المصنوعات الفخارية والسلال المجدولة من سعف النخيل والملابس وأواني الطبخ ومصنوعات يدوية قديمة في مدينة العين.
وأوضحت السيدة "إيما بلانا" منسقة التخطيط الاستراتيجي في الهيئة أن المواد التراثية التي تمت مشاهدتها على مدار يومين شملت جزءاً كبيراً من المنتجات التي تضم قطعاً كثيرة تمت صناعتها بحرفية عالية حيث أن مدى وعي العائلات المواطنة وإدراكها التام بالقيمة التاريخية والثقافية لتلك المواد التراثية وتطلعها نحو الرغبة بحفظها وصونها للأجيال القادمة مثيراً للتشجيع والتقدير .
كما أوضحت أنه تم استقطاب إهتمام المئات من المواطنين في ركن دلما التراثي بمقر الهيئة في المجمع الثقافي ليس من أبوظبي وحسب بل من الإمارات الأخرى وخصوصاً من دبي وعجمان ورأس الخيمة حيث قدّم المشاركون منتجات متنوعة من السدو /حياكة الصوف/ بتصاميم جميلة والسلال المجدولة من سعف النخيل بأحجام مختلفة بجانب أثواب وحلي تقليدية..مشيرة الى أن أكثر المتقدمين إثارة للإهتمام كان مواطناً إماراتياً مُسنّاً لديه متحف مصغر خاص به ويمتلك عدداً هائلاً من القطع التراثية بما فيها وعاء كبير لصناعة الأيس كريم فضلا عن أنواع مختلفة من أواني الطهي التراثية والقدور.
وأشاد سعادة محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بمدى وعي وإدراك المواطنات والمواطنين في مختلف فئاتهم العمرية في كل من مدينة العين والمنطقة الغربية وأبوظبي.. فضلا عن مشاركتهم في استراتيجية الحفاظ على التراث الثقافي العريق لإمارة أبوظبي.. مشيرا إلى ان هذه المشاركة تعد مبادرة إيجابية في نقل القيم والتاريخ المرتبط بكل نوع من أنواع الحرف اليدوية إلى شعب دولة الإمارات العربية المتحدة وزوارها بجانب بذل الجهد للحفاظ على التقاليد والحرف التقليدية التي تمثل عناصر جوهرية في الثقافة الإماراتية.
وأوضح محمد النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أن جولة فريق العمل انطلقت من المنطقة الشرقية لإمارة أبوظبي وتحديداً من متحف العين الوطني..مشيرا الى ان المنظمين فوجئوا بمدى الإقبال الشعبي وبشكل خاص من قبل نساء إماراتيات مهتمات بالعمل كحرفيات في مشروع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الهادف لصون وإحياء واستدامة الأعمال الحرفية اليدوية كما وردت مكالمات هاتفية كثيرة أبدت رغبتها الواسعة بالمشاركة في مشروع "تراثنا" مع بدء فترة الصيف وانتهاء الامتحانات الدراسية.
ودعت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث إلى تحديد وتسجيل منتجات الحرف اليدوية القديمة في الإمارات العربية المتحدة والصور الفوتوغرافية والمادة الأرشيفية ذات الصلة والتي يحتفظ بها المواطنون في بيوتهم وبشرط أن لا يقل عمرها عن 30 سنة..بالإضافة إلى تصوير مئات القطع التراثية وإدراجها ضمن مصنفات خاصة..
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات