عمان في 8 أكتوبر / وام / أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن المرأةَ تمثل رأس مال بشري مهما في المجتمع ولديها قدرات وملكات خارقة وتساهم مساهمة فعالة في التنمية المستدامة كما تتمتع المرأة بسمات شخصية مكنتها من أن تكون شريكا رئيسيا للرجل في السياسة والاقتصاد والاجتماع.
وقالت سموها في كلمة بافتتاح مؤتمر القمة النسائية العربية الصينية الثاني 2013 " المرأة والاقتصاد" الذي بدأ أعماله اليوم في العاصمة الأردنية عمان أن العلاقات العربية الصينية بشكل عام ومع دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص تشهد تطورا كبيرا وذلك لما تتمتع به العلاقات بين الشعبين العربي والصيني من عمق تاريخي وحضاري.
وأضافت سموها ان العلاقات البشرية تأتي في مقدمة الأولويات والاهتمامات بين الدول والشعوب .. معربة عن تطلعها إلى تبادلِ الخبرات المتراكمة لدى المرأة العربية والصينية حيث سينعكس أثرها على وضعِ المرأة في الجانبين .
ونوهت في هذا الصدد بأن السوق العربي فتح أبوابه للعمالة الصينية وتمكنت المرأة الصينية من أن تسجل حضورا مذهلا فيه .. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المرأة العربية تبدي إعجابا كبيرا بقدرات شريكتها الصينية ومنافستها للرجال في سوق العمل حيث تظهر حماسا فائق النظيرِ في العمل لما تتمتع به من قدرات عقلية خلاقة ومهارات وظيفية عالية المستوى .
وفي ختام كلمتها توجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بالشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال راعية المؤتمر ورئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة على ما قدمته من دعم واهتمام لهذا المؤتمر.
وأعلنت سموه ترحيب دولة الإمارات العربية المتحدة بعقد القمة الثالثة للمؤتمر 2014 في أبوظبي. وفيما يلي نص كلمة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ألقتها نيابة عن سموها ..سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام ..
// بسم الله الرحمن الرحيم صاحبة السمو الملكي الأميرة / بسمة بنت طلال المعظمة - رئيسة اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة معالي الأستاذة / أسمى خضر- الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة السيدة/ جوشير هوا - نائبة رئيس جمعية التبادل الصيني العربي سعادة السيد / يو كيزو ينج - السفير الصيني لدى الأردن أصحاب المعالي والعطوفة والسعادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أود في البداية أن أشكر صاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة راعية المؤتمر لدعوتها لي لحضور مؤتمر القمة النسائية العربية الصينية الثاني 2013 " المرأة والاقتصاد" والمشاركة في أعماله.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة تنظر بكل اهتمامٍ لهذا المؤتمر العربي الصيني للمرأة وتتطلع لما سيشهده من أفكارٍ ومناقشات حول موضوع في غاية الأهمية ويأتي في وقت تشهد فيه معظم دول العالم تحولات بنيوية بالغة التأثيرِ في اقتصادياتها وانعكاساتها شديدةَ التأثير على الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص .
إننا نؤمن بأن التواصل الحضاري بين الشعوب هو الكفيل ببناء عالم مسالم يؤمن بالحوارِ الإيجابي والتسامح والقيم الإنسانية العالمية ويسهل نقل أفضل التجارب والممارسات ويحقق طموح الأفراد ويجعلهم أكثر قدرة على فهمِ ذواتهم وبناء قدراتهم وتحقيق أمانيهم وطموحاتهم.
ومما لا شك فيه أن الأمتين العربية والصينية ستستفيد من بعضها البعض لطالما آمنت بأهمية التواصل والحوارِ ونقل التجارب والخبرات فهي تمثل أدوات بالغة الأهمية لمن يريد الإصلاح ويسعى للتقدمِ والسلام ورفاهية الشعوب .. وها نحن اليوم نجتمع لنؤكد على أهمية اللقاءات البينية بين الشعوب ولنمكن بعضنا البعض من الاستفادة من الإمكانيات المتاحة بين الأمتين العربية والصينية.
الحضور الكريم ..
تشهد العلاقات العربية الصينية بشكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص تطورا كبيرا وذلك لما تتمتع به العلاقات بين الشعبين العربي والصيني من عمقٍ تاريخي وحضاري.
نحن ندرك بأن العلاقات البشرية تأتي في مقدمة الأولويات والاهتمامات بين الدول والشعوب .. ونحن في هذا السياق نتطلع إلى تبادلِ الخبرات المتراكمة لدى المرأة العربية والصينية حيث سينعكس أثرها على وضعِ المرأة في البلدين .. فالسوق العربي فتح أبوابه للعمالة الصينية وتمكنت المرأة الصينية من أن تسجل حضورا مذهلا فيه وتبدي المرأة العربية إعجابا كبيرا بقدرات شريكتها الصينية ومنافستها للرجال في سوق العمل حيث تظهر حماسا فائق النظيرِ في العمل لما تتمتع به من قدرات عقلية خلاقة ومهارات وظيفية عالية المستوى.
الحضور الكريم ..
تمثل المرأة رأس مال بشري مهم في المجتمع ولديها قدرات وملكات خارقة وتساهم مساهمةً فعالةً في التنمية المستدامة ناهيكم عن ما تتمتع به المرأة من سمات شخصية مكنتها من أن تكون شريكا رئيسيا للرجل في السياسة والاقتصاد والاجتماع.
إننا في هذا المؤتمر الثاني حريصون على تعزيز وتشبيك علاقات النساء بين نساء العالم العربي والصيني لصالح الأمتين .. ونحن على قناعة تامة بأن الشراكةَ من أجل تمكين المرأة لا تأتي إلا من خلال خلق بيئة إقليمية ودولية مواتية .. ونرى أن النساء العربيات والصينيات مؤهلات لأن يشاركن في إدارة دفة التنمية في بلدانهم لطالما تحققت لهن الإرادة السياسية والتمكين إذ بهما تستطيع النساء لعب دور أكبر في الحياة العامة واستغلال الفرص المتاحة لهن واستثمارها لصالح النساء والأطفال.
وإني على يقين بأن مؤتمرنا هذا بما يتضمنه من مشاركات متميزة وما سيفضي إليه من نتائج وتوصيات سيكون خير حافز لنا لنمضي قدما على طريق التواصلِ البناء لخدمة المرأة العربية والصينية على حد سواء.
وختاما فجزيل الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة / بسمة بنت طلال المعظمة راعية المؤتمر على كل ما تفضلت به من دعمٍ واهتمامٍ لهذا المؤتمر.. وإننا في دولة الإمارات العربية المتحدة نرحب بعقد القمة الثالثة 2014 في أبوظبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته // . وقد تبنت القمة النسائية العربية الصينية الثانية إعلان عمان حول التعاون العربي الصيني لتمكين النساء.
وهدفت القمة التي اقيمت تحت عنوان "المرأة والاقتصاد" الى تعزيز التعاون العربي الصيني وتبادل الخبرات والتجارب بشأن تعزيز دور المرأة وتمكينها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية منها والاستفادة من التجربة في هذا الإطار.
وشاركت في القمة الثانية وفود نسائية من الصين الشعبية والإمارات العربية ومصر والأردن.
وكانت القمة الأولى للمؤتمر عقدت العام الماضي في القاهرة وستعقد القمة الثالثة العام المقبل في ابوظبي.
وأكدت سمو الاميرة بسمة خلال افتتاح اعمال القمة النسائية العربية الصينية أن المؤتمر يوفر فرصة لتعزيز الحوار والتبادل بين الهيئات النسائية الصينية والعربية وانه يوفر نهجا مبتكرا لتفاهمات أعمق لتعزيز العلاقات الودية بين الهيئات النسائية وتطوير الصداقة والتعاون بينها.
وأشادت سموها بالعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط الاردن وجمهورية الصين الشعبية ..مشيرة الى "التاريخ الطويل من العلاقات مع أخواتي في جمهورية الصين الشعبية مكني من التعرف عن كثب على مجالات متعددة من ثقافتهم وأساليب الحياة المتبعة".
وأعربت عن املها أن يؤسس هذا اللقاء لحقبة جديدة من التعاون بين الصين والدول العربية في مجالات تمكين المرأة كافة.
وقالت سموها أن هذا اللقاء يأتي كجزء من سلسلة لقاءات بناءة بدأت في جمهورية مصر العربية في العام الماضي وتعقد في الاردن هذا العام وتنتقل إلى الإمارات العربية المتحدة في العام المقبل.
وأضافت ان مثل هذا النموذج الديناميكي من الاجتماعات لن يؤدي إلا إلى زيادة المعرفة والتفاهم وتعزيز المزيد من التعاون الملموس والواقعي بين جمهورية الصين الشعبية والدول العربية وستتمخض في نهاية المطاف إنجازات يستفيد منها كلا الجانبين.
وأشارت سمو الأميرة بسمة بنت طلال إلى ان المشاركة الاقتصادية للمرأة العربية كانت دوما قضية تنطوي على تحدياتها الخاصة وأخذت من جميع العاملين والعاملات في قضايا تمكين المرأة جهودا كبيرة لم يتبين فعليا أثرها الكامل على أوضاع المرأة.
وتابعت سموها " أعتقد أننا كنساء عربيات نستطيع أن نتعلم الكثير مما يعنيه فعلا التمكين الاقتصادي من هذه المجموعة المميزة ".
وأضافت " يتزامن لقاؤكم هذا مع مرحلة الاضطرابات السياسية التي يمر بها العالم العربي منذ عام 2011 وتفاقمت إلى أن أصبحت تشكل الآن تهديدا خطيرا لجميع الإنجازات التنموية ".
من جهتها قالت سعادة نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن عقد القمة يعتبر انجازا كبيرا على صعيد تعزيز دور المرأة والتواصل الحضاري بين الشعوب ونقل وتبادل التجارب والممارسات الايجابية بين الشعوب.
من جهته اشار السفير الصيني بعمان يو شاو يونغ الى عمق علاقات التعاون التي تربط دولة الصين بالدول العربية .. مؤكدا ان الصين تسعى لتعزيز علاقاتها في كل المجالات مع دول الشرق الاوسط.
وأكدت رئيسة الوفد الصيني نائبة رئيس جمعية التبادل الصيني العربي جو شيو هوا أهمية القمة النسائية العربية الصينية في تطوير آليات التعاون الصيني العربي وفتح افاق جديدة من اجل النهوض بدور المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية الشاملة.
بدورها أشارت ممثلة المجلس القومي للمرأة في مصر كريمة شحادة إلى اهمية نجاح القمة والتي تعقد للمرة الثانية بعمان بعد عقد الأولى بالقاهرة وتحقيق اهدافها عمليا وليس نظريا من اجل حقوق المرأة وتطوير امكانياتها وقدرتها للعمل بفاعلية في التنمية.
وتضمن اللقاء أوراق عمل تناولت موضوعات المرأة في قطاع الصناعة والتجارة "فرص التعاون والاستثمار" و"تجارب لسيدات أعمال رياديات" مقدمة من أمين عام وزارة الصناعة والتجارة مها العلي ولينا هنديلة وقون رون جون رئيس غرفة صناعة وتجارة مقاطعة قويجو ودون لي شاو وشاو شي قون من الصين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات