أبوظبي في 9 نوفمبر/ وام / أختتمت اليوم فعاليات مؤتمر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمدارس وتدريب وتطوير مهارات الفرسان " إيرس "الذي أقيم برعاية وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة على مدار يومين بفندق ايسترن مانجروف الشرقي في ابوظبي ضمن فعاليات النسخة الخامسة من مهرجان سموه العالمي للخيول العربية الأصيلة.
وشهدت جلسات المؤتمر مناقشات مثمرة شارك فيها نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الفروسية عامة والتدريب خاصة سيكون لها مردودها الإيجابي على المتدربين من الفرسان المبتدئين والفرسان المحترفين لأهمية الموضوعات التي تم مناقشتها خلال جلسات المؤتمر.
كانت الجلسة الثانية قد ناقشت موضوع تطوير المهارات الاحترافية وأدار الحوار في الجلسة الخبير الايرلندي بات بوكلي وشارك فيه روري ماكدونالد من المملكة المتحدة وديدر بودكا من فرنسا وريمي بيلوك من أميركا ودانيال كروجر من ألمانيا وجان فرانسوا بيرنار من فرنسا.
وتطرق المتحدثون إلى تطوير المهن والمسيرات داخل صناعة السباقات ورفع مستويات الكفاءة والمهارة للعاملين بالإسطبلات وذلك عن طريق ترويج فوائد التدريب والتعليم لأجل مساندة أصحاب العمل ومساعدتهم على تحقيق أهداف عملهم وإيجاد شراكة بين مختلف الدول للتعلم من ثقافات مختلفة إضافة الى تدريب الفرسان على التعامل مع وسائل الإعلام وتأكيد أهمية الاتصال من بين الأنشطة التي يقوم بها الطلاب والغاية منها أن يخرج التوتر الذي ينتاب الفرسان الطلاب والتعامل مع أوضاعهم وتعلم اللغة الانجليزية مهم خاصة ان صناعة الخيل تتركز في أوروبا وأميركا.
وتحدث المؤتمرون عن العمل بصورة وثيقة مع صناعة السباقات للإيفاء بمتطلبات مكان العمل وتطوير مستويات الكفاءة العالمية من خلال تطوير النظام التدريبي الموحد في كل البلدان المعترف بها لتحسين حركة العمل وتقديم الفرص للمشاركة في أفضل الممارسات.. والتركيز على العاملين بالإسطبل من خلال تشجيعهم للحصول على مستويات عالية التوظيف وتبادل الآراء عن كيفية انجاز الطموح بين الفرسان المتمرنين والمحترفين.
وخلص المؤتمرون إلى التطور في "السرج " من حيث النظرة التنافسية وقيادة الفرسان الصغار في الطريق الصحيح وتقديم التدريب للمواهب البارزة وكلما كان المعدل عاليا كلما كانت العناية للفرسان الصغار أفضل بالتعاون مع المدربين لتوفير التدريب التخصصي كتثقيف عام في مجال الفروسية وليس ركوب الخيل فحسب.. والإعداد للمرحلة التدريبية في وقت مبكر عبر التكنولوجيا للراغبين في التعلم سواء كان بالانترنت او من خلال مدارس التعليم حتى يحصل الفرسان على مهارات تتعلق بمستقبلهم المهني من خلال المواد التي يتلقاها الطالب واستخدام كلمة صناعة لتصبح هناك هيكلية متطورة من أجل الصعود إلى السلم الأعلى وعمل التدريب والتحضير لمسيرة جيدة وناجحة للفارس حتى يمتلك زمام المبادرة والتكيف مع هذه المهنة في عالم السباقات المنفتح.
وكان عنوان الندوة الثالثة " الكفايات الفنية في مجال التدريب"
وأدارتها سوزانا سانتسون من ألمانيا وشارك في الحوار فيليب سوجرب من فرنسا وكريستيان بارون فيندير ريك من ألمانيا وريتشارد بيرهام من المملكة المتحدة ود. موزة الشحي من الإمارات وغاريو ترستون من جنوب أفريقيا.
وجاء النقاش مثمرا من خلال استعرض المدربين المشاركين خبراتهم في مجال التدريب وإستعرض أهم الأسس التي يجب انتهاجها في العملية التدريبية .
وأجمع المشاركون في الجلسة على ضرورة أن يكون الفارس المتدرب يمتلك الموهبة حتى يمكن أن يستفيد من تدريبه كذلك من الضروري أن يكون للفارس المتدرب مواصفات بدنية خاصة ليكون قادرا على تحقيق التفوق في هذا المجال.
وأجمع المدربون المختصون في هذا المجال على ضرورة الاستفادة من العلوم الرياضية في العملية التدريبية لأنها مهمة في عملية إحداث التوازن بين الفارس والجواد أثناء السباقات لتخفيف الضغط على ظهر الجواد ووتطرقت الجلسة الى المهارات المطلوبة في الفارس أو المدرب للتفوق في مجالهما .
وأكد المدربون ضرورة ان يكون لدى الفارس والمدرب الشغف بمهنتهما التي يعملان بها كل في مجاله وان يكون لديهما الطموح والرغبة في تطوير مستوياتهما موضحين أن الفارس الجيد .. هو الفارس الذي لايمنع جواده من الفوز وذلك بترك العنان له ويكون مسيطرا على سرعته وتسخيرها لصالحه لتحقيق الفوز.
وتم خلال الجلسة استعراض بعض الخبرات الخاصة من المدربين .
وعن كيفية مساعدة الفرسان لتقديم أفضل مستوياتهم في السباقات التي يشاركون فيها أكدت الدكتورة موزه الشحي أنه من الضروري ان تتلازم الرعاية الطبية والصحية للفارس جنبا إلى جنب مع تعليمه المهارات والنواحي الفنية المختلفة حتى يكون هناك تناغم في الأداء للفرسان وذلك يتحقق من خلال الاهتمام بالنظام الغذائي للفرسان ومراعاة القواعد الصحية في عملية إجراء الحمية الغذائية لإنقاص الوزن للفرسان حتى لاتحدث مشاكل صحية في حالة إجراء حمية سريعة قد يكون لها تأثيرها السلبي على أداء الفارس أو أي رياضي كل في مجاله.
أما الجلسة الختامية للمؤتمر فكان موضوعها "المستقبل والانتشار"
وأدارها المعلق الشهير ديرك تومسون وشارك فيها مطر اليهبوني وأحمد الفهيم من الإمارات ولارا صوايا مديرة مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة وألبان دي ميول من قطر وجان بيير توتان من فرنسا و ميكائيل كيكنسون من أمريكا و تم استعرض كيفية تطوير هذه المهنة في المستقبل وانتشارها في العالم وتم استعراض الوسائل المشجعة لتحقيق ذلك .
وعقب ختام فعاليات المؤتمر واحتفاء بالمشاركين فيه من خبراء ومدربين وأيضا الفارسات والفرسان المشاركين في سباقات الغد أقام مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان حفل عشاء على شرف الضيوف في فندق سنت ريدجست بجزيرة السعديات .
وأكدت لارا صوايا مديرة المهرجان رئيسة لجنة سباقات السيدات في الاتحاد الدولي "افهار" أن رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان هي تواجد الجميع تحت سقف واحد في ابوظبي وأن يكون هناك تواصل بين الدول وإيجاد حلقة تواصل بين ميادين السباقات والأكاديميات المختلفة ودعم الفرسان حيث ان اليد الواحدة لا تصفق والمهرجان يوفر الكثير من سباقات الهواة.
وشهد المؤتمر حضورا مكثفا من الخبراء والمهتمين بصناعة الخيول العربية من 29 دولة سواء من أوروبا أو أميركا أو من الدول العربية وحضره ممثلون عن العديد من الاتحادات والجمعيات إضافة إلى المربين وملاك الخيول والمدربين والفرسان
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات