دبي في 7 مارس /وام/ استعرضت مشاركات من دوائر حكومية في إمارة أبوظبي الجهود المبذولة في قطاعي التعليم والتميز الحكومي في سبيل تحقيق الأهداف المدرجة ضمن رؤية أبوظبي 2030 وذلك بفعاليات المؤتمر الدولي السادس عشر للقياديات والذي بدأ أعماله في دبي اليوم بمشاركة عدد كبير من القياديات والشخصيات النسائية في المؤسسات الحكومية والخاصة.
وقالت مهرة المهيري رئيس قسم القيادات المتوسطة في مركز التميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي خلال كلمتها في المؤتمر إن حكومة أبوظبي أدركت أهمية تبنى رؤية موحدة تعمل مختلف الجهات الحكومية على العمل لتحقيقها وتبني أفضل المعايير العالمية في لترسيخ مكانة الإمارة على مختلف المستويات.
وأضافت إن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي وفي سبيل تعزيز قدرات الدوائر والجهات الحكومية أنشأت مركز التميز التابع لها ليعمل على تنمية وتطوير المواهب القيادية وإعداد القيادات التي تساهم في رفع مستوى الأداء الحكومي وتعمل على تحسينه إذ يوفر المركز برامج التقييم والتطوير والأبحاث وخدمات الاستشارة للقيادات بحكومة أبوظبي.
وأشارت إلى أن المركز يولي تطوير المواهب القيادية النسائية الأهمية اللازمة من خلال تعامله مع كافة الموظفين بناء على الكفاءة والقدرات بعيدا عن أي تصنيفات مبنية على الجنس وذلك انسجاما مع توجيها القيادة الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والتي تؤكد بشكل دائم على دعم المرأة لمواصلة خدمتها لبلدها والمساهمة في تنميته ورفعته.
ولفتت إلى أن مركز التميز قدم خدمات ل/ 861 /موظفة من الموظفات العاملات في الجهات الحكومية بإمارة أبوظبي حيث استفادت/ 15 /موظفة من برنامج المدراء التنفيذيين و/350 /موظفة أنهين برامج تدريبية مختلفة في المركز و/194 / موظفة شاركن في برنامج مجتمع الممارسة علاوة على/ 350 /موظفة أنهين مرحلة التقييم في المركز.
وقدمت سلامة العميمي المدير التنفيذي لمكتب التطوير المؤسسي والتميز في مجلس أبوظبي للتعليم ورقة عمل عن أهمية وفعالية التعليم أوضحت فيها العلاقة المباشرة بين جودة التّعليم والتطوّر الاقتصادي.
و أشارت إلى أن الإمارة تعمل على مبادرة رئيسية لتطوير النظام التعليمي في أبوظبي والتي تأتي انسجاما مع رؤية وتوجيهات القيادة التي تؤمن تماما بالأثر الكبير للتعليم والعائد الاستثماري لتطوير الرأسمال البشري .. موضحة أن عملية تطوير النّظام التعليم الحالي ستؤدي إلى بيئة تعليم في أبوظبي تتناسب مع أداء النظم في الاقتصاديات المتقدمة.
وأضافت إن عملية تطوير التعليم ترتكز إلى أجندة السياسة التعليمية والمبنية على الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030 مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الابتدائيّة الأولى وسيتم البدء في المرحلة الثّانيّة في العام الدّراسي القادم ومن المخطط الانتهاء من المشروع بشكل تام عام 2015-2016 .
وأشارت إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم في إستراتيجية التّطوير يرتكز على خمسة عناصر رئيسيّة وهي الحوكمة ورأس المال البشري والمنهج الدراسي والبيئة التعليمية والطلبة.
واستعرضت في كلمتها النموذج المدرسي الجديد الذي يتم تطبيقه في أبوظبي ويستهدف المرحلة التعليمية بكاملها بحيث يتم التركيز بشكل أكبر على المشاركة الفعالة للطلبة في العملية التعليمية والابتعاد عن النماذج التقليدية بحيث يتم تدريب الطلاب على التفكير الإبداعي وحل المشكلات ومهارات التحليل المالي والتخطيط الاقتصادي ومهارات التواصل والعديد من مهارات القرن الواحد والعشرين.
ودار في نهاية المؤتمر حوار موسع بين الحضور والمشاركين حول أهمية التميز في إيجاد قاعدة واسعة من القيادات التي تمتلك المهارات والقدرات التي تساعد في الولوج إلى العالمية وكذلك الدور الذي يلعبه التعليم في مجال رفد المجتمع بكفاءات وعقول بشرية تتماشى والتقدم الكبير الذي يشهده العالم.
وأشادت المشاركات من الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي بالدور الكبير لتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة إعطاء المرأة الفرصة للمساهمة في مسيرة التنمية الشاملة وإطلاق طاقاتها وإبداعاتها في مختلف مجالات العمل سواء القيادية أو التنفيذية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات