أبوظبي في 16 يونيو / وام / استقبلت سعادة مريم محمد الرميثي مديرة عام مؤسسة التنمية الأسرية وسعادة هاجر الحوسني عضوة مجلس أمناء المؤسسة اليوم وفدا زائرا من مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر برئاسة سعادة سارة إبراهيم شهيل المديرة التنفيذية لمركز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر وذلك بالمقر الرئيسي لمؤسسة التنمية الأسرية بمنطقة المشرف .
يأتي هذا اللقاء انسجاما مع توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية وتفعيلا لمبدأ التواصل المؤسسي بين مؤسسات المجتمع وتعريفا بالإستراتيجية العامة لمؤسسة التنمية الأسرية.
وعقد الطرفان لقاءً شارك فيه مجموعة من مدراء ومسؤولي المؤسسة لبحث أوجه التعاون بين الجانبين تفعيلا لآليات التنسيق بين كافة الجهات المختصة والمعنية بتهيئة الظروف الملائمة للضحايا وتوفير سبل الحماية والرعاية اللازمة لهم حفاظا على أمن المجتمع المحلي واستقرار جميع المقيمين على أرضه.
وثمنت سعادة مريم الرميثي الجهود التي يقوم بها مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر ودوره الرائد في تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي وقالت إن القائمين على المركز والعاملين به هم علامات مضيئة وصورة مشرقة لمؤسسة وطنية أضافت إنجازا ًهاما ً لمسيرة دولة الإمارات الحافلة بالانجازات في أعمال الخير والرحمة والتكافل الإنساني.
وأشادت مديرة عام مؤسسة التنمية الأسرية بالأهداف الإنسانية النبيلة لمركز إيواء النساء والأطفال من ضحايا الاتجار بالبشر وما حققه من إضافة نوعية لهذا المجال في التخصص النوعي والجديد لمواجهة أحد أخطر أشكال الجريمة المنظمة وهو "الاتجار بالبشر" الذي يعتبر انتهاكا صريحا لمنظومة حقوق الإنسان ومبادئ الكرامة الإنسانية التي شرعتها جميع الديانات والدساتير والقوانين.
وأكدت " أنه من هذا المنطلق نعبر عن مدى فخرنا بالجهود التي بذلها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر في إصدار القرارات واللوائح وتحديد المهام والصلاحيات لمثل هذه المراكز تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في أن يكون للإمارات موقع قيادي وريادي ضمن إطار متكامل من الجهود العالمية والدولية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة والمرفوضة والمدانة شرعيا وقانونيا وإنسانيا " .
وقالت ان العديد من المؤسسات والهيئات والمراكز الاجتماعية في الإمارات قد حظيت برعاية خاصة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ولقيت اهتماما ودعما كبيرين من سموها وذلك إيمانا من سموها برفعة وتميز هذه المراكز وتقديرا لدورها الإنساني النبيل .
وأكدت مديرة عام مؤسسة التنمية الأسرية أن مؤسسة التنمية الاسرية تسعى وبكل طاقاتها وإمكانياتها إلى تحقيق آمال وطموحات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في خدمة الأسرة والإنسان على ارض الإمارات بكل ما هو ممكن للوصول إلى التنمية والتقدم والإزدهار في كافة المجالات.
وقالت أن الخطة الإستراتيجية لمؤسسة التنمية الاسرية لديها العديد من المشاريع والمبادرات التي ستعتمد في تنفيذها مع شركاء استراتيجيين من مؤسسات وهيئات ومراكز معنية وذات اختصاص ..مشيرة الى انه ومن هذا المنطلق سيتم عقد اتفاقية تفاهم وتعاون مع مركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر تفعيلا لأوجه التعاون المشترك بين الجانبين لما لدى الإدارة وطواقم العمل من خبرة وتميز وكفاءة ومصداقية .
واستعرضت الرميثي البطاقة التعريفية لمؤسسة التنمية الأسرية والتي شملت قانون نشأتها وخلفيتها التاريخية ورؤيتها ورسالتها وأهدافها والتعريف بمجلس الأمناء القائم عليها وهيكلها التنظيمي والمراكز التابعة لها.
وفي استعراضها لإستراتيجية المؤسسة أكدت الدكتورة جميلة سليمان خانجي مدير دائرة خدمة المجتمع أن إستراتيجية مؤسسة التنمية الأسرية ولوائحها قد مرت بالعديد من مراحل الإعداد والتحديث استجابة للمستجدات ومواكبة المتطلبات الحكومية ومراقبة الأداء ومستويات التميز لحكومة أبوظبي بالإضافة إلى متطلبات الأجندة العامة وإستراتيجية الحكومة.
وأشارت خانجي إلى أن المؤسسة تركز في خططها ومشاريعها ومبادراتها الإستراتيجية على الاهتمام بالقضايا المرتبطة بالأسرة والمجتمع مع التركيز على الأطفال والنساء والمسنين والشباب حيث تعمل المؤسسة على اعتماد المسوحات الميدانية والبحوث والدراسات المتخصصة في مشاريعها ومبادراتها.
وتابع الحضور عرضا حيا حول مبادرات التسريع الموجه للأسرة والمجتمع وما تتضمنه من برامج وفعاليات .
وقدم الدكتور حسين سالم السرحان مستشار التوجيه الأسرى مدير المركزالشامل لحماية الأسرة ـ التابع لمؤسسة التنمية الأسرية ـ عرضا حول المركز وآليات عمله وأهدافه ..وأشار إلى أن المركز يعد الأول من نوعه في دولة الإمارات وقد تم إطلاقه تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية والتي أصدرت القرار رقم "4 " لسنة 2009 الخاص بإنشاء المركز الشامل لحماية الأسرة ليكون خطوة جادة نحو مواجهة الزيادة الملحوظة في أعداد حالات العنف والإساءة التي يتعرض لها الأطفال والنساء سواء من الأسرة أو غيرها مع مراعاة خصوصية العلاقات الاجتماعية بين إطراف قضايا العنف الأسري إضافة إلى خوف وتردد ضحايا العنف من الأطفال والنساء من الإبلاغ حول ما تعرضوا له نظراً لحساسية وخطورة هذه القضايا فضلاً عن حاجة ضحايا هذه الاعتداءات إلى المساندة والحماية من قبل مؤسسات الدولة انسجاماً مع ما نص عليه الدستور والقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية والعربية في مجالات حقوق الإنسان وحقوق الطفل ومناهضة العنف ضد المرأة.
وحول أهداف المركز الشامل لحماية الأسرة أشار السرحان الى ان المركز يسعى نحو مواكبة تطلعات حكومة أبوظبي في تنفيذ إستراتيجيتها المتعلقة بالمحافظة على قيم وثقافة الأسرة وتعزيز العلاقات الإنسانية بين أفرادها و تنفيذ أهداف المؤسسة المتعلقة بتنشئة ووقاية ورعاية الطفولة وإعدادها للمستقبل في بيئة أسرية آمنة و تفعيل أهداف المؤسسة باعتماد مبدأ العدل والمساواة والشراكة في الأسرة بين الرجل والمرأة عبر ضمان حياة أسرية مستقرة بالإضافة إلى رفع كفاءات ومهارات العاملين في مجال حماية الأسرة بإمارة أبوظبي.
من جانبها أشادت سعادة سارة إبراهيم شهيل المديرة التنفيذية لمركز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر بالدور الفعال لمؤسسة التنمية الأسرية في رعاية الأسرة ..وأكدت أن المؤسسة تسعى إلى مواكبة تطلعات حكومتنا الرشيدة و تنفيذ استراتيجيها المتعلقة بالمحافظة على قيم وثقافة الأسرة و تعزيز حقوق الإنسان و خاصة المرأة و الطفل.
وقالت " لا ننسى في هذا اليوم استعراض الدور الفعال لأم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والدعم الدائم والكبير للمرأة والطفل في كافة المجالات حيث أن بصمات يدها البيضاء وعملها الخيري جلي وواضح في كافة المجالات ..وأضافت " نحن على ذات النهج مضينا و استلهمنا منها أن الإنسانية كرامة لا مهانة و هذا هو شعارنا ".
وأضافت " أنه وحرصا من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على المرأة والطفل اللذين يعدان من أولويات اهتماماتها قامت بافتتاح مركز إيواء النساء والأطفال الذي تم إنشاؤه تحت مظلة الهلال الأحمر بموجب القرار الذي أصدره سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس هيئة الهلال الأحمر لصالح ضحايا جرائم الاتجار بالبشر وذلك لتوفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لهؤلاء الضحايا داخل البلاد ".
وأوضحت في هذا الصدد أن دولة الإمارات من أوائل الدول التي أدركت مبكرا حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها المتأثرون والضحايا في جرائم الاتجار بالبشر وأصدرت القانون الاتحادي رقم "51" لسنة 2006 في شأن مكافحة جرائم الاتجار بالبشر.
وأشارت إلي إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ووضع إستراتيجية وطنية متكاملة لهذا الغرض وأنه يتم حاليا التخطيط لإنشاء مزيد من مراكز الإيواء في الدولة وأن سمو الشيخ حمدان بن زايد قد أصدر قرارا بفتح مراكز أخرى في كل من الشارقة ورأس الخيمة لحماية وإعادة تأهيل ضحايا الاتجار بالبشر و خلق المزيد من التعاون مع المنظمات الدولية لتقديم المزيد من النجاحات المحلية و الدولية.
ورحبت شهيل بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية في مجال رعاية وحماية الأسرة ..وقالت " إنه وقناعة بأهمية دوركم الفعال نأمل عقد شراكة وتعاون هادف من أجل تعزيز أوجه التعاون و التنسيق فيما بيننا للوصول إلى أفضل الممارسات و تحقيق الشراكة الحقيقية التي تنصب في رعاية حقوق المرأة و الطفل فهي مسؤولية وطنية مشتركة لبناء مجتمع معافى" .
وقدمت ميثاء المزروعي مسؤول التنسيق والمتابعة بمركز إيواء ضحايا الإتجار بالبشر عرضا شاملا حول المركز تضمن الرؤية والرسالة والأهداف والشركاء الاستراتيجيين وسلطت الضوء على البرامج المتبعة لدى المركز لإعادة تأهيل الضحايا والتي تشمل الرعاية الطبية والنفسية والمساعدة القانونية بالإضافة إلى البرامج والرحلات الترفيهية.
وقد قام أعضاء الوفد الزائر بجولة تفقدية في مؤسسة التنمية الأسرية للتعرف على مبادرات دائرة تنمية الأسرة والتي تشمل برامج تدريبية متخصصة للمقبلين على الزواج مثل برنامج / ماهو الزواج / وبرنامج / تعرف على شريك حياتك / و برامج /الاستشارات الأسرية الموجهة / وبرنامج / إثراء الحياة الزوجية / و برنامج /صحة الأسرة / .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات