عجمان في 20 مارس / وام / أوصى المشاركون في ختام فعاليات " مؤتمر المرأة والتعليم الإلكتروني .. مكامن وتحديات" والذي أقيم ضمن الاحتفال الرابع والعشرين بيوم العلم تحت شعار "العلم .. خلق" بالتعاون بين جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وجمعية أم المؤمنين واستمر لمدة يومين باعتماد طرق التعليم المبنية على التدرج في توصيل المعلومة شرط من شروط نجاح التعليم الإلكتروني.
وأكدت التوصيات بضرورة تجزئة المعلومة وعدم نسيان التفاصيل التي خلف المعلومة لتسهيل العملية التعليمية على الطلاب والطالبات والعمل على ترك الحرية للطالب لاختيار أسلوب الشرح الذي يناسبه وتعزيز معرفة الطالب بما هو مطلوب منه لإتقان المادة العلمية بشكل مسبق كعامل مؤثر في مخرجات التعليم الإلكتروني.
وشدد المؤتمر في توصياته على اعتماد أسلوب التعليم الإلكتروني المدمج باعتباره أفضل أنواع التعليم الإلكتروني بالنسبة للطلاب والطالبات كونه يمزج بين التكنولوجيا الحديثة والطرق التقليدية في التعليم والتأكيد على ضرورة توجيه الطلبة ومتابعتهم خلال مراحل العملية التعليمية الإلكترونية والعمل على إدخال الثقافية المعلوماتية إلى الطلاب والطالبات التي من شانها ان تمكنهم من استخدام المصادر المعلوماتية بشكل أمثل وأكثر أمانا ودعم وتمويل تطبيق أساليب التعليم الإلكتروني في المدارس والجامعات.
ودعت التوصيات التي تم اتخاذها من قبل المشاركين الى إجراء دراسات وعقد مؤتمرات لشرح مفهوم التعليم الإلكتروني وترشيد تطبيقه ودراسة جدواه في تحسين التعليم والتعلم والتدريب الشامل للمدرسات والطالبات على كيفية استخدام هذه التقنية الحديثة باعتبارها أساس التعلم المستمر.
وطالب المشاركون في توصياتهم من الجهات الرسمية المسؤولة عن الاعلام بالعمل إلى توعية المجتمع حول ماهية وأهمية التعليم الإلكتروني كونه أحد الخيارات الهامة للتعليم في المستقبل وتوجيه مؤسسات المجتمع المدني إلى ممارسة دورها في التوجيه نحو استخدام هذا النمط بالتعليم في تطوير كوادرها ومنتسبيها ..كما دعوا وزارة التربية والتعليم بالعمل على توحيد المادة التعليمية في بنك معلومات مخصص حسب مرحلة التعليم "أساسي أو ثانوي" بحيث يتم ربطه بالمدارس مع شبكة موحدة من أجل أن تكون المناهج وأساليبها مسيطر عليها مركزيا وقيام وزارة التربية والتعليم باعتماد خطة إستراتيجية تهدف إلى تدريب المدرسين على استخدام أساليب ووسائل التعليم الإلكتروني المدمج بالاستعانة بالخبرات المتخصصة وبوضع المخطط اللازم لتدريب الطلبة على الاستخدام الأمثل للتقنيات المعلوماتية الحديثة وذلك لمنع الاستخدام العشوائي القائم حاليا وما ينطوي عليه من مخاطر.
وسيتم إحالة هذه التوصيات إلى الجهات المعنية في الدولة من أجل تفعيلها لما فيه خير المسيرة التعليمية وكل ماله علاقة بتمكين المرأة في هذا المجال وصولا إلى المساهمة الفاعلة في نهضة المجتمع وتطوره.
وكان المؤتمر قد اختتم فعالياته أمس بعد ثماني ورش عمل تم تقسيمها على فترتين تضمنت كل فترة برنامجا تدريبيا مقسم على أربع ورش متوازية حيث تحدثت في الورشة الأولى في البرنامج التدريبي الأول تحت عنوان "كيفية تكوين المادة التعليمية باستخدام نظام التعليم الإلكتروني" الدكتورة ميرنا نشوقي رئيسة قسم نظم المعلومات في كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا عن كيفية القيام بتكوين المادة التعليمية على نظام إدارة التعلم مودل وتطرقت إلى مواضيع مختلفة منها إدماج المقررات الدراسية التفاعلية في المادة الدراسية وإنشاء المجموعات الصفية المنفصلة وتناول كيفية تكوين الفروض الدراسية والاختبارات على الإنترنت وتطرق الأستاذ وسوماروي جابيتا من إحدى الشركات العاملة في مجالات التقنية الحديثة الى نظام مودل وكيفية استخدامه كأداة تعليم إلكتروني.
وكان موضوع الورشة الثانية "تأهيل الدراسة الإلكترونية باستخدام المصادر الإلكترونية" تحدث فيها الدكتور أحمد دباغ مدير إدارة الخدمات الإلكترونية في جامعة عجمان والمهندس حامد حلواني استشاري التعليم الإلكتروني بإحدى الشراكات عن كيفية استخدام المصادر الإلكترونية لإثراء عملية التعليم في قاعة الدرس وذلك باستخدام مصادر إلكترونية متعددة متوفرة على نظام إدارة التعلم مودل كالصفحة النصية وإضافة الملفات وتحميلها لاستخدامها كمصادر يستفيد منها الطلبة في عملية التعلم .. كما ناقشت الورشة من جهة أخرى إضافة أنشطة تعليمية لنظام إدارة التعلم كمادة تعليمية مسموعة وروابط أجندة إلكترونية والمدونات بحيث تهدف هذه الأنشطة لتحقيق التواصل المستمر بين المعلم والطالب وتنويع مصادر التعلم لدى الطالب.
وسلطت الورشة الثالثة الضوء على "تطبيقات نظام في مجال تطوير مدرسات المدارس" تحدث فيها الدكتور عثمان ظفار المدير العام لمؤسسة التقنية لحلول الأعمال عن التأثير الكبير للتقنيات الإلكترونية على شبكة الإنترنت والتعليم الإلكتروني وأهميتها الكبرى في الفعاليات المختلفة لما تتميز به من صفات من بينها الديناميكية والجاذبية وسهولة الاستخدام مثل عقد المؤتمرات على شبكة الإنترنت من خلال التدريب على آلية الاستخدام من داخل الموقع وخارجه واستخدامه من قبل مختلف الإفراد المديرين والعاملين للتواصل والتعاون في أي وقت ومن أي مكان وتطرق في حديثه إلى أهمية التعليم الإلكتروني الذي تستخدم برامجه لتجاوز كافة المعوقات المرتبطة بصعوبة التدريب للشركات بسبب المتطلبات اللوجستية مثل التوقيعات والسفر والتكلفة المادية وغيرها بحيث يمكن للمتدربين من خلال التعليم الإلكتروني المشاركة في التدريب على الإنترنت من مواقع نائية متخلفة مع وجود خيار لاستعراض سجل الدورات التدريبية.
وكانت الورشة الرابعة والأخيرة من الفترة الأولى تحت عنوان "السبورة الإلكترونية التفاعلية واستخداماتها في التعليم" وتحدث فيها كل من حنان الهادي وحسين الشرخي عن تقنية السبورة الإلكترونية من خلال البرنامج الذي يقوم بتسهيل عملية التعليم الإلكتروني ويساعد المدرس في تحضير الدروس للطلبة وتوصيل المعلومات لهم بشكل سلس بالاستعانة بمختلف المؤثرات الصوتية والبصرية التي تساعد الطالب على فهم المعلومة واستيعابها بشكل جيد.. كما قاما باستعراض مجموعة من مزايا البرنامج والتي من ضمنها دعم التعلم ذاتي السرعة والتعاون الحقيقي مع إمكانية الإدخال الثنائي ودعم الوسائط المتعددة الغنية بما في ذلك مسجل الصوت ومسجل الشاشة والأدوات اللازمة للتعرف على الأشكال والتعرف على الكتابة اليدوية وإنشاء التوصيف الخاص بكل مدرسة ليتلاءم مع أسلوبها في التدريس وإتاحة الاستخدام على أية لوحة بيضاء تفاعلية.
ووجه الدكتور أحمد دباغ مدير إدارة الخدمات الإلكترونية في جامعة عجمان في ختام المؤتمر وباسم اللجنة التنظيمية الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وحرمه الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية أم المؤمنين والى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان على الرعاية الكريمة التي شملوا بها هذا المؤتمر الناجح .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات