جلسة تعريفية بمشروع تشغيل المرأة الريفية ضمن جلسات المؤتمر الثاني للمرأة العربية
أبوظبي في 13 نوفمبر /وام /
أكد المشاركون في جلسة تعريفية بمشروع تشغيل المرأة الريفية / ت م ر / ضمن برنامج جلسات المؤتمر الثاني للمرأة العربية الذي اختتم أعماله اليوم .. أن المرأة في العالم العربي لم تحظ بالقدر الكافي من الاهتمام الذي يفي باحتياجاتها خاصة في الريف والبادية .. وأنها هناك تعاني وتفتقر الى أمن الخوف وأمن الجوع .
وحدد سعادة الدكتور أحمد لقمان مدير منظمة العمل العربية في كلمة له خلال الجلسة التي ترأستها معالي سامية أحمد محمد وزيرة الرعاية والتنمية السودانية وشارك فيها الدكتور أسامة عبدالخالق معد وثيقة المشروع أسباب الحاجة إلى مشروع تشغيل المرأة الريفية .
وأشار إلى الآثار السلبية للخصخصة .. موضحا أنه عندما تبنت الدول مفهوم الاقتصاد الحر بدلا من الاقتصاد الموجه بالاعتماد على خصخصة شركاتها وقطاعاتها الإنتاجية والتخلي عن دور الموجه والمدير والمشغل للوحدات الإنتاجية الحكومية وشبه الحكومية ظهرت تداعيات هذا التوجه على الأسر ومنها المرأة التي عانت من تداعيات الخصخصة.
وتطرق الى الآثار السلبية للعولمة التي تتطلب مهارات محددة وعالية لم يكن العرب مهيئين لها التهيئة الكاملة .
وقال ان سياسات التعليم بشكل عام والتعليم الفني بشكل خاص ذهبت بعيدا .. فبالرغم من أنها خدمت المجتمع بشكل كبير وهذا ما نلاحظ أثاره في الحوار والنقاش ..لكنها لم تصغ إلى حاجة سوق العمل ..موضحا أن البطالة تتركز في الفئات المتعلمة .
وأشار إلى التقرير الذي أصدرته منظمة العمل العربية في يوليو 2008 والذي يبين أن البطالة تتجاوز 14 في المائة وأن هناك ما يتجاوز 17 مليون عاطل وعاطلة عن العمل أغلبهم من فئة الشباب.
وأوضح لقمان أن عدد القوى العاملة في العالم العربي 125 مليونا منهم 40 مليونا من النساء .. مشيرا الى تركز جميع الخدمات في المدينة والدول العربية التي لا تستطيع إمكاناتها أن توفر جميع الخدمات في أرجاء الوطن الواحد وأن الضرر يقع على الريف والبادية .
وقال ان هذا المشروع يتيح الفرصة لتمكين المرأة اقتصاديا ويخلق فرص عمل خاصة بالنسبة للمشروعات المتوسطة والصغيرة .
من جانبه استعرض الدكتور أسامة عبدالخالق دراسة بشأن تأسيس صندوق تشغيل المرأة الريفية .. وعرض بعض تجارب الصناديق العربية في مجال مكافحة الفقر ودعم وتشغيل المرأة العربية وتقييم لسلبياتها وايجابياتها والنظام الأساسي لصندوق دعم وتشغيل المرأة العربية بالريف والبادية وحاضنات الأعمال والتكنولوجيا .
وأكد أن صندوق تشغيل المرأة الريفية من الصناديق التنموية التي تشرف عليها منظمة العمل العربية ومنظمة المرأة العربية ويستهدف معالجة مشاكل المرأة العربية المعيلة لحمايتها من أية ضغوط اقتصادية أو نفسية ..
موضحا سبب تسمية مشروع تشغيل المرأة الريفية بـ/ ت م ر / لأنها تعني / تمر/ لما لهذه الثمرة من أهمية في الريف والبادية .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات