الشارقه في 21 مايو / وام / زارت قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشوؤن الأسرة بالشارقه .. اللاجئين السوريين في جمهورية لبنان .وتعد هذه الزيارة الأولى عقب اختيار سموها مناصرة بارزة للاجئين الأطفال من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين.
وتأتي هذه الزيارة على خلفية التدفق المستمر للاجئين السوريين إثر الحرب الدائرة على مدار العامين الماضيين حيث تتوقع المفوضية زيادة عدد اللاجئين السوريين في لبنان إلى المليون بنهاية العام الجاري..ونظراَ لجهودها الإنسانية على الصعيد العربي والعالمي أطلق عليها المنتفعون من مبادراتها لقب - القلب الكبير- .
وأعربت سمو الشيخة جواهر في سياق حديثها مع النساء اللاجئات في أحد المراكز المجتمعية خارج بيروت عن تقديرها لمختلف الشركاء على تعاونهم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين .. مؤكدة أن الحاجة لا تزال تستدعي المزيد من العمل المشترك.
وقالت سموها " يُظهر عزم بعض اللاجئين في الوصول إلى لبنان وسط النيران والحروب مدى إصرارهم على توفير حياة أفضل لأطفالهم ويزداد الأمر سوءً عندما نشهد وصول أطفال يلجأون إلى هنا بدون رفقة أحد من عائلاتهم ولا يعرفون أصلاً ما إذا كانت عائلاتهم على قيد الحياة أو في عداد الموتى وتبرز حاجة ملحة الى تسجيل كل لاجئ حتى نتمكن في نهاية المطاف من جمع شمله مع أي فرد من أفراد الأسرة الناجين من آثار الدمار والحرب ".
وأشارت الى ان عملية التسجيل هذه تسهم أيضا في تعزيز حرية حركتهم وتمكينهم من الحصول على الخدمات الأساسية وتعمل المفوضية من جانبها على تسهيل انخراط الأطفال اللاجئين في المدارس كي يتعلموا ويطوروا مهارتهم لأن التعليم يعتبر حقاً لكل طفل .
ولفتت سموها إلى أن هناك تحديا كبيرا آخر يواجه الأطفال اللاجئين يتمثل في الحصول على العلاج الطبي إذ أكدت أن بعض المنظمات غير الحكومية تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية للاجئين المسجلين وغير المسجلين والذين تصل نسبتهم إلى 88 بالمائة و 12 بالمائة من اللاجئين على التوالي ..
موضحة أن هذه الخدمات متاحة فقط لبعض اللاجئين ولكن التحدي الحقيقي يكمن في حصولهم على خدمات الرعاية الصحية الأشمل.
وفي إطار تشديدها على الحاجة الملحة والعاجلة للتمويل قدرت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشوؤن اللاجئين أن توفر مستوى 75 بالمائة فقط من التمويل سوف تؤدي إلى انخفاض عدد اللاجئين المستفيدين من المساهمات والدعم المجتمعي بشكل كبير من 750 الفا إلى 200 الف لاجئ.
واختتمت سمو الشيخة جواهر قائلةً : " لم تعد هذه المشكلة مشكلة سورية ولا لبنانية ولا حتى عربية- رغم أن العالم العربي يجب أن يأخذ زمام المبادرة في مساعدة جيرانه فحجم الإشكاليات التي نشهدها الآن لا يمكن معالجتها إلا من خلال الجهود الجماعية للمجتمع الدولي قاطبةً وقد حان الوقت لنثبت أننا عالم واحد وقلوبنا عامرة بالخير لمساعدة كل طفل لاجئ وربما يكون هؤلاء الأطفال الأبرياء بلا مأوى وربما فقدوا الأم...ولكن بمساهمتنا الجماعية سنعيد لهم الأمل " .
يشار إلى أن هذه الزيارة لسمو الشيخة جواهر القاسمي هي امتداد للمبادرات الإنسانية التي أطلقتها في لبنان ومن أبرزها - بحبك يا لبنان - حيث نجحت من خلال هذه المبادرة في جمع أكثر من 23 مليون درهم /3ر6 مليون دولار أمريكي/ إلى جانب حملة - تيرجع بحرك أزرق - التي جمعت ما يزيد عن مليون درهم /274 ألف دورلار أمريكي/ لصالح تنظيف الشاطئ اللبناني.
وفي السياق ذاته شهد لبنان تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينين وتعزيزاً لجهودها الإنسانية أطلقت سموها مبادرة - سلام يا صغار- التي نجحت في جمع 83 مليون درهم (7ر22مليون دولار أمريكي) لمساعدة الأطفال المنكوببن جراء الحروب في قطاع الغزة.
و قامت المفوضية السامة للأمم المتحدة لشؤون اللاجيئن وبالتعاون مع شركائها بمساعدة 463 ألف لاجئ حتى يومنا هذا في حين ينتظر 102 ألف لاجئ تسجيل أسمائهم في قوائم اللاجئين في لبنان.
كما قامت المفوضية وبالتعاون مع شركائها ومن أبرزهم اليونسيف ودي.آر.سي و كليمث و مؤسسة المخزومي و شيلد وورلد فيجين بمساعدة 50 ألف لاجئ سوري وذلك من خلال تزويدهم بالبطانيات والملابس والأغطية ومستلزمات الطبخ ومفارش السرائر والألعاب للأطفال .
وقام برنامج الغذاء العالمي بتوزيع 9300 قسيمة طعام لتخفيف الجوع والمعاناة التي يلاقيها اللاجئون من خلال استهداف حوالي 10 الآف لاجئ على المدى القصير وذلك بالتعاون مع دي.آر.سي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات