وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام كلمة بمناسبة اليوم الوطني السادس والثلاثين لدولة الامارات العربية المتحدة فيما يلي نصها..
إن احتفالنا اليوم بالذكرى السادسة والثلاثين لقيام الاتحاد المجيد هو تأكيدا على أهمية هذا الحدث الذي يمثل بداية انطلاقتنا الحضارية ولا يسعنا إلا أن نتوجه إلى الله تعالى بوافر الشكر والحمد على جزيل نعمه وعلى ما وهبنا من حكمة القيادة وإخلاص الشعب الذي التف حول قيادته ليصنعوا معا غدا أفضل تحت مظلة الوحدة.
لقد آمن شعب الإمارات الوفي المخلص منذ البداية بأن الاتحاد هو مصيرنا ومكمن قوتنا وعزتنا.
امل أن تتواصل مسيرة الاتحاد نحو الرقي والتقدم والازدهار وأن تتبوأ الدولة المكانة اللائقة بها على المستوى الدولي وفق ما خطط لها مؤسسها وباني نهضتها الحديثة - زايد الخير - طيب الله ثراه - والذي كان يمثل هذا اليوم واحداً من أهم المحطات في تاريخه حيث عمل بجد واجتهاد طوال سنواته حتى رأى الحلم حقيقة ماثلة و واقعاً مزدهراً مفعماً بالإنجازات الكبار والتي يقف عندها التاريخ بكل إجلال واحترام حيث جاء ميلاد هذه الدولة الأبية متفردا في كل شيء ومميزا في كل جانب ومحققا للأمن والاستقرار والرخاء لشعبنا.
ان ما حققته دولتنا في ظل الاتحاد يعتبر إنجازا يصل إلى حد الإعجاز فقد سارت دولتنا طوال هذه السنوات بخطوات منتظمة وترتيب متسق وبصيرة نافذة ورؤية عميقة وطموح وثاب وآمال عراض حتى تحقق المراد.. وكان الاتحاد بداية المسيرة المباركة نحو التنمية والتقدم والازدهار والانتقال من الفرقة والشتات إلى الوحدة والائتلاف.
ولقد وجدت الأجيال الصاعدة كل شيء ممهدا للحياة الرغدة الكريمة حيث الرعاية الصحية المثالية منذ الولادة ودور العلم التي تضارع وتفوق دور العلم في دول العالم المتحضرة0 وانفتحت الدولة على كافة حقول الآداب والفنون ومجالات الثقافة المختلفة دون إخلال بعاداتنا وتقاليدنا العربية الاصيلة..ورغم الظروف التي يمر بها العالم والتي أثرت على الكثير من الدول صاحبة الإمكانات الضخمة لكن مسيرة العطاء والنماء استمرت في دولة الإمارات.
في هذا العام تأتي هذه الذكرى العزيزة على نفوسنا جميعاً لتذكرنا بما حققته مسيرة الاتحاد من إنجازات عظيمة وتدفعنا إلى مواصلة الجهد لتحقيق المزيد من معالم النمو والازدهار في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة (حفظه الله) الذي سار على درب والده في الإيمان بأن بناء الإنسان هو أعظم بناء وأهم إنجاز وأن الثروة الحقيقية للوطن تكمن في الشباب الذي يتخذ من العلم والمعرفة وسيلة ومنهجاً يسعى إليه ليفيد الوطن ويثريه في كل موقع من مواقع العطاء.. وبفضل هذه الرؤية تجسدت الأحلام على أرض الواقع واستطعنا أن نجتاز أصعب المراحل وأن نتطلع إلى الغد المشرق بروح من التفاؤل والعمل الجاد.. لذا تضافرت وتتابعت الإنجازات على كل الأصعدة .. فعلى مستوى الداخل والواقع المحلى ظهرت خطوات النهضة والتحديث في كل المجالات مما انعكس على مواطن الإمارات فها هي النهضة الصناعية والزراعية والتجارية قد أصبحت سمة من سمات الدولة حيث تعاظمت الصناعة وامتدت الرقعة الخضراء ووصلت التجارة إلى آفاق عالمية.. وها هي النهضة التعليمية والثقافية تسهم في تخريج وأعداد أجيال متعلمة ومثقفة واعية لدورها متسلحة بسلاح العلم و المعرفة.. فانطلقت المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية تؤدي رسالتها المباركة.. وها هي النهضة الاجتماعية تعمل على أمن المواطن ورفاهيته من خلال مشاريع حضارية كبرى ساهمت في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والسياسي للفرد وجعلت من الإمارات واحة أمن وأمان.
وكان للمرأة نصيبا موفورا من هذه الإنجازات بفضل دعم وتأييد القيادة الرشيدة لها .. فانطلقت تبدع وتعبر عن أحلامها وتحقق الإنجاز تلو الإنجاز حتى بلغت مستوى من التميز والرقي وباتت تجربتها كلها تقدير وإشادة من كافة المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشؤون الأسرة والطفل.
علينا أن لا ننسى الدور الرائد الذي قام به الأولون ممن تحملوا مصاعب البدايات حتى بلغنا ما وصلنا إليه اليوم من إنجازات وعلينا أن نستلهم العبر ونستفيد من دروس التاريخ ولا يجب أن ننسى أنه في مثل هذا اليوم من عام 1971 انطلق اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة ليشق طريقه نحو ركب الحضارة بخطى متسارعة كلها ثقة واقتدار.
وقدمت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التهنئة إلى أصحاب السمو حكام الإمارات وكافة المقيمين على أرض الدولة من مواطنين ووافدين بمناسبة اليوم الوطني لدولة الاتحاد.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات