أخبار المؤسسة

قيادات نسائية تناقش في دبي دور المرأة العربية في التصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ

دبي في 13 نوفمبر / وام / عقدت القيادات النسائية الإقليمية والدولية الناشطة في قطاع الطاقة وتغير المناخ في دولة الإمارات اليوم مجلسا رفيع المستوى تحت عنوان/ المرأة العربية تتصدر جهود التصدي لتحديات الطاقة وتغير المناخ / وذلك في فندق العنوان مرسى دبي .

واستعرض المجلس الذي عقد تحت رعاية إدارة شوؤن الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية ومؤسسة ماري روبنسون - العدالة المناخية و"مصدر " مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة .. 

الفرص والتحديات التي تواجه تمكين المرأة وريادتها في التصدي لتداعيات تغير المناخ وذلك قبيل انعقاد محادثات الأمم المتحدة حول المناخ في مؤتمر الأطراف الثامن عشر المزمع عقده في الدوحة نهاية الشهر الجاري.

وسلط المجلس الذي عقد بالتزامن مع فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بدبي الضوء على المشاركة الفاعلة للقيادات النسائية في منطقة الخليج والعالم العربي في التصدي لتغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة حيث جرت مناقشة الحدث سبل تعزيز مشاركة المرأة في المؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتسليط الضوء على النتائج التي تود المرأة تحقيقها خلال المؤتمر بشأن موضوعي النوع الاجتماعي وتغير المناخ.

وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات العربية المتحدة لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لشركة مصدر إن بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستحظى باهتمام عالمي كبير في الأسابيع المقبلة وذلك بالتزامن مع مفاوضات الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتي ستعقد للمرة الأولى في منطقتنا .. مشيرا الى ان هذا المجلس فرصة مهمة لتسليط الضوء على تمكين المرأة وتفعيل دورها في التصدي لانعكاسات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة وإستكشاف سبل تعزيز دورها خلال المؤتمر المقبل للأطراف .

وأضاف في كلمة ألقتها نيابة عنه الدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة الاستدامة في شركة مصدر ومديرة جائزة زايد لطاقة المستقبل ان المرأة جزء لا يتجزأ من أي مجتمع واقتصاد ولا شك بأن تمكينها - على مختلف المستويات والصعد - سيعزز من قدرتها على القيام بدور فاعل والمساهمة في دعم الجهود الهادفة لدفع عجلة التنمية المستدامة والتصدي لتداعيات تغير المناخ. 

وتماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتفعيل دور المرأة ... موضحا أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت خطوات كبيرة بهذا الصدد حيث تشكل المرأة 66 بالمائة من إجمالي الموظفين في القطاع الحكومي منهن 30 بالمائة في مناصب إدارية رفيعة كما أن المجلس الوطني الاتحادي يضم 9 سيدات من أصل 40 عضوا وتسهم المرأة الإماراتية بشكل فاعل في كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .


وتضمت قائمة المتحدثين الرئيسيين في المجلس كلا من الدكتور ثاني الزيودي مدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية وماري روبنسون رئيسة أيرلندا السابقة ورئيسة مؤسسة ماري روبنسون - العدالة المناخية والدكتورة نوال الحوسني مدير إدارة الاستدامة في شركة مصدر ومديرة جائزة زايد لطاقة المستقبل.

وخلال حديثها في المجلس قالت ماري روبنسون " تعتبر المساهمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمرأة عاملاً أساسياً لمعالجة التحديات العالمية التي نواجهها اليوم ويمكن للمرأة أن تلعب دوراً مهماً في تحقيق تحولات اجتماعية إيجابية ولهذا السبب هناك حاجة حقيقية لتحفيز الدور القيادي للمرأة حيث ستسهم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في إيجاد عالم أكثر عدالة للجميع ".

وأضافت إن المؤتمر الثامن عشر سيوفر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ / سي او ب 18 / فرصة هامة للمنطقة لإظهار دورها القيادي في مجال تغير المناخ فثمة أمل متجدد بأن تتمكن الدول التي ستجتمع الشهر المقبل في قطر من الاتفاق على العمل معاً لاتخاذ إجراءات إيجابية تسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ وتبني نموذج جديد للتنمية مما يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة ويبني القدرات لمواجهة ظاهرة تغير المناخ ويحقق التنمية المستدامة للجميع .

وقد تولت نورة الكعبي الرئيس التنفيذي لهيئة المنطقة الإعلامية - أبوظبي إدارة نقاشات المجلس التي شارك فيها ايضا الدكتورة أمل الغافري من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وتشوي أودري العضو المنتدب ورئيس مجموعة مورغان ستانلي العالمية للتمويل المستدام وبياتريس شميولنغ رئيس فريق تنفيذ آلية التنمية النظيفة في مصدر والدكتورة بهجت اليوسف المدير التنفيذي لمعهد تنمية الموارد البشرية - جامعة زايد والمهندسة مريم البلوشي مديرة قسم الدراسات البيئية في الهيئة العامة للطيران المدني وسارة الدوراني من فريق رئاسة المؤتمر الثامن عشر للأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ .

ويقدم المؤتمر الثامن عشر للأطراف و الذي سيعقد للمرة الأولى في منطقة الخليج فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الإنجازات الإيجابية التي حققتها المنطقة في ما يتعلق بتعليم المرأة وتمكينها في قطاع الطاقة النظيفة وتغير المناخ و سيركز المؤتمر المقبل على سبل مساهمة المرأة في توجيه مفاوضات الأمم المتحدة لمعالجة القضايا البيئية مثل التلوث الناجم عن انبعاثات البلدان الصناعية.