أبوظبي في 24 سبتمبر / وام / أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية تقريرها السنوي للاستدامة لعام 2012 وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم بمقرها الرئيس بالمشرف تحت رعاية كريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .
حضر المؤتمر الصحفي سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وأعضاء مجموعة أبوظبي للاستدامة ومدراء الدوائر والإدارات بالمؤسسة إضافة إلى مندوبي وسائل الإعلام المختلفة.
وألقت سعادة مريم الرميثي خلال المؤتمر الصحفي كلمة رحبت خلالها بالحضور ونقلت تحيات مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وتقديره لكافة الشركاء الذين يبذلون الجهد مع المؤسسة ويسهمون وبشكل مباشر في دعم مشاريعها وبرامجها المختلفة ..كما قدمت شكرها كذلك لكافة وسائل الإعلام التي ساندت المؤسسة في أداء عملها من خلال ما قدمته من مساندة إعلامية في سبيل الوصول إلى النتائج الطيبة التي تصب في إطار الأسرة وتدعيم أدوراها في المجتمع من جهة وتكريس مفهوم الاستدامة وغرس أهميته في ثقافة أفراد المجتمع من جهة أخرى.
وأشارت إلى أهمية إصدار تقرير الاستدامة لمؤسسة التنمية الأسرية للعام 2012 والذي يُبرز التزام المؤسسة بممارسة الاستدامة ويشرح الكيفية التي من خلالها نعمل على تضمين إدارة الاستدامة في أدائنا بوصفها أداةٍ إستراتيجية لتعزيز تأثيرنا الاجتماعي وتحسين البنية والكفاءة الداخلية لدينا والارتقاء بممارسة الشفافية من خلال إعداد التقارير.
وقالت الرميثي " استطاعت مؤسسة التنمية الأسرية من خلال إنجازاتها ومبادراتها الإستراتيجية الإسهام في تعزيز الروابط الأسرية ومساندة أفراد الأسرة بتحقيق الانسجام المطلوب والاستقرار المنشود بينهم والاستفادة المثلى من قدراتهم والارتقاء بطاقاتهم وتنميتهم بشكلٍ أفضل وإنه من دواعي الفخر أننا حققنا تطوراً في أغلبية مجالات الأداء ذات التأثير الاجتماعي واستطعنا بناء شبكة متميزة تضم 17 مركزاً في كافة مناطق إمارة أبوظبي الغربية والوسطى والشرقية وقد زاد من عزيمتنا ما حققناه من بلورة مجموعة من الشراكات الإستراتيجية المحلية مع مختلف الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني التي لعبت دوراً محورياً في تقديم برامجنا بشكل فعّال لمجتمعاتنا من خلال تحليل الشراكات الإستراتيجية وتحديد الأدوار والمسئوليات ووضع منهجية معتمدة للعمل مع الشركاء الإستراتيجيين".
واستعرضت الرميثي في كلمتها ما حققته مؤسسة التنمية الأسرية من إنجازات خلال الأعوام من 2012 و2013 ..مشيرة إلى أن إطلاق تقرير الاستدامة الثاني 2012 جاء سعياً نحو تحقيق رسالة مؤسسة التنمية الأسرية في (التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك) حيث تعمل مؤسسة التنمية الأسرية من خلال الخدمات التي تقدمها للفئات المستهدفة على تحقيق رؤية إمارة أبوظبي إلى التنمية المستدامة الشاملة والمتكاملة في مختلف المجالات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ولهذا انضمت مؤسسة التنمية الأسرية إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة ويعتبر إطلاق المؤسسة تقرير الاستدامة خطوة فاعلة وجادة وبدرجة التزام عالٍ من أجل تحقيق وتعزيز قيم ومبادئ الاستدامة من خلال برامج المؤسسة الإستراتيجية والتشغيلية.
وقالت ان انضمام مؤسسة التنمية الأسرية لمجموعة أبوظبي للاستدامة يمثل فرصة حقيقية لتبني أفضل الممارسات في الإدارة المستدامة التي تؤالف بين مفاهيم الاستدامة العالمية والمحلية وبما يتناسب مع واقعنا الاجتماعي والتراثي والتاريخي بالإضافة إلى تفعيل الشراكات المختلفة وتبادل الخبرات والمعرفة وحصر المخاطر في سبيل تحقيق عدة مكاسب في مجالات مختلفة ومتنوعة.
وكان من أهم متطلبات الانضمام إلى المجموعة وضع خطة لإدارة الاستدامة وإصدار تقرير الاستدامة وهو ما قام به فريق العمل المكون من قيادات وأعضاء المؤسسة حيث تم وضع خطة لإدارة الاستدامة في مؤسسة التنمية الأسرية كمطلب أساسي لجميع أعضاء مجموعة أبوظبي للاستدامة.
وبناء على ما قدمت من جهود في مجال الاستدامة حصلت مؤسسة التنمية الأسرية على مستوى "اي" من الإفصاح في تقرير الاستدامة الثاني للمؤسسة 2012 في 28 مايو 2013 ويدل هذا المستوى على استيفاء متطلبات التقرير في مجال مؤشرات الأداء .. وعبر تقرير الاستدامة الأساسي الأول وتقرير الاستدامة الثاني لمؤسسة التنمية الأسرية عن التزام المؤسسة بإعداد تقارير استدامة سنوية لأدائها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي كما تبنت المؤسسة في إعداد هذين التقريرين نموذج المبادرة العالمية لإعداد تقرير الاستدامة وجاء إعداد تقرير الاستدامة الثاني لمؤسسة التنمية الأسرية للعام 2012 بشكل ذاتي وهي المؤسسة الوحيدة في مجموعة أبوظبي للاستدامة التي أعدت تقريراً يحصل على المستوى "اي" من الإفصاح.
وتعتبر التنمية المستدامة من التحديات الرئيسة التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة التي أخذت على عاتقها التزاماً مسؤولاً في التنمية الشاملة وذلك بمواصلة النمو الاقتصادي مع الأخذ بعين الاعتبار حاجات المجتمع الراهنة من دون المساس بحقوق الأجيال القادمة والوفاء باحتياجاتهم وهو ما يتطلب توافر تنمية اقتصادية واجتماعية وبيئية متناغمة ومتوازنة مع بعضها تفي بتحسين نوعية الحياة وتعمل على حماية الموارد المادية والبشرية ويعتبر كل ذلك انعكاساً لرؤية إمارة أبوظبي نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة لا تؤثر سلباً على عناصر التنمية ونسيج المجتمع وهو ما يتوافق مع خطة أبوظبي 2030.
ولعل أهم مخرجات هذا المشروع هو وضع تقرير سنوي دوري يقوم بتقييم وتحليل واقع المؤسسة إضافة الى توضيح نهج وتطبيقاتها في الاستدامة خاصة في المجال الاجتماعي الذي تتفرد به مؤسسة التنمية الاسرية بشكل خاص من خلال تنفيذ مبادراتها ومشاريعها الاستراتيجية التي تحافظ على تماسك وتلاحم وترابط الاسرة والمجتمع ومن خلال بناء وتطبيق منهجيات متكاملة وشاملة في العمل والأداء المؤسسي والاجتماعي.
وانسجاماً مع الجهود المقدرة نحو التزام إمارة أبو ظبي بقضايا الاستدامة على المستوى العالمي وإحداث المزيد من التغيرات التنموية الطموحة والإيجابية التي تؤمن استدامة الإمارة وتعزز مكانتها الدولية المرموقة فإن مؤسسة التنمية الأسرية تعمل على تبني الاستدامة واعتماد وتطبيق جميع مبادئها وقيمها كمنهج إداري وطريق نحو التميز المؤسسي وذلك بناء على محركين أساسيين هما: التزام مؤسسة التنمية الأسرية بدعم الخطط والأهداف الوطنية (رؤية أبوظبي 2030) والتزامها كذلك بتحقيق نتائج ملموسة في التنمية الاجتماعية المستدامة من خلال وجودها في مركز ريادي ومن خلال خططها ومبادراتها الفاعلة لتحقيق الاستدامة في إمارة أبوظبي.
وتقارير الاستدامة هي عملية دمج وتكامل المعلومات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والحوكمة في نشاطات إعداد التقارير العامة العلنية بغرض تحسين مستوى الشفافية والمسؤولية أمام الأطراف المعنيين ويعتبر إعداد تقرير الاستدامة أحد متطلبات وشروط الانضمام إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة وبالرغم من حداثة انضمام المؤسسة إلى مجموعة أبوظبي للاستدامة إلا أنها كانت واحدة من المؤسسات الاجتماعية القليلة التي بادرت بسرعة ملحوظة إلى تحقيق شروط العضوية بشكل فاعل حيث ستتحقق للمؤسسة فوائده عدة إثر ذلك حيث أدىّ انضمام مؤسسة التنمية الأسرية إلى مجموعة ابوظبي للاستدامة إلى إظهار مدى تأثير وتأثر المؤسسة بالأهداف المتعلقة بالتنمية المستدامة .
وقد قامت مؤسسة التنمية الأسرية بجهود واضحة في هذا المجال للاستفادة من التزامها بالعمل مع المجموعة فقامت بتفعيل قيم التعاون مع الأعضاء الآخرين في مجموعة عمل الاستدامة في أبوظبي من أجل تعزيز سياسات الاستثمار المجتمعية والنشاطات الموجودة مثل عضوية اللجنة التوجيهية لمجموعة أبوظبي للاستدامة ورئاسة فريق مشروع العمالة المستدامة 2012 واستضافة ورشة عمل المبادرة العالمية لكتابة التقرير"جي ار أي"في مقر المؤسسة بتاريخ 11سبتمبر 2012 إضافة إلى المشاركة في حلقة نقاشية في المؤتمر العالمي لإطلاق " جي 4 " بتاريخ 19 مايو 2013 في أمستردام وعضوية اللجنة التنسيقية لمجموعة أبوظبي للاستدامة المنتخبة من قبل أعضاء المجموعة منذ شهر أغسطس 2013 وحتى الآن كما قدمت المؤسسة حلقة نقاشية في برنامج حوار عن الشراكة في تفعيل قيم الاستدامة وتفعيل أسبوع الاستدامة وإصدار تقارير الاستدامة التي تعمل على تعزيز سمعة المؤسسة من خلال المساءلة والشفافية ومشاركة ذوي العلاقة والشركاء الإستراتيجيين في تقديم تقارير مستمرة تنشر مؤشرات الأداء المالي والبيئي والاجتماعي والاقتصادي.
من جانب آخر يساعد تقرير الاستدامة في توجيه المؤسسة نحو التوجه العالمي للشفافية والمحاسبة كما سيمكّن المؤسسة من أن تقوم بقياس أثر كل درهم تم استثماره في المجتمع وهذا يؤدي إلى إظهار كفاءة المؤسسة أمام الحكومة والشركاء كما يمكن أن يكون هذا القياس أداة للإدارة واتخاذ القرارات بناء على معلومات صحيحة والتخطيط للمشروعات المستقبلية وسوف يكون لهذا الأمر دور في تحسين أداء البرامج وفي تعزيز الثقة والمصداقية مع الأطراف ذات الصلة إلى جانب ما تتركه المؤسسة من أثر في المجتمع وهي التي تقوم بقياس أثرها من خلال مؤشرات مختلفة في العديد من المجالات مثل عدد المشاركين والتغير المعرفي والتغير في السلوك كما سيساعد إعداد وإصدار تقرير الاستدامة في الحد من الآثار السلبية "بيئية أو اقتصادية او اجتماعية أو حوكمية غير ذلك ".
أما الفوائد الداخلية لإعداد التقارير فتتجلى في تقييم الأداء من حيث إجراء تقييم للاستدامة في مؤسسة التنمية الأسرية ..أي تحليل الفجوات حيث يعتمد إعداد التقارير "جي ار اي" عدة معايير ومن خلال تطبيق تقييم من قبل مجموعة أبوظبي للاستدامة تم تقييم المؤسسة في مجال الأداء وتبني معايير الاستدامة في الإدارة والقيادة والموارد البشرية والموردين والمجتمع والعملاء والبيئة وذلك من خلال السياسات والمنهجيات ونتائج الأداء ونتائج التصور أو الثقافة وتعريف المخاطر التشغيلية والتنظيمية ومخاطر السمعة والحد منها حيث يظهر التقرير ومن خلال عرض إنجازات المؤسسة الأداء العام والتفصيلي فيها أنه يهدف إلى تمكين الأسر والمجتمعات من المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لإمارة أبوظبي ووفق رؤية أبوظبي 2030 وتحسين أداء المؤسسة على المستوى الداخلي والخارجي من خلال تبسيط وتنظيم العمليات وتطوير إستراتيجية الاستدامة وإطار عملها ووضع منهجية وآلية لإدارة المعرفة وجمع المعلومات والبيانات اللازمة لكتابة التقرير، وإدارة الاستدامة وهي الادارة المتكاملة للأداء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي بهدف زيادة/ تعظيم القيمة لجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وقد قامت المؤسسة عام 2013 بخطوة متفردة في إمارة أبوظبي وهي دمج إستراتيجية الاستدامة مع إستراتيجية المؤسسة العامة حيث تم وضع واعتماد إستراتيجية الاستدامة ومن ثم دمجها مع الإستراتيجية العامة ثم تم ربطها بأولويات المؤسسة وأولويات حكومة أبوظبي وهي تشمل مجالات الأداء التالية: الإدارة والقيادة والموارد البشرية والموردون والمجتمع والعملاء أو المستفيدون والبيئة وتطبيق مؤشرات الاستدامة في مجال السياسات ومجال المنهجيات ومجال الأداء ووضع خطة اتصال وتواصل في مجال الاستدامة مع المكتب الاعلامي (إدامة).
كما يعمل التقرير على تحسين أداء الاستدامة في المؤسسة على المستوى الخارجي لتكون مثالاً للاستدامة في قطاع خدمة المجتمع في أبوظبي وتم استحداث وظيفة منسق للاستدامة تلبية لمؤشرات الاداء في مجال الاستدامة وإصدار تقرير الاستدامة الثاني بخبرات ذاتية والحصول على مستوى "اي"من الإفصاح من "جي ار اي" وتوعية الجمهور والموظفين والشركاء الإستراتيجيين بمعايير وقيم الاستدامة وقياس أثر التوعية في مجال الاستدامة مثل: التدريب الداخلي والخارجي لمؤسسات شريكة في مجال قضايا وإدارة الاستدامة كما أن إعداد وإصدار تقرير الاستدامة يسمح للمؤسسة بالمقارنـــة مــع نظرائها في الاستدامة وذلك للحصـــول على رؤى إستراتيجية والإطلاع على أفضل الممارسات وللاستفادة من خبراتهم ونقل المعرفة.
ويسهم التقرير في إظهار دورنا ودور الشركاء الإستراتيجيين في تحسين مستوى فهم احتياجات الأسر وبالتالي تلبيتها بفعالية للوفاء بتلك الاحتياجات وتقديم خدمات فاعلة ومؤثرة، وإظهار الروابط والصلات إضافة إلى إظهار الصلة بين الأداء المالي والبيئي والاجتماعي وتعريف الأطراف ذات الصلة في مؤسسة التنمية الأسرية كما ستظهر كذلك أهمية الأطراف ذات العلاقة في مؤسسة التنمية الأسرية حيث تركز أهداف المؤسسة على المساعدة في تمكين الأسر وقد عمل التعاون المستمر والمشاركة في الاتجاهين في شبكة الأطراف ذات الصلة في المؤسسة على نجاح وفعالية الأداء ويوجد في المؤسسة عدد كبير من الأطراف الخارجية والداخلية ذات الصلة بعضها يشارك على مستوى العمليات التشغيلية وبعضها الآخر يشارك على مستوى المستفيدين أو على مستوى أثر البرامج.
ومع مقارنة الأداء داخلياً ومع مؤسسات أخرى فإن إعداد وإصدار تقرير الاستدامة يسمح للمؤسسة بالمقارنـــة مــع نظرائها في الاستدامة وذلك للحصـــول على رؤى إستراتيجية والإطلاع على أفضل الممارسات وللاستفادة من خبراتهم ونقل المعرفة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات