النشأة والتأسيس
أسست إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام سنة 1978 على إثر تطبيق البرنامج الإنمائي الخاص بالنساء من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يركز على خلق وظائف مناسبة للسيدات من خلال تنمية مهاراتهن الحرفية.
أهداف المركز:
1. إحياء التراث والمحافظة عليه من الاندثار.
2. إنشاء قاعدة ثقافية لدى المجتمع والأجيال الناشئة حول تراث اجدادهم.
3. خلق فرص عمل للسيدات والاستفادة من مهارتهن كحاميات للتراث في الاشغال اليدوية النسائية القديمة
,وإتاحة الفرصة لهن للإنتاج الذي يعود عليهن بالنفع .
4. إبراز التراث والحرف اليدوية القديمة وعرضها للجمهور من السياح و زوار الدولة , والطلبة مع الشرح والتوضيح لكل مهنة.
5. إبراز تراث الدولة بشكل لائق وجميل لدول العالم من خلال المشاركة في المعارض التراثية الدولية.
6. فتح باب التدريب على الحرف اليدوية القديمة أمام ابنة الإمارات.
22 مدربة يشرفن على ما يقارب 100 عاملة، وقد تم تقسيم المركز إلى مجموعة من الوحدات بحيث كل وحدة تركز على حرفة يدوية معينة وتعمل على إبرازها وتطويرها من خلال إنتاج المشغولات اليدوية المناسبة التي تجمع بين أصالة وعبق الماضي في إحياء التراث، وبين الحداثة في أسلوب العرض . تتمثل أقسام ومشاغل مركز الصناعات اليدوية والبيئية في التالي :
مشاغل التلي
تعتبر صناعة التلي من الحرف النسائية المنتشرة في دولة الإمارات العربية والتي تستخدم في تزيين الملابس النسائية بالدولة. .والتلي عبارة عن شريط من الخيوط الحريرية الملونة المتداخلة بعضا ببعض وتتوسطها الخوصة وهي شريط فضي يوضع على الكاجوجة ، وهي عبارة عن قطعة معدنية يوضع عليها مسند صغير بيضاوي كما في الصورة . وتجدر الإشارة هنا إلى وجود نماذج عدة من التلي من بينها(البادلة) التي تستغرق وقتا طويلا في صناعتها ، ومنها (بو فاتلة) و (بوفاتلتين) التي توضع على السراويل.
مشاغل السدو
تعتبر صناعة السدو من أهم الحرف التقليدية القديمة المنتشرة في بادية دولة الإمارات إذ تمر عملية صناعة السدو بعدة مراحل تبدأ بتجميع الصوف من الخراف والجمال ومن ثم غزله بالمغزل اليدوي وتشكيله على هيئة خيوط وبكرات مدورة ، يتم فيما بعد صبغها بألوان معينة مستوحاة من البيئة(كالبرتقالي والأحمر والأصفر....الخ) إذ يتم غزل الصوف ونسجه بشكل جميل متناسق من حيث الألوان والنقوش لإنتاج منتجات عدة منهلا السدو العشيرية والساحة والبطان والعتاد .
صناعة الخوص
يؤخذ الخوص من سعف النخيل بعد قطعه ووضعه في الشمس إلى أن يتحول لونه إلى أن يتحول لونه إلى الأبيض ولاتعتمد المرأة في صناعة الخوص فقط على لونه الطبيعي بل تقوم بصبغه بألوان مستوحاة من الطبيعة (الأحمر الغامق ، الفوشي ....الخ) وبعدها يبلل ويلف إلى أن يلين بحيث يسهل تشكيله أثناء السف وللخوص استخدامات عدة مثل صناعة الحصير، والسرود ، والمجبة .
مشاغل النسيج
ويتكون النسيج من مزيج من خيوط القطن والصوف ، بحيث تلف الخيوط القطنية على النول ويشغل عليها الصوف بهدف صناعة الشنط والأحزمة والمناظر .
مشاغل الخياطة والتطريز
ويتم من خلال هذه المشاغل استخدام تصاميم من البيئة وتطبيقها على قطع الأقمشة المختلفة الأحجام والألوان ، وذلك باستخدام ماكينات وآلات خاصة بالتطريز. ومن بين المطرزات التي تنتجها هذه المشاغل الشيل (غطاء الرأس)، والكنادير (الجلابيات) والسراويل بالإضافة إلى الشراشف ومفارش الطاولات وأطقم المواليد وغيرها .
مشاغل الفنون اليدوية الحديثة
وتختص هذه المشاغل بالصناعات اليدوية الحديثة المستوحاة من التراث والبيئة القديمة . ومن منتجاتها صناعة السيراميك على أشكال النخيل وسلال الرطب والرسم على الشيل والحناء وغيرها من المشغولات اليدوية الحديثة .
المعرض الدائم للتراث
افتتح المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - المعرض الدائم لمركز الصناعات اليدوية والبيئية بالاتحاد النسائي العام في 22 مارس عام 1980 .والذي يهدف إلى إبراز دولة الإمارات العربية المتحدة والمحافظة عليه من الاندثار.
وقد استطاع المعرض الدائم أن يستقطب مجموعة كبيرة من الوفود السياحية وطلبة المدارس ، وذلك لما يحتويه من الموروثات ذات العبق التاريخي لدولة الإمارات والمعروضة بشكل جذاب وشيق . ويحتوي المعرض الدائم للتراث على أقسام توضح أنماط الحياة المختلفة التي عاش فيها الأجداد. فهناك ركن خاص بحياة البادية، وركن خاص بحياة أهل الساحل والبحر، بالإضافة إلى ركن خاص بالأزياء الشعبية، والحلي والذهب التقليدي للمرأة، إلى جانب ركن يوضح ملامح الاحتفالات بالأعراس التقليدية، بالإضافة إلى ركن الأعشاب والأدوية الشعبية وغيرها من الأقسام.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات