أبوظبي في 23 يناير / وام / تنطلق 31 من يناير الجاري في أبوظبي فعاليات مؤتمر الإمارات الثاني للتطوع والملتقى الخليجي للتطوع تحت شعار " المجتمع المؤسسي .. معا لمجتمع منتج " والذي يعقد تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك " أم الإمارات " الرئيسة الاعلى لمؤسسة التنمية الاسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام بمبادرة من " زايد العطاء" ومؤسسة التنمية الاسرية وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبشراكة مع مجلس أبوظبي للتعليم ومعهد التكنولوجيا التطبيقية والشرطة المجتمعية ودائرة التنمية الاقتصادية والاتحاد العربي للتطوع وجمعية متطوعي الإمارات ومركز الإمارات للتطوع وشركة الإمارات للاتصالات المتقدمة"دو" ومركز أبوظبي العالمي للتميز المؤسسي وبلدية أبوظبي وموصلات الإمارات وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
وانتهت اللجنة المنظمة من اتخاذ الترتيبات والاستعدادات لانعقاد المؤتمر والملتقى والذي سيستمر على مدار يومين ويشارك فيه ممثلو الوزارات والهيئات والجهات الحكومية ونخبة من المفكرين والمثقفين وممثلون عن عدد من المنظمات داخل الدولة وخارجها.
وقالت مريم الرميثي المديرة العامة لمؤسسة التنمية الاسرية ان المؤسسة تشارك بفعالية في هذا الحدث انطلاقا من الاهتمام الذي توليه لبرامج التطوع والتي تسهم في التخفيف من معاناة أفراد المجتمع مشيرة الى ان الإمارات تولي اهتماما كبيرا لبرامج التطوع بكافة أشكالها.
وأشارت الرميثي الى ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهت بالاهتمام بالأعداد الجيد للمؤتمر والملتقى حيث تم تشكيل فريق عمل لانجاز الترتيبات اللازمة لانطلاق المؤتمر.
وأكدت ان المؤتمر الذي يشارك فيه مسؤولون من داخل الإمارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي يعتبر فرصة جيدة لمناقشة الموضوعات المتصلة بالتطوع والمقترحات التي من شأنها ان تنمي البرامج التطوعية في مختلف المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية والعمل الإنساني كما ان المؤتمر يعتبر فرصة لاستعراض المعوقات التي تواجه تنفيذ برامج التطوع في مختلف أنحاء العالم وبالتالي اقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها بهدف تسهل وصول المساعدات بالسرعة المطلوبة.
وأضافت الرميثي ان الإمارات تكونت لديها خبرة تراكمية واسعة في مجال الأعمال التطوعية حيث تعتبر من الدول السباقة على المستوى العالمي في مجال تنفيذ الأعمال التطوعية في شتى بقاع العالم دون تفرقة..وقالت ان جلسات المؤتمر ستستعرض التجربة الإماراتية في هذا المجال الذي يستند الى إدراك أهمية العمل التطوعي في حياة الأفراد والمنظمات والمؤسسات والهيئات باعتباره يتكامل مع المؤسسات الرسمية في سد حاجات المجتمع إلى جانب القيام بالخدمات الخيرية.
وقالت ان الإمارات تولي العمل الاجتماعي التطوعي أهمية قصوى وأنها لذلك تحرص على غرس مفاهيم ألتطوع لدى الأجيال الصاعدة من خلال المناهج الدراسية كما ركزت على توعية أفراد المجتمع بأهمية العمل التطوعي من خلال المحاضرات والندوات.
من جانبها قالت أمل العبودي الرئيسة التنفيذية لمركز الإمارات للتطوع ان انعقاد مؤتمر الإمارات للتطوع والملتقى الخليجي للتطوع يأتي بعد النجاح الذي تحقق في انعقاد المؤتمر الأول العام الماضي والذي كان له دور في تعزيز العمل التطوعي في مختلف القطاعات وتشجيع أفراد المجتمع عليه مشيرة الى ان المؤتمر يستهدف كبار المسؤولين المعنيين في تفعيل البرامج التطوعية والمدراء التنفيذيين في المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية والتطوعية وغير الربحية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية بالتطوع المؤسسي وأفراد المجتمع وطلبة المدارس والجامعات منوهة بدعم عدد من المؤسسات الوطنية والخاصة لهذا المشروع.
وأضافت العبودي ان العمل التطوعي يعتبر من سمات مجتمع الإمارات الذي حقق انجازات كبيرة في هذا المجال استكمالا للنهج الذي ارسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي غرس فينا جميعا حب التطوع والعمل الخيري ما أثمر عن إنشاء الهيئات والمؤسسات الخيرية التي تقوم بدور رائد في مجال العمل التطوعي ..وقالت ان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يسير على النهج ذاته وكذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤكدة في الوقت نفسه ان العمل التطوعي والإنساني يلقى دعما واهتماما مستمرين من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وأوضحت المهندسة منى الجابري نائبة مساعد المدير العام لقطاع العلاقات التجارية ان العمل التطوعي يحظى باهتمام مختلف القطاعات في الإمارات ومن قبل أفراد المجتمع مشيرة الى ان المؤتمر سيستعرض تجربة الإمارات في مجال العمل التطوعي من خلال مناقشة نماذج للبرامج التي نفذت في هذا المجال الى جانب استعراض تجارب دول الخليج في العمل التطوعي والنظرة المستقبلية لتعزيز العمل التطوعي من خلال تشجيع المؤسسات على القيام بدورها في مجال التطوع كما ستعقد على هامش المؤتمر ورش عمل تستعرض التجارب المختلفة في مجال العمل التطوعي الى جانب التركيز على آليات انخراط أفراد المجتمع في الإعمال التطوعية .
وتتمثل أهداف الملتقى في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع وتفعيل الشراكة بين مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وترسيخ ثقافة العمل التطوعي المجتمعي والمؤسسي وتفعيل دور أفراد المجتمع والمؤسسات في استثمار أوقات الفراغ وتعميق العمل التطوعي لدى النشئ الجديد والمساهمة مع الجهات الرسمية للنهوض والرقي بالمجتمع ومعرفة مشاكل وقضايا وحاجات المجتمع وحلها واستغلال إمكانيات أفراد ومؤسسات المجتمع وتسهيل التعاون بين المؤسسات الحكومية والمجتمعات الأهلية وتحقيق التكافل والتضامن في المجتمع بواسطة العمل التطوعي.
وتركز محاور المؤتمر على أهمية العمل الاجتماعي التطوعي وأهدافه والعمل التطوعي والتنمية المجتمعية المستدامة وأنواع وأشكال العمل الاجتماعي التطوعي وعوائق العمل التطوعي وتفعيل دور العمل الاجتماعي التطوعي ثم دور الاعلام في العمل التطوعي والتنسيق بين الأعمال الاجتماعية والتطوعية والعوامل المشجعة على العمل التطوعي وتهيئة بيئة العمل ، ومعايير اختيار الكوادر البشرية في العمل التطوعي ، وعوامل جذب المتطوعين وتدريب وتأهيل المتطوعين وكذلك مستقبل العمل التطوعي.
ويذكر ان مبادرة زايد العطاء أطلقت عام 2003 انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات وبرعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر وتهدف الى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي المجتمعي.
وقد دشنت المبادرة خلال السنوات الماضية العديد من البرامج المجتمعية من خلال شراكة إستراتيجية مع العديد من المؤسسات الوطنية والعالمية شملت مبادرة القلب المعطاء وتدريب بلا حدود وأيادي العطاء وملتقى العطاء العربي وبرنامج مسؤولية ومشروع وقاية ومستشفى الإمارات الإنساني العالمي المتنقل "علاج" ومركز العلوم المتنقل "مهارات" والمكتبة المتنقلة "كتاب"وأكاديمية الإمارات للتطوع وحملة المليون متطوع.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات