أبوظبي في 6 أكتوبر / وام / أبرمت مؤسسة التنمية الأسرية اليوم اتفاقية شراكة مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وذلك في إطار حرص الطرفين على المصلحة العامة وتطبيقا لتوجيهات الحكومة في إستراتيجيتها الداعية إلى تفعيل علاقات الشراكة فيما بين مؤسسات الدولة المختلفة وإستراتيجيات إمارة ابوظبى بشكل خاص وضمن الأولوية الإستراتيجية المتعلقة بدعم أنماط الحياة الصحية للأسر وتعزيز الوقاية الصحية وتشجيع اللياقة البدنية وتعزيز الثقافة البيئية ومعالجة المعوقات الاجتماعية التي تحول دون ذلك.
وقع الاتفاقية سعادة مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية و سعادة إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بحضور سعادة عبد المحسن فهد الدوسرى الأمين العام المساعد للشؤون الرياضية وسعادة خالد عيسى محمد المدفع الأمين العام المساعد وذلك بمقر المؤسسة في أبوظبي.
وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق إستراتيجية الدولة ورؤيتها وأهدافها العامة المتعلقة بالرعاية الاجتماعية وتأصيل الهوية الوطنية وزرع قيم الولاء والانتماء والارتقاء بمفاهيم المجتمع المتضمنة التعاون والمشاركة إضافة إلى تكامل الأدوار في بعض البرامج المشتركة لضمان الوصول لشمولية الرعاية الشبابية والنهوض بها ونشر الثقافة الرياضية وأهميتها ومدى انعكاساتها على الصحة العامة والنهوض بالجانب الرياضي بشكله العام فضلا عن تكاتف الجهود في سبيل تقديم خدمات متكاملة.
وتتيح الاتفاقية للطرفين تنفيذ عدد من البرامج والأنشطة المشتركة بما يحقق شمولية الرعاية وتكاملها و التعاون في وضع معايير موحدة في مجال اختيار الشباب المتميزين والموهوبين في الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية للمشاركات الخارجية للدولة و تبادل المعلومات والبيانات والإحصاءات والدراسات الخاصة برعاية الشباب وأنشطتهم الرياضية .
وتنص أيضاً على الدعوة لحضور بعض البرامج التدريبية وورش العمل والمؤتمرات والندوات وكذلك البرامج والأنشطة الشبابية والرياضية المختلفة المنفذة لدى الطرفين فضلا عن تبادل الخبرات في مجال التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي وتبادل الخبرات في مجال رعاية الموهوبين من ناحية واكتشافهم والبرامج المنفذة لاحتضانهم وتنمية موهبتهم من ناحية أخرى .
وتسمح بنود الاتفاقية بتبادل الخبرات في مجال التشريعات والقوانين واللوائح المنظمة لعمل كلا الطرفين على ان توافي الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي بكافة الدورات والبرامج التدريبية التي تنوي تنفيذها من خلال مركز إعداد القادة ليتسنى للمؤسسة الاختيار منها والمشاركة بها بالإضافة إلى تنفيذ البرامج المشتركة الداعية إلى ترسيخ مفهوم الهوية الوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء والتنسيق والتعاون المشترك في كل ما له صلة بمجال خدمة ورعاية المعاقين والنهوض به .
وتشدد الشراكة على الارتقاء بالرياضة النسائية وتوفير السبل الكفيلة لتطويرها فضلا عن تنسيق الجهود والمشاركة في مجال توعية الشباب و العمل على المحافظة عليهم وحمايتهم من الآفات والمخاطر الاجتماعية وتوفير المنشآت والقاعات التدريبية والمسارح التابعة لكلا الطرفين لاستخدامها في مختلف الأنشطة التي يقوم بها الطرفان وذلك بموجب التنسيق المسبق لتحديد المواعيد التي تناسب الطرفان.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة مشتركة منهما على ان لا يتجاوز عدد أعضائها عن ثمانية أعضاء وتكون رئاسة هذه اللجنة بالتناوب بين طرفي اتفاقية الشراكة كل عام وتقوم اللجنة بمتابعة وتنفيذ الأهداف العامة لاتفاقية الشراكة وتقييم أداء الخدمات المتبادلة بين الطرفين فضلا عن إيجاد حلول لأية عقبات تصادف تنفيذ اتفاقية الشراكة والعمل على اقتراح ووضع خطط وبرامج جديدة لتفعيل الشراكة.
وأكدت سعادة مريم الرميثي على ان فكرة توقيع اتفاقية جاءت لتؤكد على أهمية الشراكات بين المؤسسات والهيئات والوزارات والدوائر على المستوى المحلي والاتحادي لتمكين هذه المؤسسات من تحقيق أولوياتها وأهدافها الإستراتيجية التي تنعكس بدورها في تحقيق إستراتيجية الدولة بشكل عام والإمارة بشكل خاص.
وأشارت الى ان أهم ما يميز هذه الاتفاقية أنها تهدف الى دعم وتعزيز رياضة المرأة والشباب التي تلقى الدعم والمساندة والاهتمام والتشجيع من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ومن معالي علي سالم الكعبي رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس.
وقالت ان مؤسسة التنمية الأسرية تؤكد على تفعيل مثل هذه الشراكات التي تعزز أولوياتنا ومبادراتنا الإستراتيجية فعلى سبيل المثال تتمثل الأولوية الثالثة في إستراتيجية المؤسسة / تعزيز قدرات المرأة لتمكينها من المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأسرة والمجتمع/ وتندرج تحتها ثلاثة مبادرات لتعزيز قدرات المرأة الرياضية ومبادرتين لتعزيز قدرات المرأة الاجتماعية والاقتصادية .
تتمثل مبادرات تعزيز القدرات الرياضية في إنشاء مراكز صحية ورياضية للمرأة و تشكيل فرق رياضية للفتيات في الرياضات الحركية والذهنية والجسدية وجائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرياضية.
وأضافت أن مثل هذه المبادرات لا تستطيع المؤسسة تنفيذها بمعزل عن شراكة إستراتيجية مع ذوي الاختصاص والخبرة مثل مجلس أبوظبي الرياضي والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجان المنبثقة منها .
كما ستخدم اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها خلال هذا اللقاء جوانب أخرى اجتماعية وثقافية عديدة كالتعاون في نشر الثقافة الرياضية وأهميتها ومدى انعكاساتها على الصحة العامة والنهوض بالجانب الرياضي بشكله العام وتأصيل الهوية الوطنية وزرع قيم الولاء والانتماء والتعاون في وضع معايير موحدة في مجال اختيار الشباب المتميزين والموهوبين في الأنشطة والبرامج الشبابية والرياضية للمشاركات الخارجية وتبادل المعلومات والبيانات والإحصاءات والدراسات الخاصة برعاية الشباب وأنشطتهم الرياضية فضلا عن تبادل الخبرات في مجال رعاية الموهوبين واكتشافهم والبرامج المنفذة لاحتضانهم وتنمية موهبتهم وإضافة إلى مجالات أخرى.
من جانبه أكد سعادة إبراهيم عبد الملك سعي الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إلى إرساء قواعد وأسس علاقات الشراكة الإستراتيجية مع كافة المؤسسات بما يلبي طموحات وتطلعات القيادة السياسية الرشيدة التي تحرص على التوجيه بعمل منظومة عمل متكاملة من خلال رسم ملامح شراكات إستراتيجية متطورة تجسد رؤى وتطلعات القيادة السياسية نحو تقديم خدمات متميزة إلى كافة فئات الشعب المختلفة تليق بمكانة دولة الإمارات وتطلعات قيادتها وشعبها.
وأشار إلى حرص الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة على إبرام اتفاقية شراكة إستراتيجية مع مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي سعيا نحو تفعيل الدور التكاملي للمؤسستين لضمان تقديم خدمات متطورة تعزز مكانة المؤسستين على الساحة الخدمية لدولة الإمارات العربية المتحدة .
وقدمت خولة المهيري رئيس قسم اللياقة البدنية التابع لإدارة التنمية الصحية والبيئية بمؤسسة التنمية الأسرية عرضا أشارت فيه إلى أهداف القسم وقيمه وأولوياته التي تركز في مجملها على الاهتمام بزيادة اللياقة البدنية للفتيات و السيدات و التوعية بأهمية ممارسة الرياضة لما لها من تأثير على الصحة النفسية والجسدية بالإضافة إلى السعي نحو إبراز إنجازات المرأة العربية في المجالات الرياضة المختلفة بغية خلق حراك رياضي على المستوى المحلى والعربي في مجال رياضة المرأة.
وسلطت رئيس قسم اللياقة البدنية الضوء على الأولوية الثانية التي ترتكز على دعم أنماط الحياة الصحية للأسر وتعزيز الوقاية الصحية وتشجيع اللياقة البدنية وثقافة الاستدامة البيئية ومفاهيم الترشيد ومعالجة المعوقات موضحة ما تشمله الأولوية من مبادرات صحية ورياضية على رأسها جائزة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية إلى جانب إنشاء مراكز صحية ورياضية للمرأة وتشكيل فرق رياضية للفتيات في الرياضات الحركية والذهنية والجسدية.
واستعرضت المهيري كذلك الخطة الخاصة بأنشطة وفعاليات القسم خلال عامي 2010 / 2011 والتي تضمنت مجموعة كبيرة من البرامج والأنشطة الرياضية أبرزها مهرجان المشي للمسنين والفتيات وتشكيل 8 فرق رياضية للفتيات في المبارزة والكرة الطائرة والسباحة والشطرنج والجودو وتنظيم يوم رياضي للأمهات بمناسبة يوم الأم وآخر لذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات