أخبار المؤسسة

السفير الصيني يشيد بإنجازات دولة الإمارات

أبوظبي في 28 فبراير / وام / نظمت جامعة زايد بمقرها بأبوظبي بالتعاون مع سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة مؤخرا ندوة ثقافية بعنوان " العلاقات التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية " وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الصيني بحضور سعادة قاو يويشينغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة ونخبة من طلاب وطالبات جامعة زايد بأبوظبي.
تناولت الندوة عددا من المحاور الهامة حول تاريخ وعمق العلاقات الثقافية التاريخية بين الصين والعرب بشكل عام ومع دولة الإمارات بشكل خاص وآفاق التعاون والتبادل المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والفنية والاجتماعية والعملية بالإضافة إلى التطورات المختلفة التي شهدتها جمهورية الصين خلال 30 عاما مضت.
كما تناولت دور المرأة في البلدين وإسهامها الحضاري في دفع عجلة التنمية والتحديات التي تواجهها وكيفية التغلب عليها بالإضافة إلى التطورات التي تم تحقيقها في سبيل الارتقاء بدور المرأة الإماراتية في العالم العربي عامة وفي الدولة خاصة وذلك من خلال مختلف المبادرات التي أطلقتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام /أم الإمارات/ ورعايتها المستمرة لمسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها المرأة في الدولة وحرص سموها على ان تتبوأ ابنة الإمارات أعلى المراكز القيادية والتنفيذية وان تتسلح بأرفع الدرجات العلمية والتطبيقية التي تمكنها من مجابهة تحديات العصر في مختلف المجالات العلمية والتقنية والثقافية وتجعل من ابنة الإمارات شريكاً فاعلاً في المجتمع وركناً أساسياً من ركائز التنمية البشرية في الدولة.
وأوضح الدكتور سليمان الجاسم ان هذه الندوة تأتي ضمن فعاليات /الأسبوع الثقافي الصيني/ والذي يستمر حتى الخميس المقبل وتنظمه الجامعة لتفتح المجال لطلابها وطالباتها للتعرف على الحضارة والثقافة الصينية التي يعتبرها العالم قديمة قدم التاريخ نفسه وذلك من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات الأدبية والثقافية والفنية والموسيقية المستوحاة من الموروث الثقافي الصيني..مشيراً إلى أن تنظيم الجامعة للأسبوع الثقافي الصيني يأتي في إطار اهتمام الجامعة بالمساهمة الفاعلة في تعزيز أواصر التعاون وتفعيل التبادل الثقافي والفني المشترك بين البلدين الصديقين.
وأكد الجاسم حرص جامعة زايد على تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية التي تنجح في استقطاب قادة وعلماء ومفكرين من مختلف الحاضرات والثقافات والمجالات الذين يحرصون على مشاركة الطلاب والطالبات خبرتهم وتجاربهم الأمر الذي ينبع من رسالة الجامعة والتي تنص على صقل شخصية الطلاب والطالبات وإكسابهم عدد من المهارات البارزة وفي مقدمتها التواصل مع الآخرين والتعرف على الثقافات والقيم والتقاليد والعادات للمجتمعات الأخرى وتقديم صورة طيبة حول قيم وعادات مجتمع الإمارات.. فضلاً عن مد جسور التواصل بين هذه القيم بعضها البعض بما يعزز التفاعل بين الشعوب ويشجع الانفتاح على ثقافات الآخرين وتبادل الخبرات والتجارب بما يساهم في نفع المجتمع.
من جانبه أوضح سعادة قاو يويشينغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة ان العلاقة بين الصين والإمارات وغيرها من دول شبه الجزيرة العربية علاقة قديمة تضرب جذورها في زمن سحيق يرجع إلى القرون الستة الأولى عبر طريق الحرير البحري الذي ربط الجانبين بالتجارة الرائجة آنذاك وخير دليل على ذلك قول الرسول محمد "صلى الله عليه وسلم" /اطلب العلم ولو في الصين/ فيبين قول "الرسول" ثلاثة أمور أولاً ضرورة طلب العلم والمعرفة .. ثانياً الحضارة الصينية معروفة لدى العرب القدماء ..
ثالثاً بعد المسافة إلى الصين.
وأضاف أما في العهد المعاصر فتشهد كل من الإمارات والصين موجات متتالية للتقدم في العلم والثقافية والتنمية في الاقتصاد وخلال السنوات القليلة الماضية قطعت دولة الإمارات تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أشواطاً متقدمة في مسيرتها التنموية على نهج التجربة الثرية التي أسسها مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وحققت سلسلة من الإنجازات المرموقة التي يشار إليها بالبنان في العالم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. كما حققت الإمارات في مجال التنمية الاقتصادية نمواً اقتصادياً سريعاً في سنوات قليلة ولفتت أنظار العالم بسلسلة من الأرقام المبهرة.
وأوضح السفير الصيني ان الإمارات تلتزم في مجال العلاقات الخارجية تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة بسياسة دبلوماسية قائمة على مبادئ الحكمة والاعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدل وعدم التدخل في شؤون الغير وتسعى إلى إقامة علاقات ودية متوازنة مع مختلف دول العالم كبيرة أو صغيرة.
وأشار إلى ما تقدمه الدولة من مساهمات ومساعدات إنسانية داخل الدولة وخارجها إلى العديد من الدول النامية من خلال هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد ومؤسسة خليفة والمبادرات الإنسانية مثل مؤسسة المعرفة ودبي للعطاء مما نال تقدير واحترام الأمم المتحدة وشعوب العالم وسمعة ذائعة الصيت بصورتها الخيرية المشرفة في المجتمع الدولي بأسره.
كما استعرض السفير الصيني تاريخ الزيارات الرسمية بين البلدين منذ عام 1984 حتى يومنا هذا فعلى مدار الأعوام شهدت العلاقة بين البلدين تطوراً بوتيرة متسارعة وعدد من الزيارات الرسمية المتبادلة بين الجانبين حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم للتعاون في المجالات الاقتصاد والطاقة والثقافة والاستثمار المتبادل.
وأشار إلى أنه بالرغم من الأزمة المالية الخطيرة التي اجتاحت العالم في السنتين الماضيتين إلا أن الإمارات والصين تمكنتا من الصمود أمام هذا الاختبار باتخاذ الإجراءات المالية والنقدية الحاسمة والفعالة فخرج كلا منهما بأقل الخسائر من تداعيات الأزمة وأثبت كل منهما حكمة قيادته ومتانة اقتصاده وبدأ يسير في طريق التعافي.
واستطرد السفير الصيني قائلا خلال السنوات الـ26 الماضية على إقامة العلاقات الدبلوماسية ظل الاحترام والمعاملة على قدم المساواة وأحرزت الدولتين نتائج مثمرة في التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي ..مشيرا إلى أن دولة الإمارات تحتضن في ربوعها مقيمين من مختلف الأعراق والأديان والثقافات ورغم ذلك فهي مجتمع متناغم ومتكامل وهي خير النماذج الذي يجب تعميمه في العلاقات الدولية ..مشيراً إلى أن الصين على كامل الاستعداد لمشاركة دولة الإمارات وسائر دول العالم في بذل جهود دؤوبة من أجل بناء ذلك العالم المتناغم.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات