أبوظبي في 2 أكتوبر / وام / 2011 أشاد أنطونيو جيتراس المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر للحد من معاناة اللاجئين حول العالم.
وثمن المسؤول الدولي الدور الإنساني الكبير الذي يضطلع به صندوق رعاية المرأة اللاجئة والطفل الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في توفير رعاية أفضل وحياة كريمة للنساء والأطفال ضحايا الأزمات والكوارث وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية .
واوضح ان الصندوق يجسد حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على تحسين الحياة وتخفيف المعاناة الناجمة عن تداعيات اللجوء في الساحات والمناطق الملتهبة .. مشددا على أن صندوق رعاية المرأة اللاجئة يمثل مبادرة خلاقة لحشد الدعم والتأييد للنساء والأطفال وحمايتهم من تداعيات اللجوء المأساوية .
وأكد جيتراس أهمية الجهود الإنسانية التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر بقيادة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة على مستوى العالم .. مثمنا برامجها ومشاريعها الرائدة في مجال رعاية وإيواء اللاجئين.
وقال إن هيئة الهلال الاحمر احتلت مكانة متميزة بين المنظمات الإنسانية عالميا بفضل مساعداتها القيمة للشعوب المنكوبة والمتضررة بفعل الكوارث والنزاعات .. مؤكدا أن جهود الهيئة وتحركاتها الميدانية في الساحات و المناطق الملتهبة تجد التقدير من المجتمع الدولي والأمم المتحدة .
وأشار الى أن المفوضية تسعى دائما للتعاون والتنسيق مع هيئة الهلال الاحمر الاماراتي في مجال اللاجئين لريادتها لهذا الجانب الحيوي الشيء الذي يعتبر مصدر فخر للجميع في هذا البلد المعطاء .
وأكد جيتراس خلال لقائه مؤخرا بمقر مفوضية اللاجئين في جنيف سعادة أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر بحضور سعادة عبيد سالم الزعابي المندوب الدائم لدولة الامارات لدى للأمم المتحدة في جنيف والدكتور عبد الكريم بن سي علي مستشار الهيئة للعلاقات الدولية ..
شكر وتقدير مفوضية اللاجئين لهيئة الهلال الأحمر على مبادراتها الإنسانية النبيلة التي تساهم في تحسين حياة الشرائح المهمشة .. مشيرا الى ان الهيئة تعتبر من أكبر الداعمين والمساندين لجهود المفوضية والمناصرين لأوضاع اللاجئين .
وبحث الجانبان خلال اللقاء التعاون والتنسيق في المجال الإنساني وفرص تعزيز الشراكة من أجل تنفيذ المزيد من البرامج والمشاريع التي تحقق تطلعاتهما على الساحة الإنسانية وتخدم قضايا اللاجئين والشرائح والفئات الضعيفة وتحد من شدة الاستضعاف في عدد من الساحات الملتهبة .
واستعرض الطرفان تجارب الشراكة الناجحة بين الجانبين خاصة في الصومال والسودان وباكستان وشددا على ضرورة الاستمرار في تنسيق البرامج وتخطيط العمليات والتأهب المبكر للكوارث والعمل سويا لدرء المخاطر المحدقة باللاجئين في عدد من الساحات .
وتم خلال اللقاء الاتفاق على تكوين فريق عمل مشترك من الجانبين يضطلع بمهام التنسيق في مجال الإغاثة الطارئة وتوفير الخدمات الضرورية للاجئين في مجالات الصحة و الرعاية الشاملة وتوفير المياه في المناطق التي تعاني شحا في هذا المرفق الحيوي .
وقدم المفوض السامي لشؤون اللاجئين خلال اللقاء شرحا للأوضاع الإنسانية للاجئين في عدد من الساحات الملتهبة في المنطقة خاصة المتأثرين من القحط والجفاف في القرن الأفريقي .. مؤكدا أن الأوضاع الإنسانية التي يواجها اللاجئون في عدد من الساحات تمثل تحديا كبيرا للمفوضية وتحتاج للمزيد من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية لتحسين ظروفهم.
واستعرض الجهود التي تبذلها المفوضية لتحسين أوضاع اللاجئين في الدول المضيفة.. موضحا أن المفوضية تواجه تحديات كبيرة في سبيل تحقيق غاياتها في هذا الصدد مما يتطلب تضافر الجهود بين المنظمات الإنسانية والعمل سويا من أجل تحسين الواقع الميداني لهؤلاء الضعفاء .. معربا عن تطلعه للمزيد من المساندة من جانب هيئة الهلال الاحمر .
من جانبه نقل احمد حميد المزروعي للمفوض السامي للاجئين شكر وتقدير سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للجهود التي تضطلع المفوضية على الساحة الإنسانية الدولية .. مرحبا بالتعاون القائم بين الهيئة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في المجال الإنساني .
وأكد استعداد الهيئة لترقية وتطوير هذا التعاون البناء وتعزيز مجالات الشراكة لمصلحة الشرائح المستهدفة من برامج ومشاريع الجانبين ..
مشيرا الى أن الهيئة تحرص على توثيق الصلات والروابط مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الإنساني لتحقيق المزيد من المكتسبات للعمل الإنساني الذي هو أحوج ما يكون لمثل هذا التنسيق نسبة لتزايد المخاطر المحدقة بالمتأثرين من الكوارث والأزمات وضحايا الفقر والجوع والمرض في العديد من الأقاليم .
وشدد المزروعي على أن الهيئة تولي برامجها ومشاريعها التنموية الموجهة للاجئين اهتماما كبيرا بناء على توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيس الهيئة وتسعى دائما لتخطيط وتنفيذ البرامج التي تساهم في تحسين الحياة في مخيمات اللجوء وتعمل بقوة داخل تلك المخيمات لتخفيف المعاناة الإنسانية .
واستعرض تجربة الهيئة في هذا الصدد في عدد من الدول التي شهدت أحداثا مؤسفة نتجت عنها ظروف لجوء قاسية خاصة في أفغانستان واليمن وليبيا والصومال و عدد من الدول الأخرى .
إلى ذلك أكد سعادة السفير عبيد سالم الزعابي حرص الدولة الدائم على تخفيف وطأة اللجوء عن كاهل ضحايا النزاعات والحروب .. مشددا على اهتمام الدولة بدعم وتعزيز قدرة المنظمات الدولية للإيفاء بالتزاماتها تجاه المستهدفين من خدماتها في كل مكان.
وقال إن الإمارات ستظل عونا وسندا للجهود الدولية الخيرة التي تراعي حق الإنسان في الحياة والعيش الكريم.. معربا عن تقدير الدولة للدور الذي تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عدد من الأقاليم لتوفير الحماية والرعاية اللازمتين لملايين اللاجئين والنازحين حول العالم.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات