17 / 3 / 2014 م / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، السفيرة فوق العادة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ، نظم الاتحاد النسائي العام والمكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن بدولة الإمارات العربية المتحدة التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم بمقره الرئيسي في أبوظبي أمس ( ملتقى التغذية والحدائق المدرسة ) الخاص بمشروع التوعية والتغذية وإنشاء الحدائق لطلبة المدارس .
و بدأ الملتقى بكلمة سعادة نورة خليفة السويدي مديرة الإتحاد النسائي العام ألقاها بالنيابة الدكتور محمد المنصور مستشار الإتحاد النسائي العام وتوجه فيها بالشكر العميق إلى جميع شركاء الاتحاد النسائي العام ، مثمنا لهم جهودهم المتميزة في سبيل خدمة وطننا الغالي ، حيث أكسبت شراكتهم الاتحاد النسائي العام فعالية وقدرة فائقة على إبراز مبادرات الاتحاد النسائي العام بما يتناسب وحجم المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع والتي نسعى جميعاً إلى تنفيذها ، وهذا ما تؤكد عليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك - حفظها الله ـ وحث سموها الدائم على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات في الدولة على إقامة شراكات حقيقية مع بعضها البعض ، والاستفادة من المنظمات الاقليمية والدولية كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة " الفاو" ممثلة بمكتبها في أبوظبي لتعود بالنفع على دولة الإمارات العربية المتحدة .
وقال المنصور ، كانت لتلك التوجيهات أثراً بالغاً على العلاقة بين الاتحاد وبقية المؤسسات والفاو حيث جُسدت بمبادراتٍ ومشاريع تنموية موجهة للمرأة والطفل وفق خطة واضحة المعالم ، وبتعاونٍ وثيقٍ مع جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني وفي مقدمتها مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وجامعة الإمارات العربية المتحدة.
وتابع ، " اليوم نحتفل بالإنجازات التي تحققت من خلال إطلاق مبادرة مشتركة مع جميع الشركاء وهو مشروع التوعية الغذائية وإنشاء الحدائق المدرسية الموجهة للطلبة في الحلقتين الأولى والثانية في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي بدأت في ثلاثة مدارس في أبوظبي ، على أمل أن تعمم التجربة على مدارس الدولة في جميع الإمارات بعد إعلان نتائجها والتأكد من عائدها ".
وأكد المنصور ، بأن المشروع يُمكِّن الطالب من تعزيز قدراته في المجال البيئي والصحي والغذائي والاقتصادي ، حيث أن الأطفال هم الحلقة الأضعف في المجتمع وهم في نفس الوقت الأقوى في المستقبل وطالما نُميت مواهبهم واستغلت طاقاتهم سيكونوا قادرين على تحمل مسؤوليات جسام تنتظرهم وبذلك يصبح المجتمع قادراً على تحقيق التنمية المستدامة ومتطلبات الأمن الوطني والذي يأتي الغذاء على رأس أولوياته وهذا ما نسعى إليه من خلال مبادراتنا .
وأضاف المنصور ، إننا في هذه المبادرة استطعنا أن نؤسس منظومة عمل تشاركية تتناغم مع الأهداف الاستراتيجية للدولة وإمارة أبوظبي. ونحن مستمرون في استثمارها لصالح أفراد المجتمع. كم نحن محظوظون في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تتحقق المكاسب الحضارية والإنسانية يوماً بعد يوم بفضل القيادة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رئيس الدولة ونحن نُدرك تماماً أن الأطفال هم ثروة البلاد والاستثمار فيهم يأتي في سلم أولويات الدولة .
وختاما قال المنصور ، نحن في الاتحاد نعمل على توجيه مبادراتنا ومشاريعنا إلى تعزيز السلوك الإيجابي عند الأطفال وننميه بحيث تكون لديهم القدرة على اتخاذ قرارات سليمة تجاه صحتهم وعافيتهم وبذلك نكون قد ساهمنا في توفير بعض من الحماية اللازمة للأطفال والتي تعينهم على العيش في سلام واطمئنان .
كما أشاد السيد أدريانوس سبيكرز- منسق المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن وممثل المنظمة بدولة الإمارات العربية المتحدة بالنيابة بالمنظمات المختلفة التي ساهمت في ما رأيناه من نتائج لهذا المشروع حتى الآن بتحفيز وتشجيع مشاركة أطفال المدارس في زراعة الخضروات بحيث ساعد على خلق فرص تعلم رائعة للتلاميذ الصغار عن كيفية إنتاج الطعام الصحي.
وتابع سبيكرز ، إن الشريك الأساسي لمنظمة الأغذية والزراعة في هذا المشروع هو الاتحاد النسائي العام وأنتهز هذه الفرصة لأعرب عن خالص تقديري لكافة موظفي هذه المؤسسة، وندين بالفضل على وجه الخصوص لصاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، السفيرة فوق العادة لدولة الإمارات العربية المتحدة في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والتي قامت وبكل عطاء برعاية ودعم المشروع.
وتابع ، قد أبدت الشيخة فاطمة من قبل اهتمامها بتنمية نموذج التعلم القائم على زراعة الحدائق كي يمتد على النطاق الوطني وإلى الدول الأخرى في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا .
وختاما قال سبيكرز ، إننا تفخر دوما بتحقيق إنجازات ذات قيمة في قطاع الأغذية. أخيراً ونقدر الدعم المقدم من قبل دولة الإمارات وأتقدم بالشكر الجزيل إلى الخبراء الوطنيين الذين قاموا بوضع واستثمار وقتهم وخبراتهم لنجاح هذا المشروع ولدعم التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة .
كما قامت الدكتورة فاطمة هاشم خبيرة التغذية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة ( الفاو ) بتقديم عرضا الكترونيا للمشروع وقالت ، قيادتي لهذا المشروع منذ البداية قام بتحفيز وتشجيع مشاركة أطفال المدارس في زراعة الخضروات، كما أنه عمل على خلق فرص تعلم رائعة للتلاميذ الصغار عن كيفية إنتاج الطعام الصحي الذي يحتوي على كافة الفيتامينات والعناصر الغذائية المهمة والفاكهة والخضراوت على الوجه الخاص لما يحتونه من فائدة غذائية مهمة لبناء أجساد الطلبة .
كما قامت إحدى أولياء الأمور بإلقاء كلمة شكر ترجمت مشاعر الفخر والعرفان تقديرا للجهود المبذولة في هذا الشأن واعتزازا بالنتائج المشهودة ، وخصت بالشكر جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ( حفظها الله ) لدعمها لهذا المشروع كما توجت بالشكر الجزيل لمدرسة الظبيانية للتعليم الأساسي التي حملت لواء المشروع وترجمت أهدافه بخطوات عملية ودروس تطبيقية ، عكست أثرا جليا فيما ينقله ابناءنا لنا من معلومات نظرية وتطبيقية حول المشروع .
و بينت ضرورة استمرار تلك المشاريع الهادفة ، التي ترسم لأبنائنا خطى واضحة لحياة صحية أساسها الغذاء الصحي والممارسات اليومية النافعة التي تستثمر الجهد والوقت وتعود بالنفع لإماراتنا الحبيبة .
وقدم الدكتور محمد الحمادي مدير ادارة الأبحاث والتطوير بجهاز ابوظبي للرقابة الغذائية عرضا الكترونيا عن الزراعة في الحديقة المدرسية التي تهدف إلى التثقيف التغذوي وإرشاد الطلبة بنوعية الأغذية الصحية وفوائدها .
ومن خلال العرض بين الدكتور للطلبة أن الحدائق المدرسية تشكل دوما طابعا معرفيا لما يتناولونه من خضراوات وفواكه كما أنها تساعد في رفع الوعى لديهم من خلال تعلم مهارات الزراعة والتغذية والأنظمة الغذائية الصحية وتساعد على تدريب الأسر وأفراد المجتمع على أهمية إنشاء الحدائق البسيطة وبناء قدرات المدرسين والمدرسات المشاركين وتدريبهم على أهمية توفير بيئة مدرسية صحية .
وقدمت الدكتورة عائشة الظاهري عرضا للغذية في المدارس وقد أشادت بالعمل الذي قام به طاقم عمل وتلاميذ المدارس الثلاث المشتركة في المشروع ، وقالت إن منظمة الأغذية والزراعة تفخر بأن تكون ممثَلة في دولة الإمارات العربية المتحدة وأن تلعب دوراً حيوياً في التقريب بين الأشخاص لتحقيق إنجازات ذات قيمة في قطاع الأغذية. كما أنها أشادت بالعمل الذي قام به طاقم العمل وتلاميذ المدارس الثلاث المشتركة في المشروع .
كما تم عرض فيلم قصير لمشروع الزراعة في المدارس ، الظبيانية ، الريم والصقور ، يبين أساسيات الزراعة السليمة والتعريف عن مدى أهمية اختيار المحصول الجيد وتهيئة الحقل واختيار البذور بعناية وتعلم مهارات الزراعة والتغذية والأنظمة الغذائية الصحية وكذلك تحفيز الأسر وافراد المجتمع على إنشاء الحدائق البسيطة وبناء قدرات المدرسين والمدرسات المشاركين لتقديم وجبات طعام مدرسية صحية .
وفي الختام قدمت طالبات مدرسة الظبيانية فقرة تمثيلية حول أهمية اهمية الغذاء السليم وتناول الإنسان للأطعمة التي تساعد في بناء الجسم كما أن الفقرة تضمنت أنشودة جميلة ضمن مبادرة شكرا أمي تزامنا مع يوم الأم وفيها اختصرت الطالبات مشاعر الحب والتفاني لكل الأمهات الفاضلات اللواتي سهرن وتعبنا في تربية الأبناء وقدمن كل ماهو غال في سبيل اسعاد فلذات أكبادهم .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات