نيويورك في 26 يناير/ وام / أكد الإتحاد النسائي العام أمس أمام الأمم المتحدة أهمية برامج التمكين السياسي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وساهمت في مشاركة وتبوء المرأة الإماراتية لأعلى المناصب في جميع المجالات بما فيها السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية في الدولة.
وشدد الاتحاد على أهمية المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عام 2012 والقاضية بإصدار قرار إلزامية التمثيل النسائي في جميع مجالس إدارات الشركات والهيئات الحكومية والتي جاءت بمثابة دعم كبير للمرأة وتعزيز دورها وتمكينها إقتصاديا في دولة الإمارات.
جاء ذلك في بيان الإتحاد النسائي العام الذي أدلت به الرائد الدكتورة موزة الشحي ممثلة عن الإتحاد النسائي أمام الدورة العادية الأولى للمجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للشؤون الجنسانية وتمكين المرأة الذي عقد في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وأكدت في البيان أن دولة الإمارات تعتبر ثاني دولة في العالم متبنية لمثل هذه المبادرة بعد النرويج مشيرة الى أن هذه المبادرة كونها باتت الزامية في دولة الإمارات فإنها ستعطي دفعة قوية للمرأة الإماراتية في المجال الإقتصادي.
وتعهدت الدكتورة موزة الشحي في معرض بيانها بأن يواصل الإتحاد النسائي بوصفه الممثل الرسمي للمرأة في الإمارات العربية المتحدة برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. العمل على تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة التي دشنتها سموها عام 2002 والتي تهدف الى تمكين المرأة في كافة القطاعات بما فيها المشاركة السياسية وتولي المناصب القيادية.
وقالت إن الاتحاد يعمل على تقييم ما تم تنفيذه منها والوقوف على الإحتياجات المستجدة للمرأة لضمان تحديث الإستراتيجية بما يتناسب والمتغيرات المحلية والدولية.
وتحدثت الدكتورة موزة الشحي عن جهود الإمارات في الإرتقاء بمستوى فاعلية دور ومركز المرأة على الصعيد الوطني.. وأكدت أن سعي حكومة الامارات للإنضمام الى المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للشؤون الجنسانية وتمكين المرأة إنما جسد إدراكها لأهمية الرسالة التي تحملها الهيئة وقناعتنا الراسخة بالدور الأساسي الذي تقوم به لتحقيق المساواة الكاملة والحقيقية بين الجنسين على المستوى العالمي وتمكين المرأة في كل مكان خاصة في البلدان النامية والبلدان الفقيرة والمناطق الخارجة من الصراعات والكوارث الطبيعية.
وأضافت إن دولة الامارات تثمن الدور الحيوي الذي تقوم به الهيئة من خلال التوعية وبناء قدرات الدول لتحقيق المساواة الجنسانية وتمكين المرأة .. مشيرة الى أن جهود الهيئة ستسهم في توفير البيئة اللازمة والمناسبة لبلوغ الأهداف الإنمائية الدولية بما فيها أهداف الألفية وتحقيق الإستقرار للشعوب وإرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.
وأشادت الدكتورة موزة بصورة خاصة بتوجه الهيئة لعقد شراكة مع شركات القطاع الخاص وإشراك هذا القطاع في عملية التنمية وهي خطوة رائدة وذكية ستساهم بصورة أيجابية في تنفيذ برامج الهيئة.
وقالت إن الإمارات العربية المتحدة تفتخر بما حققته من تقدم في مجال المساواة الجنسانية وتمكين المرأة في فترة وجيزة حيث أدركت القيادة الرشيدة في الإمارات منذ إنشاء الإتحاد أن المرأة شريك أساسي في عملية بناء الدولة الحديثة وتنفيذ استراتيجيات التنمية في البلاد.. وعليه اشتمل دستور الدولة على نصوص واضحة وصريحة تؤكد مساواة المرأة بالرجل في كافة الحقوق والواجبات.. وجعلت الدولة تمكين المرأة أولوية وطنية وعملت كافة مؤسسات الدولة على ايجاد البيئة المناسبة وتوفير المصادر اللازمة لتمكين المرأة وحماية حقوقها والإرتقاء بمكانتها وقدراتها. وأكدت الشحي أن دولة الامارات حققت العديد من المكاسب والإنجازات المتميزة التي سبقت بها الكثير من النساء في العالم في إطار برامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأصبحت تتبوأ أعلى المناصب في جميع المجالات وتساهم في قيادة مسيرة التنمية والتطوير من خلال مشاركتها في السلطات السيادية الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية إضافة الى حضورها الفاعل على ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي.
وأضافت إن حكومة الإمارات أولت القيادة في الإمارات التمكين الإقتصادي للمرأة أهمية عالية وحرصت الدولة وكافة الجهات المعنية على ايجاد بيئة موائمة لتوفير المؤهلات والفرص اللازمة لتحقيق التمكين الإقتصادي الكامل للمرأة إبتداء من توفير وتطوير التعليم والتدريب والتأهيل المناسبين لها وإتاحة المجال للمرأة للعمل في كل المجالات دون تمييز في الأجر وفرص العمل والترقي.
وقالت " لقد باتت المرأة في الإمارات تشغل 66 بالمائة من الوظائف الحكومية 30 بالمائة منها في مواقع إتخاذ القرار".. وذكرت ان الدولة إعتمدت سياسات إقتصادية تشجع وتدعم مباشرة الأعمال الحرة للنساء في كل المجالات حيث يضم مجلس سيدات الأعمال نحو 12 ألف سيدة يتولين إدارة 11 ألف مشروع استثماري تصل حجم الاستثمارات فيها إلى نحو 12ر5 مليار درهم.
وأكدت أن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله عام 2012 بإصدار قرار إلزامية التمثيل النسائي في جميع مجالس إدارات الشركات والهيئات الحكومية جاءت بمثابة دعم لامحدود للمرأة وتعزيز دورها وتمكينها إقتصاديا.. وقالت إن الإمارات تعتبر ثاني دولة في العالم تتخذ مثل هذا القرار إذ لا توجد سوى دولة واحدة تطبق مثل هذا القرار وهي النرويج.
على صعيد آخر عبرت الدكتور موزة الشحي خلال بيانها عن شكر دولة الإمارات العربية المتحدة وتقديرها لكافة الدول الأعضاء والمراقبين في الأمم المتحدة لمنحها الثقة وانتخابها عضوا في المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لفترة الثلاث سنوات القادمة 2013-2015 .
وعبرت عن تطلع الإمارات للعمل مع المجلس وكافة الأطراف المعنية في الهيئة وفي منظومة الأمم المتحدة والتعاون مع أصحاب المصلحة الآخرين من أجل إنجاح جهود الهيئة الرامية الى تحقيق المساواة الجنسانية وتمكين المرأة في كافة المجالات وعلى كل الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
وأبدت إستعداد الإمارات لتقديم الدعم لهذه الهيئة والمساهمة بكل الصور وبفاعلية لإنجاح مساعيها وبلوغ أهدافها.
وهنأت الشحي .. وكيلة الأمين العام المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة السيدة ميشيل باشليت على قيادتها الكفؤة للهيئة نحو تعزيز تعميم المنظور الجنساني على إتساع منظومة الأمم المتحدة وبناء قدرات الدول لتحقيق المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات وتمكين المرأة.
ورحبت بإسم الإمارات بالأنشطة التي قامت بها الهيئة حتى الآن منذ إنشائها عام 2010 بما في ذلك مساهماتها في الأجندة الإنمائية للأمم المتحدة.
وقالت إن الإمارات العربية المتحدة تشيد بالدور الهام الذي قامت به الهيئة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في الدعوة الى الإعتراف بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بإعتبارهما عنصرين اساسيين من عناصر تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة، الإقتصادية والإجتماعية والبيئية.. وأكدت دعم الإمارات لجملة هذه الجهود التي شاركت فيها أثناء المفاوضات حول الوثيقة الختامية للمؤتمر وأيضا خلال مشاركتها بمنتدى القيادات النسائية المقام ضمن فعاليات المؤتمر.
وأكدت أن مشاركة الهيئة في خطة التنمية لما بعد 2015 بالتعاون مع الشركاء الآخرين والوكالات الإنمائية بما في ذلك منظمات المجتمع المدني لهو مؤشر قوي على أن الهيئة تسير بخطوات ثابتة نحو بلوغ الهدف الذي أنشأت من أجله... وأعربت عن تطلع الإمارات إلى المساهمة الفعالة في جهود الهيئة لتحقيق خططها وبلوغ أهدافها المنشودة.
ورحبت الدكتورة موزة الشحي بما حققته الهيئة في تعميق قاعدة الجهات المانحة لها وتوسيعها وتحقيق توازن بين مصادر التمويل الأساسية والمصادر غير الأساسية وتعزيز استدامة مصادر التمويل للهيئة.. وأكدت قناعة الامارات بضرورة دعم الموارد الأساسية للهيئة.. مذكرة بأن الدولة كانت قد تبرعت بمبلغ خمسة ملايين دولار للهيئة منذ إنشائها عام 2010 .
وتعهدت الدكتورة موزة الشحي بأن تساهم دولة الإمارات بما لديها من خبرات وتجارب ومصادر أخرى لتعزيز وإنجاح جهود هيئة الأمم المتحدة للمرأة والعمل على توسيع أنشطتها خاصة في البلدان العربية بصورة عامة وتلك التي تمر بظروف حرجة بصورة خاصة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات