إتاحة فرصة للتحاور البنّاء حول قضايا المرأة العربية وأوضاعها
بدء أعمال دورة الدراسات الميدانية للشباب العربي في أبوظبي
تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية بدأت أمس أعمال الدورة «التدريبية للشباب العربي حول الدراسات الميدانية وأساليب جمع المادة العلمية وأساليب تحليلها(كماً وكيفاً)» التي تنظمها منظمة المرأة العربية في إطار تفعيل «إستراتيجية الشباب العربي لدعم دور المرأة في بناء المجتمع»، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 30 ديسمبر 2007 وحتى 3 يناير 2008 في مقر الاتحاد النسائي العام بأبوظبي.
وقد جاءت هذه الاستراتيجية نتيجة لأعمال برنامج حوار الشباب العربي الذي تنفذه المنظمة منذ عام 2005، وتدور فكرته حول إتاحة فرصة لعدد من الشباب العربي من الجنسين للتحاور البنّاء حول قضايا المرأة العربية وأوضاعها، بهدف تطوير وتعميق فهمهم من خلال التعرف على سائر الخطابات الثقافية التي تتداول هذه القضايا، ومدهم بالمعرفة والأدوات التي تمكنهم من استيعاب هذه الخطابات وقراءتها قراءة نقدية والوقوف على أبعادها الأيديولوجية.
وتمكنهم في الوقت نفسه من تطوير موقف فكري خاص يقترب من واقع المرأة ويكون أكثر عدلاً وإنصافاً لها ويجد مرجعيته في فهم ديني مستنير وموقف منفتح من الثقافة العربية والإنسانية. وصرحت الدكتورة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية أن برنامج (حوار الشباب العربي) يعد أحد أنجح مشروعات منظمة المرأة العربية منذ انطلاقه عام 2005، فهو يناقش مستقبل المجتمع العربي بأسره كي يحظى بثقافة جديدة وفكر جديد وفهم إيجابي وبناء للحياة وطبيعة الدور الإنساني فيها.
وتوجهت بالشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي ترعى هذه الدورة ولا تألو جهداً في دعم سائر برامج المنظمة ومنها برنامج حوار الشباب العربي الذي ستحتضن أرض الإمارات بعضاً من أنشطته خلال عام 2008، إيماناً منها برسالة المنظمة في خدمة المرأة، وقد حققت المنظمة تحت رئاستها نقلة نوعية كبيرة نرجو أن تستفيد منها المرأة العربية في كل مكان.
وأكدت الدكتورة ودودة بدران أن هذا التدريب يأتي ضمن إطار إعداد الشباب المشارك للمرحلة المقبلة والتي سيقومون فيها بتطبيق المهارات التي اكتسبوها، من خلال دراسة موسعة تتضمن عددا من البحوث الميدانية التي ترصد توجهات شباب الجامعات تجاه موضوع أمن الإنسان وقضايا المرأة.
حيث سيقوم الباحثون الشباب بعمليات استطلاع للرأي وعقد عدد من المقابلات المكثفة مع عينة من الشباب الجامعي في الدول العربية، وتشمل شباباً من ثلاث جامعات في كل دولة، تضم جامعة حكومية وأخرى خاصة، بالإضافة إلى جامعة أجنبية تعمل في البلاد. وستنصب أهداف البحث على قياس وعي هؤلاء الشباب على اختلافهم بمتطلبات أمن الإنسان وأبعاده، وارتباطه بقضايا المرأة الأساسية واستعدادهم الفكري والمهاراتي للاضطلاع بأعبائه.
وستعرض نتائج تلك الأبحاث في جلسة علم خاصة بالشباب تعقد على هامش جلسات عمل المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية» المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان: المنظور العربي والدولي» التي ترأسه وترعاه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتستضيفه الإمارات في الفترة من 11 ـ 13 نوفمبر المقبل.
ومن جانبها أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية الاهتمام البالغ الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للنهوض بالمرأة الخليجية والعربية، ولفتت إلى أن سموها لا تألو جهداً لدعم البرامج التي تسهم في الارتقاء بأوضاع المرأة العربية.
حيث تأتي رعاية سموها لهذه الدورة انطلاقاً من إيمانها بدور الشباب كصناع للمستقبل، وتفعيل دوره كمورد بشري لقطاع مجتمعي رئيسي في عملية النهوض بالمرأة العربية، وبأهمية بناء جيل جديد من شباب الباحثين يهتم بقضايا المرأة العربية على أمل تحسين واقعها في المستقبل. وأيضا من إيمان سموها بأهمية تفعيل توصيات استراتيجية الشباب العربي للنهوض بأوضاع المرأة والتي أهاب فيها الشباب المشارك بالمنظمة بضرورة إجراء دراسات ميدانية تعالج قضايا المرأة.
وقام على إعداد الدورة الدكتور معتز عبدالفتاح أستاذ مساعد مناهج البحث بجامعتي القاهرة ووسط ميشجان بالولايات المتحدة ومنسق برنامج حوار الشباب بمنظمة المرأة العربية، ويشارك فيها 26 شخصا من مختلف الدول العربية أعضاء المنظمة وهم الأردن والبحرين وتونس والجزائر والسودان، وسلطنة عمان وسوريا وفلسطين ولبنان ومصر والمغرب واليمن ودولة الإمارات العربية المتحدة.
أبوظبي ـ أمنية حسن
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات