أخبار المؤسسة

أبوظبي تستضيف حوار الشباب العربي ـ الغربي الأحد المقبل

يستهدف نقل صورة صحيحة عن واقع المرأة العربية
أبوظبي تستضيف حوار الشباب العربي ـ الغربي الأحد المقبل
جريدة الاتحاد 9/6/2008
أبوظبي
خديجة الكثيري: تستضيف العاصمة أبوظبي من الخامس عشر من يونيو الجاري إلى الثامن عشر منه حوار الشباب العربي الغربي حول المرأة الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية.
ويشارك في الحوار الذي يستهدف تغيير الصورة النمطية عن المرأة العربية التي تعرضت لتشوهات في مخيلة الثقافات غير العربية، إلى جانب الشباب العربي شباب يمثلون الأقطار العربية وشباب من جامعات أميريكية مختلفة.
وسيسبق الحوار العربي ـ الغربي، دورة لتنمية مهارات الحوار لدى الشباب العربي يحضرها نفس مجموعة الشباب المشارك في الحوار العربي ـ الغربي، وتقام الدورة في أبوظبي لمدة أربعة أيام، خلال الفترة من 11- 14 يونيو الجاري، وتهدف إلى تنمية مهاراتهم الحوارية وتدربيهم على كيفية نقل أفكارهم وقناعتهم للآخر.
ويسعى حوار الشــباب العربي - الغربي حول المرأة نقل صورة صحيحة عن واقع المرأة العربية والتوجه في هذا الحوار المباشر لفئة شباب المجتمع الغربي لتصحيح الكثير من الأفكار المسبقة والمفاهيم الخاطئة عن طريق نقل معلومة صحيحة مباشرة ومبسطة في مناخ يسوده التواصل الإنساني الراقي يسمح بتبادل الأفكار ويتيح الفرصة لطرح التساؤلات والإجابة عليها.
وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، عضو المجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية في تصريح خاص لـ''الاتحاد'' إن الدورة التي تسبق الحوار المشترك، تهدف إلى تزويد الشباب بمهارات الاتصال والحوار الذي يعد شكلا من أشكال المناقشة''، وقالت ''إن مشروع حوار الشباب تبنته منظمة المرأة العربية في 2004 ويتم إنجازه على مستويين الأول فيما بين الشباب العربي والثاني فيما بين الشباب العربي من جانب والشباب الغربي من جانب آخر''.
ويهدف الحوار بحسب السويدي إلى خلق وعي مشترك بين الشباب العربي بقضايا المرأة العربية وبأهمية دورها في عملية التنمية، أما هدف الحوار العربي- الغربي فهو نقل صورة عن المرأة العربية لجيل الشباب في الغرب لا تلوي الحقائق ولكن توصل صورة حقيقية فتعنى بإعلامهم بالإيجابيات قدر الاعتراف بالسلبيات.
كما يكون هدفاً رئيسياً لحوار الشباب العربي- الغربي الإعلام بالجهود التي تبذل في المنطقة للنهوض بالمرأة والإنجازات التي تمت في هذا الصدد.
وأضافت السويدي أن الدورة الحالية للشباب العربي تأتي لزيادة وعيهم بقضايا المرأة العربية وأوضاعها ووضع هذه القضايا في إطارها الإقليمي والدولي الملائم، وإكسابهم مهارات الحوار مع الآخر والذي يبتعد عن التعصب وعن التمسك بفرض الرأي وعن المواقف الدفاعية التبريرية في مواجهة مواقف تتسم بالمبادرة من الآخر.
وأكدت نورة السويدي أن رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية، لهذه الدورة يأتي إنطلاقاً من عمق إيمان سموها بدور الشباب كصناع للمستقبل وتفعيل دورهم كمورد بشري لقطاع مجتمعي رئيسي في عملية النهوض بالمرأة العربية وبأهمية بناء جيل جديد من شباب مفكر وواع يكون متحدثا وقادرا على المناقشة والإقناع، ويهتم بقضايا المرأة العربية، ويساهم في تحسين واقعها في المستقبل والنهوض بها، وقالت السويدي إن الدورة تأتي أيضاً من حرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على أهمية تفعيل توصيات استراتيجية الشباب العربي للنهوض بأوضاع المرأة، من خلال لقاءاتهم في الدورة بأقرانهم في الدول الغربية ومناقشتهم حول قضايا المرأة المختلفة.
وأكدت السويدي اهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ببرنامج حوار الشباب العربي . وأشارت إلى أن سموها كانت التقت وفد الشباب والفتيات العرب المشاركين في وضع استراتيجية الشباب العربي لدعم المرأة في البحرين خلال مؤتمر المرأة بالمنامة في 2006 واستمعت سموها لآرائهم تجاه المرأة في أوطانهم من خلال تشخيص واقعها وتحديد المشاكل والتحديات التي تواجهها.
وقدم الشباب والفتيات شرحاً لمحاور الاستراتيجية ووجهة نظرهم في كيفية النهوض بمكانـــة المرأة العربيـــــة مــــن خلال رصد التحديات التي تعطـــــل تطور المرأة.
وعبرت سمو الشيخة فاطمة خلال اللقاء عن سعادتها بمستوى نضج الجيل الصاعد ومدى إدراكه للمشاكل والعقبات التي تواجه أمته ورغبته في تطوير واقع المرأة، وقالت ''إن هذه الرؤية تدفعنا إلى التفاؤل'' ودعت فريق العمل إلى زيارة الإمارات للمشاركة في حوار موسع مع شباب الدولة من الجنسين حول مختلف القضايا والموضوعات.
وقالت السويدي إن نتائج الحوارالذي يعقد في أبوظبي، وما سيسفر عنه من آراء ومناقشات فاعلة، سوف تدرج ضمن أعمال مؤتمر منظمة المرأة العربية الثاني والذي سيعقد في نوفمبر المقبل 2008 بالعاصمة أبوظبي تحت رعاية ورئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية، وستكون هذه النتائج محط اعتبار وتفعيل لتوصيات المؤتمر.