أخبار المؤسسة

المرأة تشارك بفعالية في آيدكس

زائرات: المعرض فرصة لتطوير المعرفة
المرأة تشارك بفعالية في آيدكس
أبوظبي “الخليج”: 26/2/2009
ينظر المجتمع الاماراتي الى نصفه الآخر نظرة مزدوجة، فالمرأة هنا هي الزوجة والام وهي الانسان المكمل للنصف الآخر، امامها فرص العلم والتعلم ولها حرية اختيار المهنة التي تتناسب مع قدراتها، ومن هذا المنطلق وعلى هذه القاعدة لم تعد اهتمامات المرأة الاماراتية مقتصرة على آخر الصرخات في الموضة والفنون فحسب، حيث نجدها اليوم في كل مناسبة متحفزة لتوسعة مداركها متطلعة الى غدها الافضل في ظل ما كفلته لها الدولة من مساوات وحياة كريمة، وها هي اليوم تشارك بفعالية في آيدكس 2009.
“الخليج” رصدت حضوراً ملموساً للمرأة في معرض “آيدكس 2009” وتعرفت إلى أسباب زيارة بعضهن له واهتمامات الاخريات من اللواتي تحاورت معهن، بمن فيهن المشاركات في المعرض.
مريم القبيسي أول طيار من النساء في الدولة، سيدة في مقتبل العمر زارت برفقة زوجها كل أجنحة المعرض وتوقفت كثيرا أمام كل ما يتصل بالطيران، وقالت بحيوية لقد حققت المرأة الاماراتية تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة في مختلف المجالات وتعزز دورها في مجال الأعمال وجميع المهن التي تساهم في التنمية الاقتصادية التي تشهدها الدولة، بما فيها المجال العسكري والامني، وتتواصل مشاركتها السياسية جنباً الى جنب مع اخيها الرجل.
وترى مريم أن اهتمامات المرأة تشعبت في عصرنا، حيث تمثل النساء الآن أكثر من 66% من قوة العمل في الدولة، مشيرة الى ان زيارة المرأة للمعارض العسكرية تأتي للتعرف إلى أحدث التطورات التكنولوجية في مجال الصناعات الدفاعية، التي تتماشى مع الاحداث السياسية الراهنة، منوهة الى انها لمست بكل فخر طاقات وابداعات الشركات المحلية المشاركة بمنتجاتها التي نالت اعجاب واستحسان المسؤولين وزوار المعرض ومنها شركة “كاركال” الوطنية التي حققت في صناعتها للمسدسات نتائج متميزة مقارنة بالمسدسات الموجودة في السوق العالمية وحصلت على الرقم الاعلى في الجودة والاداء.
وقالت ايمان عبدالله أحمد الطالبة في كلية التقنية العليا قسم “سيرت” ان شعب الامارات شعب سلام وإن المعارض العسكرية ومنها معرض الدفاع الدولي آيديكس 2009 توفر فرصة لتعزيز الاعمال العالمية في مجال الدفاع من خلال تقديم منتجات وتقنيات جديدة أمام الجمهور ويسهم في توطيد العلاقات بين الدول، كما يعتبر المعرض بيئة مثالية لابرام الصفقات وتطوير الاعمال، مشيرة الى انها تعرفت عن قرب إلى التجهيزات الانسانية في حالة الحرب مثل المستشفيات المتنقلة والاسعافات السريعة التي تقوم بها الطوافات والسيارات حديثة الصنع التي عرضت في بعض اجنحة المعرض.
مريم راشد المزروعي  ربة بيت  قالت ان المعرض عالمي وقد حرصت على زيارته في كل دورة حيث لمست الإعداد والتنظيم الجيدين له، والمشاركة الكبيرة للمرأة الاماراتية وخاصة طالبات كليات التقنية وموظفات الشركات الوطنية المشاركة في المعرض.
وأشارت سميرة المعلا من كلية العلوم الانسانية والاجتماعية في جامعة الامارات تخصص علوم سياسية الى ان زيارة المرأة وانجذابها الى المعارض العسكرية يأتي من باب الثقافة العامة والاطلاع على الجديد في مجال السلم والحرب وحب المعرفة، حيث تعتبر بعض النساء زيارتهن للمعارض العسكرية فرصة لمشاهدة أنواع الاسلحة على الواقع بعد ان كانت مشاهدتها لها من خلال شاشات التلفاز أو المجلات، مشيرة الى انها كطالبة في مجال العلوم السياسية من المتوقع ان تعمل في مجال يتطلب منها الالمام بمثل هذه المعلومات عن الاسلحة سواء التي تستخدم في مجال السلم او الحرب.
ويقول محمد الغفلي مدير عام ادكوم للتصنيع المحدودة في ابوظبي ان موظفات ومصممات وفنيات وسيدات أعمال زرن المعرض وشاركن فيه، مشيراً الى ان شركة ادكوم فيها عنصر نسائي على درجة عالية من الكفاءة في المجالات الفنية وليس الادارية فحسب، منوهاً الى ان ابنة الامارات اليوم ليست امرأة الامس فهناك شريحتان الاولى فاعلة متعلمة واخرى لم تلحق السلم التعليمي، والجيل الحديث امامنا ويعمل معنا في كافة المجالات، لأن المرأة اصبحت اليوم تعي دورها وحاجة مجتمعها لخدماتها فهي متواجدة في الوحدات الادارية والقتالية. وأشار الى أن زيارة العنصر النسائي لايديكس ليست فقط من باب الفضول وحب الاستطلاع، بل من حرص المرأة على تطوير ثقافتها العامة وممارسة العمل التجاري مثل سيدات الاعمال اللواتي يمتلكن شركات متخصصة فكثير من النساء في العالم يدرن شركات في مجال التصنيع العسكري.
وقال مهتدي محمد عبد المنعم المدير التجاري لمصنع ادكوم للذخائر ان كثيراً من السيدات اللواتي زرن المعرض مررن بجناح مصنع الذخائر وبعضهن حملن المسدسات المعروضة ولمسن الطلقات بأيديهن وتعرفن إلى استخدامات المسدسات والطلقات والحركة الآلية اثناء اطلاق النار وحركة المقذوف بعد اطلاقه، مشيراً الى ان الزائرات أحببن التعرف عن قرب إلى ما كن يشاهدنه على شاشات التلفاز.
واضاف ان المعارض العسكرية أيضاً تجذب المرأة كبقية المعارض الاخرى في مجالات الأزياء والموضة وفن المكياج والطبخ التي تخصص للجنس اللطيف، حيث ترضي المرأة فضولها من خلال مشاهدتها وملامستها لمختلف انواع الاسلحة والتعرف إلى أحدث ما وصلت اليه تكنولوجيا الأنظمة الدفاعية في العالم عن كثب، مشيراً الى ان امرأة القرن 21 انفتحت على كل مجالات المعرفة العامة.