وقع الاتحاد النسائي العام مذكرة تفاهم مع بنك أبوظبي الأول، انطلاقاً من حرص الجانبين على تعزيز أوجه التعاون المشترك والتنسيق فيما بينهما في مجالات دعم وتطوير أهداف أكاديمية الحرفيات الإماراتيات، من أجل تشجيع المرأة الإماراتية وبناء قدارتها الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات الرامية إلى ترسيخ اعتزاز أجيال المستقبل بهويتهم الوطنية، وقيم الدولة التي تعتبر مرتكزات رئيسية لمئوية الإمارات 2070.
تأتي مذكرة التفاهم ثمرة الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في مجال تمكين الأسر المنتجة، التي أحدثت منتجاتها رواجاً كبيراً بين مختلف شرائح المجتمع، تماشياً مع جهود س سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، المتواصلة لتأهيل الأسر المنتجة للحفاظ على الحرف التقليدية المعززة للهوية الوطنية وترسيخها في ثقافة المواطنين، فضلاً عن تعزيز قدراتها وجعلها عاملاً منتجاً ورافداً فاعلاً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام بهذه المناسبة، : “ نثمن دعم بنك أبوظبي الأول أحد شركائنا الاستراتيجيين ودوره المخلص لرفع مستوى المشاركة الاقتصادية للأسر المنتجة، بما يتماشى مع جهود الاتحاد النسائي، وسعيه لتمكين المرأة من المشاركة الفعلية في القطاع الاقتصادي مع المحافظة على الحرف والصناعات التراثية بما يعود على الاقتصاد والأسرة والمجتمع بالنفع”.
وأضافت سعادتها: “نفخر بما أصبحت عليه الأسر المنتجة، من كفاءة وحرفية عالية مكنها من المساهمة بتحقيق رؤية دولة الإمارات في مجال التنوع الاقتصادي والارتقاء بالحرف والصناعات التراثية وجعلها عنصراً مؤثراً في مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة”، مؤكدة أن هذا التميز كان نتاجاً للفرصة الذهبية التي أتاحتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك"أم الإمارات"، ودعم سموها الكبير الذي عزز من قدرة المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد في تقديم صورة مشرفة عن إمكاناتها المتميزة".
من جهتها قالت فتون المزروعي، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في الدولة لدى بنك أبوظبي الأول: "سنتمكن في بنك أبوظبي الأول، من خلال دعم هذه المبادرة التي تنظم بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، من وضع بصمة جلية ضمن الجهود المبذولة في الإمارات للحفاظ على الأصالة ومواكبة الحداثة بأسلوب متوازن. ولاشك أن أكاديمية الحرفيات الإماراتيات تقدم منصة هامة لمشاركة التراث الإماراتي والحفاظ عليه، مع إيجاد فرص للسيدات للعمل من المنزل عبر صناعة وبيع المشغولات اليدوية".
وبموجب مذكرة التفاهم سيرعى بنك أبوظبي الأول الذي يعد الراعي الرسمي أكاديمية الحرفيات الإماراتيات، مبادرات وبرامج لتحويل الحرَف الإماراتية الأصيلة إلى فرص تجارية مجزية لرائدات الأعمال، وذلك انطلاقاً من التزاماته المجتمعية بدعم وتنمية وتطوير الموارد البشرية وضمن استراتيجيته الطموحة الرامية إلى تمكين المرأة وفئة الشباب، والمساهمة بحفظ واستدامة الحرف التراثية، وكذلك تنمية وتطوير مشاريع المرأة المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في مجالات وأهداف أكاديمية الحرفيات الإماراتيات. وتقدم أكاديمية الحرفيات الإماراتيات في إطار المذكرة مجموعة من الدورات التدريبية لتحفيز الإبداع والابتكار في صناعات الحرف التقليدية الإماراتية، والتي تضم قائمة من المهارات منها: النسج والتطريز التقليدي، وصناعة البخور والشمع والصابون، والخياطة وتصميم الملابس التقليدية، إلى جانب تعلم فنون الطهي الإماراتي التقليدي، ودراسة اللهجات العربية المحلية، وسبل الإبداع في الحرف التقليدية، فضلاً عن تعليم مبادئ ريادة الأعمال والتسويق الرقمي، والتركيز بشكل خاص على المنتجات والمشغولات اليدوية.
وستتمكن السيدات بفضل الدورات التدريبية من بيع منتجاتهن اليدوية عبر الإنترنت أو من خلال متاجر ومعارض متخصصة. وتعدّ أكاديمية الحرفيات الإماراتيات التي تتبع الاتحاد النسائي العام وتم تأسيسها عام 2020، الأولى من نوعها في تقديم فرص التدريب على الحرف المحلية في إمارة أبوظبي، والتي تهدف إلى حفظ وصون واستدامة الحرف التراثية ونقلها للأجيال القادمة، وتأهيل كوادر وطنية نسائية متخصصة في الصناعات الحرفية والتراثية، والارتقاء بالحرف والصناعات اليدوية ذات جدوى اقتصادية مؤثرة لخلق فرص عمل. بالإضافة إلى تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال الحرف اليدوية والعمل على تطويرها والارتقاء بها وتحويلها إلى رائدة أعمال، من خلال تنفيذ وتشجيع الأنشطة البحثية في مجالات الصناعات التراثية والحرفية والعمل على تطويرها، وتطوير القدرات الإبداعية والفنية للعاملين من النساء في مجال الصناعات الحرفية والتراثية. وتحقق الأكاديمية أهدافها من خلال حشد إمكانات الحرفيات الإماراتيات وتطوير إمكاناتهن الفنية والفكرية والإبداعية والإدارية عبر صقل مهاراتهن بأسلوب مهني وإقامة برامج التدريب الفعالة. وتأتي هذه المبادرات مدعومة بجهود حثيثة لتصنيف وتوثيق الحرف اليدوية الأصيلة ترسيخاً للتراث الإماراتي والهوية الوطنية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات