القاهرة فى 23 مارس / وام/ بدأت اليوم أعمال المؤتمر السنوي الثالث للمسؤولية الاجتماعية " قياس ممارسات المسؤولية الاجتماعية والإفصاح عنها.. نحو بيئة تنافسية مستدامة " والذي يعقد في القاهرة بدعم كريم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام وذلك تحت رعاية دولة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء المصري وحضور الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار المصري .
ويترأس معالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وفدا رفيع المستوى من قيادات المؤسسة للمشاركة في المؤتمر وذلك بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك .
وأكد معالي الكعبي فى تصريح له أهمية الموضوع المطروح اليوم للنقاش فى المؤتمر خصوصا وأنه يتعلق بوعي الشركات بدورها تجاه مجتمعاتها وما يجب أن تقدمه .
وقال انه " إيمانا منا نحن مؤسسة التنمية الاسرية نسعى دائما لكسب الخبرة من أي جهة من أجل تحقيق أهداف حكومة أبوظبي بالوصول الى مستوى راق من الخدمة تجاه كافة أطياف المجتمع وأن تكون ضمن أفضل خمس حكومات فى العالم .. وبالتالي نحن نحاول المشاركة في أية ملتقيات ومؤتمرات تصب في هذا الهدف ".
وأضاف إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وجهت كلمة إلى المؤتمر ألقت خلالها الضوء على رؤيتها بشأن تفعيل مشاركة القطاع الخاص والشركات في عملية التنمية .
وأشار إلى أن الدورتين الأولى والثانية من مؤتمر المسؤولية الاجتماعية كانتا قد عقدتا في العامين الماضيين في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وهو ما يعني أن أبوظبي كانت سباقة في لفت الانتباه إلى أهمية دور القطاع الخاص في عملية التنمية وإلقاء الضوء على الدور المنوط به وتحديد مسؤولياته وفق خطط واستراتيجيات الدولة وأجندتها في تحقيق الاستقرار الأسري .
وردا على سؤال حول الفجوة الموجودة بين الشركات والمجتمعات وكيف يمكن التغلب عليها .. قال الكعبي إن هذه الفجوة بالفعل موجودة لأن الشركات تنظر دائما إلى ربحيتها ولا تنظر إلى المجتمع وبالتالي مثل هذا المؤتمر ينبه الشركات إلى مسئولية اجتماعية يجب أن تقوم بها سواء كان ضمن العاملين بالشركة أو في النطاق الخارجي المحيط بها سواء من ناحية تقديم المنتج الجيد فى المجتمع أو كانت الخدمات معنوية أو تشغيل الناس ومكافحة البطالة .
ونوه الى إن مؤسسة التنمية الأسرية تشارك بمعرض مصاحب للمؤتمر في الفترة من 21 إلى 23 مارس الجاري تقدم خلاله معلومات عامة حول إمارة أبوظبي كواجهة سياحية متميزة في ظل الطفرة العمرانية ومظاهر التنمية المستدامة والتطور المستمر في مختلف المجالات مع التركيز على دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتحقيق التلاحم المجتمعي وما حققته المرأة من إنجازات وجهود مختلف المؤسسات والهيئات في دعم الاستقرار الأسري إضافة إلى كتيبات وبروشورات تشرح جهود مؤسسة التنمية الاسرية ومراكزها إل 17 المنتشرة فى أنحاء إمارة ابوظبى لخدمة الأسرة بكل فئاتها وفق أجندة عمل محددة بدقة وعناية للارتقاء بأفراد المجتمع وتلبية احتياجاتهم والتواصل الدائم معهم لمعالجة القضايا والظواهر الاجتماعية.
يضم وفد الدولة المشارك سعادة مريم محمد الرميثي المديرة العامة للمؤسسة والدكتورة جميلة خانجي مديرة دائرة خدمة المجتمع والدكتور حسين السرحان مدير مركز الشامل لحماية الأسرة.
من جانبه أكد الدكتور محمود محيى الدين أن أي شركة تسعى للانطلاق وتحقيق الإرباح لابد أن يكون لها قبول مجتمعي وذلك من خلال تطبيق قواعد ومفاهيم المسئولية الاجتماعية للشركات.
وأوضح أن الشركات أصبحت مطالبة اليوم بالإفصاح عن أدائها فى مجال المسئولية الاجتماعية للشركات وذلك بالإضافة الى ما تقوم به من الإفصاح عن قوائمها المالية.
واستعرض محيى الدين ما تم من خطوات فى مجال نشر المسئولية الاجتماعية للشركات والتي شملت إرسال عدد من المبعوثين الى الخارج للحصول على الماجستير والدكتوراه فى مجال المسئولية الاجتماعية وإنشاء مركز المديرين وإنشاء مؤسسة المصري لخدمة المجتمع التي تقوم بإرسال المبعوثين الى الخارج وأسهمت فى العديد من الإعمال ومنها التبرع بأرض بين السرايات لصالح جامعة القاهرة والتي تزيد قيمتها السوقية عن 800 مليون جنيه.
وأشار محيى الدين الى انه سيتم وضع الإستراتيجية المصرية للمسئولية الاجتماعية للشركات والتواصل معها من خلال موقع على شبكة "الانترنت" .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات