الملكة رانيا تشيد بجهود الشيخة فاطمة في دعم قضايا المرأة العربية
أبوظبي في 10 نوفمبر / وام /
أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله قرينة جلالة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني .. أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الإتحاد النسائي العام رئيسة منظمة المرأة العربية لا تدخر جهدا في متابعة قضايا المرأة العربية وتركز جهودها لتعزيز دور المرأة ومساهماتها في مجتمعاتها وإبراز صورتها الحقيقية على الساحة العالمية.
وقالت إن بصمات سموها نراها في جميع أنحاء الوطن العربي بما تحمله من رسائل إنسانية وتمكين ودعم للمرأة .. منوهة بأن رعاية سموها لمنتدى المرأة والاعلام عام 2002 واستضافتها للمؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية ما هي إلا محطات تحمل آثارا إيجابية على واقع المرأة وترسم المستقبل المشرق لها وبها.
وأضافت الملكة رانيا في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الإمارات " وام " بمناسبة إنعقاد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في قصر الإمارات بأبوظبي غدا " الثلاثاء " تحت عنوان " المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان .. المنظور العربي والدولي ".. إن ما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات تم بفضل قيادة دولة الإمارات الحكيمة ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وبمساهمة فاعلة من المرأة سواء كان في المنزل أو الميدان .
وأضافت أن سموها استحقت بذلك لقب " أم الإمارات " بكل ما حملته من عزيمة إم وإصرار سيدة ذات رؤية لوطنها وابنائها وبناتها .
وقالت " إن ما نراه اليوم من تبوء المرأة الإماراتية لمناصب عليا في دولة الإمارات وحضورها اللافت في مختلف المواقع في العالم كتعيينها سفيرة تمثل بلدها في عدد من الدول وتعيينها قاضية ووزيرة وتواجدها في مؤسسات القطاع الخاص ما كان ليتحقق لولا دعم القيادة الإماراتية وإيمان سمو الشيخة فاطمة حفظها الله بأهمية دور المرأة في مسيرة التنمية والبناء ورسم المستقبل لوطننا العربي .
وأشارت الى أن مؤسسة التنمية الأسرية التي تعنى بالأسرة الإماراتية وترأسها سمو الشيخة فاطمة إيمانا من سموها بدور الأسرة في بناء المجتمع ما هي الا انجاز يضاف لسموها التي تريد لكل اماراتي وبالاخص المرأة الاماراتية التميز على الصعيد العربي والعالمي .
وحول النجاحات التي تحققت للمرأة في الأردن .. قالت الملكة رانيا العبدالله إن المرأة الاردنية حققت انجازات هامة فالاردنية اليوم نراها في جميع المؤسسات الحكومية والخاصة كقاضية ووزيرة وطبيبة ومحامية وكابتن طائرة وعضو في مجلسي الاعيان والنواب وكل ذلك تحقق لايمان جلالة الملك عبدالله الثاني بأهمية مساهمة المرأة في بناء اردن المستقبل ودعمه لقضايا المرأة .
وأضافت " أن التطلعات والآمال كبيرة ولا أعتقد أنها ستصل الى نقطة نهاية في يوم من الأيام فكل مرحلة تحمل معها متطلبات وطموحات جديدة ولكن بالنسبة لي أهم طموح هو تمكين المرأة وزيادة مشاركتها وتسليحها بالعلم والمعرفة وتطوير قدراتها وزيادة ثقتها بامكاناتها ومنحها الفرصة للاختيار واحداث التغيير ".
وأعربت عن تطلعها الى اليوم الذي ترى فيه كل امرأة وفتاة وشابة عربية تملك حرية اختيار الطريق الذي تريد ان تسلكه للتأثير في مجتمعها ورسم مستقبلها ومستقبل ابنائها .
وحول ما حققته المؤتمرات النسائية العربية السابقة .. قالت قرينة العاهل الأردني " للأسف خلال السنوات الماضية أصبح ينظر الى المرأة العربية ضمن صور نمطية خاطئة في انحاء العالم وفي بعض الاحيان داخل المجتمعات العربية نفسها ".
ودعت في هذا الصدد وسائل الاعلام المختلفة الى تحمل مسؤولياتها في اظهار الصورة الحقيقية للمرأة العربية .. مؤكدة أن المرأة العربية ليست محبطة وليست مهمشة .. المرأة العربية متحمسة وطموحة وتبني وتساهم في التنمية والتقدم .
ولفتت الى أن هناك العديد من العقبات والتحديات التي واجهت وما زالت تواجه المرأة العربية ولكن التغيير لا يحدث بدون جهد ولا انجاز يتحقق بدون مثابرة فالمهم هو العزيمة والاصرار والثقة بالمرأة العربية منوهة بان ما يميز المرأة العربية ان ما حققته لم يأت بين ليلة وضحاها ولكنها ناضلت وعملت وتعبت لتحقيق ما وصلت اليه .
وأكدت أن الاتحادات النسائية ومنظمة المرأة العربية جاءت لدعم ومساعدة المرأة العربية لتخطي التحديات التي تواجهها وعليها واجب ومسؤولية كبيرة تجاه كل إمرأة لمساعدتها حتى تتغلب على كل ما يمكن ان يقف في طريقها .. وفي مجتمع ذكوري علينا الا ننسى ان دعم الرجل الاب والاخ والزوج ومساندته للمرأة ساهم كثيرا في تقدم المرأة وزيادة مشاركتها .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات