حملة أبوظبي للترابط الاجتماعي تناقش أسباب الطلاق المبكر
أبوظبي في 13 مارس / وام /
انطلقت مساء أمس الاول بمركز مارينا التجاري أولى فعاليات اليوم الأول من برنامج جواهر الذي يقام ضمن فعاليات حملة أبوظبي الوطنية للترابط الاجتماعي الذي تقام تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت زايد آل نهيان وينظمها مركز التواصل للاستشارات الأسريه تحت شعار " نبني أسرة.. نبني وطنا ".
وتضمن اليوم الأول العديد من الفقرات المتنوعة مثل المسابقات الجماهيرية والبرامج الترفيهية والأناشيد إضافة إلى الحوارات التربوية مع استشاريي العلاقات الأسرية أمثال الدكتور علي مرزوق مدير عام مركز راشد للتنمية الاجتماعية بدبي ومحمد ناجي والمحامي ابراهيم التميمي والتي ركزت على أسباب ظاهرة الطلاق المبكر بين الأزواج .
وبدأت الفعاليات بفقرة فنية شعبية لفرقة الديار الإماراتية تلاها استقبال مستشاري مركز التواصل للعديد من الأسر والجماهير للتواصل معهم .
وطالب المستشار الأسري محمد ناجي بتنفيذ فعاليات المهرجان في كل إمارات الدولة وأشار إلى أن الانسان يحمل بطبيعته طاقة ايجابية أو سلبية تحدد مفهوم الانسجامية لنقطة معينة يتلاقى فيها القلب والعقل والروح وغالبا ما يمتلك الانسان طاقة ايجابية غير أنه لا يستفيد منها موضحا أن المشاكل الأسرية تمد الجسم بالطاقة السلبية.
ونوه الى أن هناك أربعة أنماط يتصف بها الزوجان خلال مسيرتهما الزوجية الأول يدعى النمط المتسلط وهي الشخصية التي تخلق المشكلة في المنزل وتفتعل الشجار دون داع وهناك النمط الغامض وصاحبه يفكر دائماً في دوافع الآخرين ويراقب تحركاتهم وهو أمر يسبب اهدارا للطاقة الايجابية..
أما النمط الثالث ويدعى نمط المحقق وهو الشخص الذي يثير الشك في الآخرين وأخيرا نمط الضحية وصاحبه يمثل دائما دور ضحية الأخرين ويستنبط طاقته منهم.. وطالب بضرورة تعامل الأب مع أطفاله لأن ذلك يولد طاقة إيجابية له ويساعد على تحسين العلاقات الأسرية .
وأكد الدكتور علي مرزوق ارتفاع نسبة فشل العلاقات الزوجية المبكرة خلال الفترة الأخيرة لتصل إلى 30 في المائة ويتحمل الرجل السبب الأول في فشل هذه العلاقات بنسبة تصل إلى 60 في المائة وقال ان العلاقة الزوجية بمثابة قارب يقوده الرجل وعليه أن يتهيأ لمواجهة مصاعب عملية الإبحار وهذا لا يعفي الزوجة من مسؤولية مساعدته في تربية الأبناء .
وتطرقت المشاركون إلى أسباب العنوسة في مجتمعاتنا العربية .. وأشار الدكتور علي مرزوق إلى وجود عدة أسباب أدت إلى ظهور المشكلة منها مفاهيم العولمة القادمة من المجتمعات الغربية وبعض العادات والتقاليد التي ترفض ارتباط الفتاة حتى اكتمال مرحلة التعليم الجامعي وكذلك مغالاة الأهل في مهر الفتاة .
ونوه المحامي ابراهيم التميمي إلى تزايد نسبة التفكك الأسري في الفترة الأخيرة وقال " لم تعد المشكلة مجرد مسألة شكلية لا تتعدى ظاهر الأشياء.. وإنما تغلغلت في أعماق بنى المجتمع وأثارت فيه كوامن الاتجاهات المختلفة.. وسرد عدة قصص واقعية عن المشاكل الأسرية وألقى باللوم من خلالها على الرجل وتحمله النسبة الأكبر منها .. وقال: المراة لا تلجأ إلى الطلاق غالبا إلا عندما تواجه إساءة زوجها وذلك ينتج بسبب عجلة المرأة في اختيار الزوج المناسب لها .
وثمن التميمي دور مركز التواصل الأسري في دق ناقوس الخطر تجاه بعض المشاكل المجتمعية وسعيه لتقديم الحلول .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات