أبوظبي في 28 أبريل/ وام / أطلقت " مبادرة زايد العطاء " برنامج " تلاحم للتطوع الاجتماعي " لترسيخ ثقافة العمل التطوعي واستقطاب الشباب للمشاركة الفاعلة في الفعاليات والأنشطة المجتمعية لقوافل التلاحم الاجتماعي في مختلف إمارات الدولة ..بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية.
وأكد الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء في تصريح له بهذه المناسبة أن برنامج " تلاحم للتطوع الاجتماعي " هو أحد مشاريع المبادرة ويأتي مكملا للبرامج التطوعية التي دشنت مسبقا وقدمت للبشرية العديد من المبادرات المبتكرة في مجال ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني محليا وعالميا كنموذجا متميزا للعمل التطوعي والإنساني وسابقة سيشهد التاريخ للإمارات الريادة في مجالات العمل التطوعي والإنساني والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " رحمه الله " مؤسس دولة الامارات ويواصل مسيرتها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .
وأشار الشامري إلى أن" مبادرة زايد العطاء " والتي تحظى بدعم ورعاية من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر قد أطلقت العديد من المبادرات في مجال العمل التطوعي أبرزها مبادرة " عطاء " لاستقطاب الشباب للتطوع في مجال العمل الإنساني ومبادرة " استجابة " لاستقطاب كوادر وطنية مؤهلة للاستجابة للطوارئ والأزمات محليا وعالميا وبرنامج " سفراء الإمارات " لتأهيل كوادر وطنية تمثل الدولة في المحافل الدولية كمتطوعين في مختلف المجالات ومؤخرا برنامج " تلاحم " لجذب الشباب للتطوع في العمل المجتمعي ضمن برنامج الإمارات الوطني للتطوع المجتمعي " تطوع " .
وأضاف أن مبادرة زايد العطاء تنظم سنويا مؤتمر الإمارات للتطوع ودشنت جائزة الامارات للتطوع وأطلقت حملة المليون متطوع تحت رعاية كريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة مجلس الأمومة والطفولة.
لفت إلى أن المبادرة أطلقت حملة المليون متطوع لاستقطاب مليون متطوع من مختلف فئات المجتمع وفي مختلف التخصصات من الرجال والنساء للمشاركة في مليون ساعة تطوع في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والبيئية والتعليمية والثقافية في برامجها وفرقها المتعددة تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية على الصعيد المحلي والعالمي.
ونوه بإطلاق مبادرة التطوع الالكتروني والتي تهدف إلى ترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي من خلال استقطاب مليون متطوع للمشاركة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية والعمل الإنساني محليا وعالميا باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا الافتراضية ويأتي هذا انطلاقا من اهتمام المبادرة بالعمل التطوعي لدوره الفاعل والهام في مسيرة البناء والتطوير.
وأشار الدكتور عادل إلى أن المبادرة أطلقت في وقت سابق " مركز الإمارات المتنقل للتطوع الاجتماعي " لترسيخ ثقافة العطاء والعمل التطوعي في مختلف فئات المجتمع واستثمار طاقات وإبداعات الشباب وتسخيرها لخدمة المجتمع في المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية.
وقال الدكتور عادل الشامري إن " مبادرة زايد العطاء " دشنت مسبقا برنامج لتطوير مهارات الشباب لتمكينهم من المشاركة الفعالة في العمل التطوعي ضمن الملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي والذي تنظمه الأكاديمية العربية للتطوع بمبادرة من زايد العطاء تحت مظلة الاتحاد العربي للتطوع .
وأضاف انها دشنت المخيمات الوطنية للتطوع المجتمعي تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للتطوع تحت شعار " التطوع خدمة للوطن " وتشمل تنظيم عدة مخيمات في مختلف إمارات الدولة لتسليط الضوء على أهمية العمل التطوعي الميداني كركيزة أساسية في رقي المجتمعات المدنية ونهضة وازدهار الأمم اعتبارا من الأسبوع المقبل ويشارك فيها العديد من الجهات الرسمية وبعض مؤسسات القطاع الخاص.
وأشار إلى أن " مبادرة زايد العطاء " تنظم سنويا مهرجان التطوع الاجتماعي والذي يشارك فيه الالاف من المواطنين والمقيمين ليشكلوا بأجسادهم وبقلب نابض مجسما بشريا لترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء وتعزيز مفهوم الشراكة والتلاحم الاجتماعي.
وأوضح الشامري أن المبادرة خلال السنوات الماضية أن استقطبت حوالي /50/ ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وأفريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية بجانب المشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة.
وفي إطار الأعمال الطبية قال الشامري إن المبادرة تقدم برامج علاجية وجراحية ووقائية لمرضى القلب المعوزين من الأطفال المصابين بعيوب خلقية والكبار من مرضى تصلب الشرايين واختلال الصمامات وبمشاركة خبراء عالميين من كبار المتخصصين من الإمارات ودول العالم.
ونوه بأن المبادرة تأتي مكملة لمبادرات الإمارات المجتمعية والانسانية التي استفاد منها الملايين حول العالم فكان عطاء زايد الخير وأبناء الإمارات جليا وواضحا في العديد من دول العالم من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المستشفيات والمدن التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله حكيم العرب في بقاع العالم .
وأكد المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء أن حملة المليون متطوع استطاعت أن تصل برسالتها إلى الملايين من البشر من خلال تبنيها لمبادرات مبتكرة وغير مسبوقة محليا وعالميا أبرزها تنظيم الملتقى العربي لتمكين الشباب للعمل التطوعي وتدشين حملة العطاء لعلاج مليون طفل وإطلاق الأكاديمية العربية للتطوع .
وقال الدكتور عادل الشامري " ان المتطوعين هم سند وعون كسفراء للإمارات وكلنا أمل في مزيد من التجاوب المشرف مع مساعينا لإثراء قيم البذل والعمل التطوعي واستقطاب طاقات أفراد المجتمع لدعم أهدافنا التي تجيء ترجمة صادقة لمبادئ الخير والعطاء التي تؤمن بها قيادة البلاد الحكيمة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " وبدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة دؤوبة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.
وأضاف ان مبادرة زايد العطاء نهضت على أكف وسواعد المتطوعين وبجهودهم في ميادين العطاء الإنساني كافة حيث نالت المبادرة التقدير والإشادة من عدة جهات ومنظمات دولية ثمنت تجاوب متطوعي الحملة وتفاعلهم الميداني في أشد الظروف قسوة وصعوبة مع احتياجات المجتمع في السلم والمتضررين في الكوارث الإنسانية المختلفة حرصا على مساندة المتضررين ومناصرة قضايا المستضعفين.
وأكد أن باب التسجيل مفتوح للتطوع في برنامج " تلاحم " للتطوع الاجتماعي وبرنامج " عطاء " للتطوع الانساني وبرنامج " استجابة " للتطوع في مجال الاستجابة للطوارئ وبرنامج " سفراء الإمارات " للتطوع الدولي.
ووجه الشامري بهذه المناسبة الشكر والتقدير إلى الشركاء من مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة مجددا النداء إلى أبناء الوطن المعطاء للانضمام إلى أفواج متطوعي زايد العطاء الذين نحيطهم بكافة عناصر الرعاية لصقل خبراتهم ومهاراتهم في المجالات ذات الصلة بجهودنا الإنسانية والاجتماعية محليا ودوليا حرصا على رد الجميل لوطننا المعطاء .
وقال إن عدد المتطوعين الذين شاركوا ضمن حملة المليون بلغ / 50 / ألف متطوع.. مشيرا إلى أن هناك أكثر من /100/ مليون متطوع في دول العالم وأن جهود المتطوعين في الدولة تنصب على مساعدة المحتاجين والمنكوبين وزيارة مجالس المسنين والأيتام والمشاركة في برامج صيفية للأيتام والبحث الاجتماعي والأنشطة المختلفة من المشاريع الموسمية ومن الإسعافات الأولية والمتقدمة وسلامة المجتمع وتوعيته الصحية ضمن برنامج الإمارات الوطني للتطوع الاجتماعي " تطوع " والبرنامج الوطني للوقاية من الأمراض " وقاية " وبرنامج الإمارات للاستجابة الطبية للطوارئ والازمات " استجابة "والمستشفيات الإماراتية الإنسانية العالمية المتنقلة إضافة إلى المكتبات المتنقلة ومراكز العلوم المتحركة ومهرجان التلاحم الاجتماعي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات