أخبار المؤسسة

الاتحاد النسائي العام يواصل جهوده لتعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي

نظم الاتحاد النسائي العام بالتعاون مع مجالس أبوظبي في ديوان الرئاسة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، لقاءً توعوياً ضمن مبادرة "بداية صحيحة لحياة سعيدة موفقة"، الذي أقيم بمجلس المتعّرض سيف العفاري – منطقة العامرة في مدينة العين، انطلاقاً من حرصه على ترسيخ دعائم استقرار الأسرة والمحافظة على ديمومتها وإحداث دور إيجابي في حياة أفرادها.
وشهد اللقاء حضوراً نسائياً واسعاً تخطى 60 امرأة. وقدم اللقاء كلا من الواعظة اعتدال الشامسي، من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف و مريم المنذري، مدير مكتب الدعم النسائي بالاتحاد النسائي العام، ضمن مبادرات الاتحاد النسائي العام المجتمعية التي تهدف إلى إحداث نقلةً نوعية في مسيرة العمل الاجتماعي والتنموي بدولة الإمارات ، تكون مخرجاتها تمكيناً ودعماً لكل فئات المجتمع لبناء مجتمع ينعم بالاستقرار والرفاه.

وأكدت مريم المنذري، حرص الاتحاد النسائي العام بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات"، على منظومة الأسرة والحفاظ عليها واستمراها من خلال المبادرات والبرامج التي يطلقها بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين.

وأشارت إلى أهمية اختيار الزوج الصالح، الذي يشهد له بالدين والخلق، لافتة أنه يجب على الأهل عدم المغالاة في طلب المهر، وأن يقوموا بتيسير إجراءات وشروط الزواج، من خلال عدم الإسراف والتبذير في إقامة الولائم الكبيرة وتكاليف تبادل الزيارات بين عائلتي المخطوبين، حتّى يساعدوا بدورهم في تجنب تحمل الزوج فوق طاقته من الديون المالية في بداية حياة الزوجية، مشيدة بتجربة الزواج في البيت، التي تعد تجربة إيجابية ناجحة تشجع على الزواج وتخفف من التكاليف المادية خاصة بعد جائحة كورونا والالتزام بعدد الأهل والأقارب والأصدقاء المقربون.
كما تطرقت إلى دور الأسرة في المجتمع حيث تعتبر الأسرة الخلية الأولى التي يتكوّن منها المجتمع، وهي أساس الاستقرار في الحياة الاجتماعية وتُعتبر نشأة الأسرة وتطورها ثمرة من ثمرات الحياة الاجتماعية، مشيرة إلى أن الأسرة الإطار العام الذي يُحدّد تصرفات أفرادها فهي التي تُشكّل حياتهم، فهي مصدر العادات، والأعراف، والتقاليد، وقواعد السلوك، وعليها تقوم عملية التنشئة الاجتماعية، ولكلّ أسرة بعض الخصائص الثقافية الخاصة، وتؤثّر الأسرة فيما عداها من النظم الاجتماعية الأخرى وتتأثر فيها؛ فإن صلحت صلح المجتمع ككلّ وإن فسدت فسد المجتمع ككلّ .
ومن جانبها تحدثت الواعظة اعتدال الشامسي، عن دور القيادة الرشيدة في تشجيع المجتمع على عدم المغالاة في تكاليف الزواج، موجهة رسالة للفتيات المقبلات على الزواج وتجديد النية بالميثاق الغليظ، بأن تكون على قدر المسؤولية لتتمكن من تكوين أسرة متماسكة مترابطة تحت رايه التوحيد. وقالت: أنعم الله علينا في دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رشيدة تأخذ بيدنا لنرتقي وتقدم كل الدعم للشباب، الذين يعتبرون من لبنات المجتمع، فمتى صلحت الأسرة صلح المجتمع، لذلك التنشئة مسؤولية الآباء، الذين تقع على عاتقهم التربية الإسلامية السليمة للأبناء وأن يتم تربيتهم على الاحترام والأخلاق . وذكرت أن من أهم أهداف الزواج أن يكون هناك ترابط أسري وتراحم وسكن واحترام وتوافق وطمأنينة ومحبه، كما تحدثت عن الزواج السعيد ومقومات تحقيقه والوصول إليه، والتي من ضمنها احترام الزوجين لبعضهما، ومعرفة كلا منهما حقوقه وواجباته تجاه الآخر، واحترام كلا منهما لخصوصية الشريك، وتبادل المشاعر الصادقة والمخلصة حتى تكون حياتهما مستقرة يسودها الحب والسكينة والأمان، مشيرة أن الزوج قد يرتبط بالزوجة بدوافع الجمال أو المال أو النسب وكلها أمور جميلة، ولكن على رأسها الدين والخلق.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات