أخبار المؤسسة

الاتحاد النسائي ينظم محاضرة السكري لنحمي مستقبلنا

أبوظبي في 19 نوفمبر / وام / تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة.. نظم الاتحاد بمقره الرئيسي اليوم وبالتعاون مع وزارة الداخلية -ادارة الخدمات الطبية- محاضرة بعنوان " السكري لنحمي مستقبلنا ".

تضمنت المحاضرة التي القتها الدكتورة حنان محمود الجغامي اخصائية الباطنية في ادارة الخدمات الطبية بالشرطة عددا من المحاور الخاصة بمرض السكري من اهمها التعرف على اعراض وكيفية الوقاية من المرض.

وقالت الجغامي ان مرض السكري هو مرض مزمن غير قابل للشفاء مثل نزلة البرد أو الزكام ولكن قابل للعلاج والتعايش معه بشكل طبيعي حيث ينجم عن عدم قدرة الجسم على إستخدام السكر الوارد إلى الجسم عن طريق الطعام بشكل طبيعي وهذا ناجم عن خلل في وظيفة البنكرياس "الغدة الموجودة خلف المعدة والتي تفرز الأنسولين".

وأوضحت ان الأنسولين هو الهرمون اللازم لحمل السكر من الدم وإيصاله الى داخل خلايا الجسم حيث يقوم بتوليد الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف الحيوية ..وقد يكون هناك نقص في إفراز الأنسولين أو بالعكس قد يكون هنالك أنسولين كاف لكنه لا يستطيع القيام بعمله أو ما يسمى مقاومة لعمل الأنسولين وهذا ما يحدث في حال البدانة . 

وأكدت الجغامي أن إرتفاع مستوى السكر في الدم يخرب جدران الأوعية الدموية الدقيقة المنتشرة في الجسم مثل العين والكلية والأعصاب والقدمين ..كما قد يؤثر في جدران الأوعية الدموية الكبيرة ويؤدي إلى جلطات على القلب أو الدماغ.

وقالت ان هناك ثلاثة انواع لمرض السكري "النوع الأول أو المعتمد على الأنسولين" ويصيب الأطفال أو الشباب في أوائل العمر حيث يكون هناك نقص كامل في أنسولين الجسم ويعالج فقط بحقن الأنسولين والحمية والرياضة .. 

اما النوع الثاني وهو الأكثر شيوعاً ويعالج بالحمية والرياضة والأدوية الفموية وقد يحتاج المريض أحياناً لحقن الأنسولين ويصيب الكبار عموماً لكن لوحظ في الفترة الأخيرة أنه أصبح يصيب الأطفال أيضا ..وأخيرا "سكري الحمل " وهو نوع من السكري يتم تشخيصه أثناء الحمل ما بين الأسبوع "24 و 28 " من الحمل ويختفي بعد الولادة ويتم علاجه بالحمية والرياضة وأحياناً بالأنسولين ولكن يجب الإنتباه إلى أن هؤلاء السيدات لديهن خطورة عالية للإصابة بالسكري فيما بعد . 

وأوضحت ان هناك ارتباطا وثيقا بين انتشار مرض السكري وأمراض القلب ويعتبر مرض السكر مع أمراض القلب خطيران جدا إذا لم يتم العلاج بشكل مناسب لأن إرتفاع السكر بالدم يؤدي إلى خراب دائم في أجزاء كثيرة من الجسم فإصابة العين قد تؤدي للعمى أو إصابة الكلية قد تؤدي لحدوث فشل دائم في وظيفتها وإصابة الأعصاب والقلب والجلطات الدموية في القلب والدماغ وهناك 4 من أصل 10 وفيات في مرض السكري سببها إصابة القلب وبعض الإصابات تؤدي إلى عجز دائم كالقلب والدماغ .

وأشارت إلى أن بعض الاحصائيات أظهرت ان هناك واحدا من كل عشرة أشخاص بالغين مصاب بالسكر وهناك واحدا من كل 4 أشخاص فوق عمر 60 سنة مصاب بالسكر وهناك واحدا من كل 3 أشخاص في أمريكا مصاب بإرتفاع ضغط الدم والنسب متقاربة بالنسبة للعرب وهنالك واحدا من كل 4 أشخاص مصاب بإرتفاع دهنيات الدم وهنالك 280 مليون شخص مصاب بالسكر حالياً وسوف يرتفع العدد إلى 480 مليون شخص في عام 2030.

وأضافت الجغامي إن كل 10 ثوان يموت شخص في العالم بسبب مرض السكر وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني دولة على مستوى العالم من حيث نسبة الإصابة بالداء السكري وهناك 5 دول عربية في مقدمة 10 دول عالمياً من حيث تعداد المصابين بالسكري وقد يكون الشخص مصاباً بأكثر من داء سكري وإرتفاع ضغط الدم لكن لا يشكو من أية عوارض.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات