أبوظبي في 11 ديسمبر / وام / تنفذ مؤسسة التنمية الأسرية مجموعة من برامجها الإستراتيجية لصالح مرضى المركز الوطني للتأهيل تستمر حتى الغد وذلك في إطار التعاون بين المؤسسة والمركز.
ونظراً لضرورة إيصال برامج المؤسسة إلى جميع المعنيين ومن بينهم مرضى الإدمان فقد تم اعتماد مجموعة من برامج المؤسسة لتقديمها إليهم، لما لها من أثر إيجابي بالغ على الفرد الذي يتلقى العلاج في المركز بحيث يصبح أكثر وعياً ومعرفة بطرائق التعامل مع أفراد الأسرة ومن بينهم المراهقين وخصوصاً فيما يتعلق بالمشاركة وإدارة الحوار واتخاذ القرارات الإيجابية واحترام الذات، وسبل الحفاظ على الحياة الزوجية.
وبناء على ذلك فقد تقرر اعتماد برامج تعزيز المشاركة الإيجابية للرجل في الحياة الزوجية العلاقة الوالدية - مرحلة المراهقة و بداية نهاية - جدد حياتك و بداية نهاية- الوالدية الفعالة و مجالس الأسرة- الحوار وطرق التواصل مع الأبناء و مجالس الأسرة- كيف نحمي أبناءنا من رفاق السوء و مجالس الأسرة- مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات و ما هو الزواج؟ ويأتي ذلك التعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية والمركز الوطني للتأهيل حرصاً منهما على طرح القيم الإيجابية عند الفئة المستهدفة وتعزيز تلك القيم لدى أفرادها الذين يتلقون أفضل وأرقى الخدمات العلاجية الجسمانية والنفسية والسلوكية بحيث يكون العلاج شاملاً ومتكاملاً.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية في تصريح لها حول تنفيذ تلك البرامج في المركز الوطني للتأهيل " إن الخدمات التي تقدمها مؤسسة التنمية الأسرية تخدم كافة أفراد الأسرة في سبيل المحافظة على القيم المجتمعية السليمة وتعزيزها لديهم، ولعل أكثر ما يوصل تلك الخدمات إلى الفئات المستهدفة الشراكات الإستراتيجية مع الجهات المعنية سواء كانت حكومية أم أهلية، فهي تسهم في نقل كل ما تقدمه المؤسسة من خدمات إلى شريحة واسعة من المجتمع، لتعم الفائدة" .
واضافت " إننا في مؤسسة التنمية الأسرية وانطلاقاً من رؤيتها في "التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك"، ورسالتها التي تقوم على "الإسهام الحضاري في تطوير مجالات التنمية الاجتماعية المستدامة وتحقيق رفاه الأسرة والمجتمع بكفاءة عالية في الأداء المؤسسي التشاركي"، وأهدافها العديدة التي تركز على جميع أفراد الأسرة نعمل مع شركائنا على تحقيق كل ما يخدمهم في إطار زمني مدروس، ونهج عملي فعال، مؤمنين أن العمل الذي نؤديه يخدم المجتمع الإماراتي، ويسهم في حل جزء من مشكلاته، وتحديداً ما يتعلق بالأسرة وإننا اليوم إذ نعمل مع المركز الوطني للتأهيل لتنفيذ برامجنا لخدمة المرضى المعالجين فيه؛ إنما نؤكد أن الشراكة التي بين المركز والمؤسسة تحقق رؤيتا الطرفين ورسالتهما أيضاً، كما تحقق جزءاً من أهدافهما، وهو ما ننشده وذلك وفق رؤية حكومة إمارة أبوظبي التي تعنى ببناء الإنسان، وتحرص على أن يكون فعالاً وإيجابياً في مختلف مراحل حياته، وتنمي مواهبه، وتدعمه من أجل تحقيق ذاته، وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة فسموها حريصة على أن تقدم المؤسسة كافة البرامج والخدمات التي تعزز مفهومي المواطنة والهوية وتسهم في تماسك الأسرة باعتبارها النواة الأولى والأهم في تكوين المجتمعات، وبناءً على كل ما سبق فإن دور المؤسسة بالغ الأهمية، وتعاونه مع المؤسسات الحكومية في تنفيذ البرامج أمر لا بد من تعزيزه بشكل دائم، كما لا بد من تكراره لما يقدم من خدمات تؤثر في حياة الفرد، وبالتالي في حياة الأسر".
وأكد سعادة الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل أن التعاون بين المركز ومؤسسة التنمية الأسرية تهدف إلى تأكيد أهمية علاقات الشراكة والتعاون بين المؤسسات الوطنية المعنية بتقديم خدمات متطورة في التوعية والتثقيف على مستوى المجتمع، والسعي لتقديم الوسائل والبرامج النوعية للفئات المستهدفة لتمكينهم من الخلاص من مرض الإدمان وكذلك جاء التعاون من منطلق الارتقاء بمنظومة الخدمات التي يتم تقديمها للفئات المستهدفة بالمجتمع للوقاية من مرض الإدمان.
وأضاف سعادته أن السعي لإعادة تأهيل المرضى وتعزيز خطة دمجهم في المجتمع والاستفادة من قدراتهم وجعلهم عناصر فاعلة، يساهمون بإيجابية في مختلف المحافل، هو الهدف الأساسي الذي سيتم التركيز عليه خلال المرحلة القادمة، من خلال تقديم كافة الخطوات المتاحة لعلاج وتأهيل مرضى الإدمان من المواطنين، وسعي المركز الدائم لتطوير برامج التوعية والوقاية، للحد من الإقبال على المواد المخدرة.
جدير بالذكر أن المركز الوطني للتأهيل وقع في 19 سبتمبر 2012 مذكرة تفاهم مع مؤسسة التنمية الأسرية في مقر المؤسسة لتقديم العلاج والخدمات الاستشارية الفنية للمرضى، وتبادل الخبرات، وتنظيم حملات توعية مشتركة خاصة في المناطق النامية التي لا تملك مراكز علاج .
وبموجب المذكرة يقدم المركز خدمات العلاج والتأهيل لمرضى الإدمان المحولين من مؤسسة التنمية الأسرية، وخدمات استشارية متعلقة بتخطيط وتنفيذ برامج التوعية الصحية في مجال الإدمان والصحة النفسية، وتحويل بعض الحالات التي تتطلب إرشاداً أسرياً واجتماعياً إلى مؤسسة التنمية الأسرية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة تساهم في تطوير الكوادر الوظيفية في كلا الجهتين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات