أخبار المؤسسة

ملتقى "استهلاك مدروس..ميزانية اقل " بجمعية ام المؤمنين في عجمان

ملتقى "استهلاك مدروس..ميزانية اقل " بجمعية ام المؤمنين في عجمان
عجمان في 6 يناير / وام /
 تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة جمعية ام المؤمنين النسائية بعجمان .. أقامت إدارة الجمعية بمقرها في قاعة البيان الملتقى الثالث عشر بعنوان " استهلاك مدروس .. ميزانية اقل ".
شارك في أوراق عمل الملتقى الدكتور هاشم النعيمي مدير ادارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والدكتور جمعة بلال فيروز رئيس جمعية حماية المستهلك بالوكالة وراشد عمران الشامسي مدير اتصال المجتمع في جمعية الاتحاد التعاونية.
واستعرض الدكتور هاشم النعيمي في ورقة عمله حول "ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة في دولة الامارات" سعي إدارة حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد إلى تلبية حاجات المستهلك وحمايتهم من الاستغلال والغش التجاري والاحتكار بكافة أنواعه بالتصدي من الممارسات الغير مشروعة ونشر الوعي الاستهلاكي مع تعريف المستهلكين بحقوقهم وواجباتهم ومراقبة الأسعار ومحاربة الاحتكار وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة إلى جانب سعي الإدارة إلى تحقيق التميز في أداء الخدمة باستمرار عن طريق وضع أنواع مختلفة من الخدمات إلى المستهلكين وبجودة عالية مع محاولة زيادة القيمة المضافة من منظور المستهلكين.
وأشار الى ان من أهم الانجازات الناجحة التي حققتها إدارة حماية المستهلك هو صدور القانون الاتحادي رقم 24 عام 2006 الذي يتكون من 24 مادة وتسعى معظم هذه المواد الى خلق نوع من التوازن بين المستهلك والموزع لما له من مصلحة للاقتصاد الوطني .
وأرجع أسباب ارتفاع الاسعار في دولة الامارات الى أسباب داخلية منها زيادة الطلب الاستهلاكي بسبب زيادة عدد السكان وزيادة دخول الأفراد وارتفاع معدل التضخم في الدولة /1ر11/ بالمائة واعتماد الدولة على 85 بالمائة من احتياجاتها السلعية على الاستيراد وارتفاع إيجارات السكن والعقارات وزيادة حجم القروض الشخصية وارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الصناعة الوطنية وبشكل خاص أسعار المحروقات ومصادر الطاقة بنسبة أكثر من 50 بالمائة وارتفاع رسوم الخدمات الحكومية المتنوعة.
وذكر ان الأسباب الخارجية تتمثل في ارتفاع أسعار البترول والمشتقات النفطية عالميا وزيادة الطلب على المواد والسلع بسبب زيادة أعداد السكان والدخول وقلة المعروض منها واستخدام بعض الدول لمادة الزيوت النباتية وخصوصا الذرة الصفراء في الصناعة كوقود كونها صديقة للبيئة وانتشار مرض أنفلونزا الطيور والجنون البقري مما أثر على المعروض العالمي من اللحوم وأدى إلى ارتفاع أسعارها والتغير في أسعار صرف العملات.
واختتم الدكتور هاشم النعيمي ورقة عمله بالاشارة الى ان وزارة الاقتصاد وضعت اجراءات للحد من غلاء الاسعار تتمثل في مراقبة الأسواق والأسعار للحد من الارتفاعات غير المبرره في الأسعار و منع الاحتكار والغش التجاري وتنفيذ العديد من الدراسات ونشر أسعار بعض السلع في الصحف المحلية اسبوعيا وتنفيذ حملات توعية في كافة وسائل الإعلام اضافة الى مد جسور التعاون مع العديد من القطاعات لضمان تحقيق حقوق المستهلك وحمايته من الغش التجاري والتظليل والاستغلال والتواصل والتنسيق مع دوائر الدولة الاتحادية والمحلية ومنافذ البيع ووسائل الإعلام والتواصل والتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية بهدف تفعيل دور الجمعيات التعاونية وخلق سوق موازي لمنافذ البيع المحلية ومراقبة الأسواق والأسعار بشكل مستمر وفرض الغرامات على المحتكرين والمستغلين برفع الأسعار بشكل غير مبرر والبدء بإعداد دليل لأسعار الخدمات بهدف حماية المستهلك .
من جانبه قال الدكتور جمعة بلال فيروز ان ظهور قانون المستهلك وتفعيله عام 2007 كان له دور ايجابي وحيوي جعل جمعية المستهلك تقف على ارضية صلبة وتواجه المشكلات التي يقع فيها المستهلكين بارادة حرة .
بدوره اشار راشد عمران الشامسي الى تمكن جمعية الاتحاد التعاونية من فتح ثمانية افرع لها في امارة دبي بعد النجاحات التي حققتها في الحفاظ على مستوى الاسعار الثابتة في ظل ارتفاع الاسعار ..منوها الى ان إدارة المشتريات بالجمعية تقوم برقابة المنتج ومراقبة اسعار السوق وعمل مسح ميداني للسلعة ثم تضع بعد ذلك السعر المناسب لخدمة المشتري.
وأوضح أن الجمعية تعلن عن اسعار السلع في الصحف اليومية وبسعر ثابت لمدة عشرة ايام واستطاعت ان تقوم بشراء اكثر من 200 مادة مباشرة وبدون وسيط من المنتج نفسه ..مشيرا الى مساهمة اكثر من /14/ ألف أسرة من إمارة دبي في اسهم الجمعية .
وقال ان جمعية الاتحاد التعاونية في عام 2009 ستخفض من اسعار السلع المباعة بنسبة 25 بالمائة وذلك من اجل مصلحة المستهلك واقتصاد الدولة .
بعد ذلك فتح باب الحوار والنقاش امام الجمهور.. وقدمت الدروع التذكارية من ادارة جمعية ام المؤمنين للمشاركين في اعمال الملتقى .