أخبار المؤسسة

اماراتية في ناسا تسهم في ضمان دعم حياة رواد الفضاء

أبوظبي في 29 أغسطس/وام/ اسهمت الاماراتية هيام البلوشي الطالبة بكلية هندسة أبوظبي في عدد من انشطة وكالة ناسا لابحاث الفضاء خاصة في تصميم وبناء واختبار عملية إعادة تدوير المياه في سفن الفضاء من أجل ضمان استدامة مورد ثمين للماء في الفضاء.

وقالت لـ وام عقب عودتها الى ارض الوطن انها أتمت هناك مهمتها التي استغرقت أربعة أشهر حيث كانت مسؤولة جزئيا عن تصميم الأنظمة الميكانيكية وابتكار بيانات سلامة الضغط وتجميعها وتوثيقها وتحسين أداء عملية التحكم لتلبية احتياجات رواد الفضاء من مياه الشرب أثناء رحلاتهم في الفضاء وانه سيتم دمج هذه التقنيات التي اسهمت فيها ضمن الجيل القادم من أنظمة دعم الحياة بوكالة ناسا.

وتعد الطالبة هيام احدى الفتيات الإماراتيات الست عشرة المتميزات الحاصلات على منح بحثية من وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء بموجب اتفاقية بين الوكالة ومؤسسة تطوير مشاريع شباب العرب الإماراتية غير الربحية.

ووجهت هيام الشكر الى القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة لإتاحة فرصة التميز للمرأة وذلك بتوفير البيئة المناسبة والثقة الكاملة بقدراتها..

وحول عملها في ناسا قالت انها تجربة فريدة من نوعها تعلمت خلالها الكثير في مجال دراستها وتشعر بفخر كبير لأنها مثلت بلدها والمرأة الإماراتية بشكل عام .. مؤكدة ان هذه التجربة أتاحت لها الفرصة للمشاركة في العديد من البحوث والتجارب العلمية..

واضافت انها شاركت في أحد المؤتمرات وألقت فيه محاضرة عن الدولة وتراثها وحضارتها .. معربة عن املها في أن تكون تجربتها حافزا للمرأة الإماراتية والعربية للوصول إلى غايتها وتطوير نفسها.

والى جانب الطالبة البلوشي عمل بقية طلاب الهندسة الاخرون في مركز أبحاث إيميس التابع لوكالة ناسا في سيليكون فالي في أبحاث الأقمار الصناعية نانو سات/فون سات ومركبات المريخ الفضائية وأبحاث توربينات الرياح بهدف استخدامها في الكترونيات الطيران وفي الأبحاث المتعلقة بإعادة تدوير المياه الرمادية والتحليل بالاستشعار عن بعد والبنية التحتية للطاقة المتجددة الخاصة بالبناء الأخضر وغير ذلك من الابحاث المشابهة.

وقد رعت عدة مؤسسات وشركات كبري ذات العلاقة بهذه البرامج هؤلاء الطلبة الاماراتيين مثل شركة مبادلة لصناعة الطيران وشركة مبادلة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وشركة لوكهيد مارتن وشركة بوينغ إنترناشونال وشركة تقنيات المياه المتطورة .

ومن جانبها اكدت الانسة ليزا لابونتي الرئيس التنفيذي لمؤسسة تطوير مشاريع الشباب العرب ان النتائج التي يتم الحصول عليها هي تطبيقات أرضية مساعدة وفي هذه الحالة فإن طرق وتقنيات إعادة تدوير المياه المستخدمة ترتبط ارتباطا مباشرا بالبنية التحتية الخاصة بالبناء الأخضر وغيرها من أنظمة إعادة تدوير المياه المستدامة وان هذه الطرق والانظمة سوف تستخدم ايضا على كوكب الأرض مشيرة الى ان مشاركة طلبة إماراتيين في هذه الأبحاث الرائدة والتصميمات الهندسية دليل على فطنتهم وقدراتهم.

وذكرت ان برنامج الشراكة بين وكالة ناسا ومؤسسة تطوير مشاريع الشباب العرب جرى توقيعه في عام 2009 وأُطلق في عام 2010 .. مؤكدة انه ينتقي فقط نخبة من طلاب الهندسة الإماراتيين لقضاء مدة قد تصل إلى أربعة أشهر في وكالة أبحاث الفضاء "ناسا "التي بدأت العام الماضي استخدام نموذج مؤسسة تطوير مشاريع الشباب العرب في الإمارات للمساهمة في دوراتها التدريبية الدولية.

ويعود انشاء مؤسسة تطوير مشاريع الشباب العربي التى عام 2007 وهي تكرس جهودها لإعداد مبادرات من شأنها تغذية روح الابتكار والتفكير النقدي في الشباب من مختلف دول مجلس التعاون في دول الخليج العربية وبث الروح في هذه المبادرات وذلك في إطار السعي إلى تمكين الجيل الجديد من الباحثين العلميين والمهندسين والمستثمرين وقادة المؤسسات ومنظمي الأعمال في المنطقة..

وتشتهر المؤسسة بشراكتها التعليمية الفريدة مع وكالة ناسا الأمريكية في برنامج يتيح فرصة لطلاب الجامعات الإماراتيين للعمل جنبًا إلى جنب مع باحثي وكالة ناسا وعلمائها في مشروعاتٍ تتعلق بمهام ناسا الفعلية. ومنذ قيامها بتدشين برنامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفلك والرياضيات عام 2008 قامت المؤسسة بإشراك ما يزيد عن 29000 طالبا تتراوح أعمارهم ما بين 6-12 عامًا من 51 جنسية مختلفة 29 بالمائة منهم إماراتيون.

اما برنامج زمالة البحث العلمي بين وكالة ناسا ودولة الإمارات فيعد من برامج الشراكة المبتكرة التي وضعتها "الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء" في وكالة ناسا بالاتفاق مع المؤسسة وفقًا لبرنامج ناسا لتعليم المنتسبين تحت إشراف رابطة جامعات بحوث الفضاء.

ومنذ عام 1998 أدرج هذا البرنامج أكثر من 1500 طالب أمريكي من مختلف الكليات بأنحاء أمريكا في مواقع بحثية للعمل ببعثات ناسا بينما تلقى 16 متدربا إماراتيا منذ عام 2010 في ناسا تدريبات في مجالات مختلفة تشمل علوم الفضاء والتقنيات المؤثرة على سفينة الفضاء ومحطة الفضاء الدولية والاستشعار عن بعد "تحليل التنبؤ بالزلازل ومعالجة مياه الصرف والطاقة المتجددة وإعادة تدوير المياه الرمادية وتقنيات البناء للحفاظ على البيئة والميكنة وإلكترونيات الملاحة الجوية الى جانب سفن استطلاع كوكب المريخ والأقمار الصناعية "الصغيرة" للهاتف "بالاشتراك مع جوجل" وعلم الأحياء الفلكي.

/س/

 

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات