وجّه برعاية ودعم مؤتمر “عالم في أسرة”
سيف بن زايد يدعو إلى بحث سبل استئصال آفة العنف المنزلي
أبوظبي “الخليج”: جريدة الخليج 27/4/2009
وجه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، بتخصيص مبلغ مالي من ريع بيع مزاد الأرقام المميزة لدعم ورعاية مؤتمر “عالم في أسرة” والذي تنظمه مؤسسة التنمية الأسرية في قصر الإمارات في الفترة من 5 إلى 7 مايو/ ايار المقبل .
وأكد سموه ضرورة تعزيز كل الجهود التي تدعم كيان الأسرة واستقرارها، داعياً سموه المؤتمرين إلى تسليط الضوء في أعمال المؤتمر على السبل الكفيلة باستئصال آفة العنف المنزلي التي تنعكس سلباً على أمن المجتمع، واستقراره إلى جانب حث الجمهور على تعزيز الترابط الأسري والتكاتف لمواجهة التحديات التي يفرزها عالم التقنية الحديثة والتطورات السريعة وما ينجم عنها من آثار .
وقال سموه إن المشكلات الأمنية التي تتعرض لها الأسرة في مجتمعنا تعتبر من المشكلات الطفيفة إذا ما تمت مقارنتها بنفس المشكلات في العديد من مجتمعات العالم، موضحاً أن مايميز مجتمعنا هو تفاني قيادته العليا وحرصها المستمر على التواصل مع فئات المجتمع بكافة عناصره، وتذليل العقبات التي تعترضه، مؤكداً سموه أن وزارة الداخلية نفذت العديد من المشروعات الاجتماعية والإنسانية التي حرصت على حل المشكلات ودياً قبل تفاقمها، ونجحت في تطبيق منهاج الشراكة في حل قضايانا الاجتماعية، واستقرار المجتمع عبر تعزيز سبل الوقاية من الجريمة قبل وقوعها .
وأثنى سموه على المبادرات والجهود الكبيرة التي تتابعها وترعاها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيس الاتحاد النسائي العام، والتي تسهم في دعم وتعزيز قيم مجتمعنا وترسيخها لدى الأفراد والأسرة والمجتمع وتنمية وتطوير مشروعاتها للمجتمع المحلي، مشيراً سموه إلى حرص شرطة أبوظبي ومن خلال إيمانها بتحقيق الشراكة الفاعلة مع المجتمع على تحقيق أولوياتها الاستراتيجية التي تهدف إلى خفض الجريمة بنسبة 1% من كل 1000 نسمة وتدعيم أواصر التعاون لتعزيز الخدمات والارتقاء بمنظومة العمل الشرطي بوجه عام .
وقال سموه إن مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات من شأنها الوصول إلى توصيات هادفة تعمل جميعها في إطار شراكة فاعلة مع الشرطة التي توسعت في برامجها وأنشطتها من مجرد أداة لضبط الجريمة وتطبيق القانون والنظام لتصبح اليوم من المؤسسات الفاعلة والمبادرة ضمن النسيج الاجتماعي وحرصها على التواصل مع فئات المجتمع والمشاركة مع قطاعاته ومؤسساته المختلفة من خلال جهود إدارات الشرطة المجتمعية ومراكز الدعم الاجتماعي بهدف الوصول إلى حلول ملائمة للمشكلات التي تواجه مجتمعنا بأساليب علمية وعملية تدعم من قيمنا وأصالة مجتمعنا .
ونوه سموه باستعداد الوزارة من خلال أجهزتها المعنية والمرتبطة تماما بقطاعات المجتمع للمشاركة بكل طاقاتها في تعزيز البناء الاجتماعي لمجتمعنا، وتحقيق التطلعات المأمولة في ترسيخ ثقافتنا وهويتنا الوطنية وقيمنا الاجتماعية، ومحاربة الظواهر الدخيلة التي تضر بمسيرة التنمية والبناء، والاستفادة في ذات الوقت من كافة القيم الإيجابية وتطورات المجتمعات من حولنا والتي من شأنها إيجاد رؤى جديدة تسهم في تحقيق المزيد من الانجازات لمجتمعنا، مؤكداً سموه حرص الشرطة على تحقيق الشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع وتعزيز الأهداف المجتمعية التي تسعى إلى تحقيقها في دولتنا وخاصة ما يتعلق بتوفير مقومات الدعم والرعاية للترابط الأسري وتنشئة جيل الغد على المبادئ والقيم الرفيعة .
كما أكد سموه أن حكومة دولة الإمارات تحرص على رعاية المتميزين والمبدعين في مجتمعنا والذين يعملون على ترجمة وتحقيق قيمنا العليا في كيان الأسرة والمجتمع والبيئة المحيطة، داعياً سموه إلى تنفيذ العديد من المبادرات المجتمعية التي تعزز من الحفاظ على هويتنا وثقافتنا وتدفع الأسرة والمجتمع نحو الإنتاجية والعمل والإبداع، مشيراً إلى أن الاستراتيجية الأمنية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي اتجهت نحو العمل على تطوير النماذج الحديثة للعمل الشرطي والتي ترتكز على إعطاء اهتمامات وأولويات المجتمع الأهمية القصوى في سلم الأولويات الشرطية والتأكيد على مبدأ الشراكة مع المجتمع ومواجهة مختلف المشكلات التي تهدد أمن واستقرار المجتمع .
وقال سموه إن الشرطة المجتمعية حرصت على تفعيل دور المجتمع بإشراكه في حل قضاياه من خلال وضع الحلول بما يتلاءم مع واقع وعادات وتقاليد مجتمع دولة الإمارات .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات