أبوظبي / وام / أكد الدكتور إبراهيم الزيق ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربية "يونيسف" على دور دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي في مجال الطفولة والإغاثة الإنسانية من خلال المبادرات المحلية والدولية التي نفذتها وتنفذها ودعمها لبرامج اليونيسف ومشاريعها ومبادراتها المحلية والإقليمية والدولية التي تهدف الى ضمان حقوق الأطفال في جميع انحاء العالم وتحسين فرص بقاءهم ونمائهم وحمايتهم.
جاء ذلك بمناسبة مشاركة مكتب اليونيسف لدول الخليج العربية بقية المنظمات التابعة للأمم المتحدة الاحتفال بذكرى تأسيسها في 24 اكتوير من عام 1945 بما يعرف بـ"يوم الأمم المتحدة" من خلال الاحتفاء بشراكاته وإنجازاته في المنطقة.
وشدد الدكتور الزيق على التزام اليونيسف بتعزيز شراكتها المثمرة والحفاظ على مستوى التنسيق العالي مع الإمارات العربية المتحدة ممثلة بمؤسساتها الحكومية والأهلية في مجال التنمية المستدامة وبرامج الإغاثة الخاصة بالأطفال الأقل حظاً في العالم ..مركزا على دور القيادة الحكيمة في رعاية المبادرات الإنسانية العالمية ودعمها المستمر لعمل الأمم المتحدة الإغاثي والإنساني.
وقال ان دولة الإمارات طالما كانت سباقة في إظهار التزامها بدعم البرامج والمشاريع الإغاثية الإنسانية والمبادرات العالمية ..معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين اليونيسيف والامارات في هذا المجال خاصة فيما يتعلق بدعم البرامج الإغاثية العاجلة بهدف مساعدة الاطفال النازحين واللاجئين السوريين إلى جانب الأطفال المحتاجين في كل من باكستان وأفغانستان.
وذكر ان التقارير الدولية تظهر عطاءات الإمارات العربية المتحدة في مجال المساعدات الإنمائية والإنسانية حيث تتخطى حجم المساعدات الخارجية للإمارات العربية المتحدة خلال العقود الأربعة الماضية 9ر48 مليار دولار أميركي .. وتعتبر الإمارات إحدى الدول الثلاث التي تساهم بنسبة 90 في المائة من إجمالي المساعدات الدولية البالغة 9ر297 مليار دولار إلى جانب إدراجها مع المملكة العربية السعودية ضمن قائمة الدول العشرين الأوائل مانحي المساعدات الإنسانية بالنسبة إلى عدد السكان في العالم وذلك وفق تقرير مجموعة المساعدات الإنسانية التي تتولى رصد حجم المساعدات التي تقدمها حكومات الدول المختلفة حول العالم.
واشار الى ان دولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها الحكومية والإنسانية والخيرية قدمت مساعدات خارجية بقيمة 74ر7 مليار درهم "11ر2 مليار دولار" استفادت منها 128 دولة في جميع أنحاء العالم خلال عام 2011 والتزمت بتقديم 9ر674 مليون درهم "7ر183 مليون دولار" في الأعوام اللاحقة وفق ما أورده تقرير "المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة لعام 2011" الصادر عن مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة الذي يظهر أن المساعدات المقدمة من الحكومة الإماراتية احتلت المرتبة الأولى بتقديمها مساعدات بقيمة 97ر5 مليار درهم إماراتي أي ما يبلغ 77 في المائة من إجمالي المساعدات الخارجية الإماراتية.
وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة نفذت خلال عامي 2010 و2011 عمليات ضخمة لإغاثة منكوبي الأزمات والكوارث الطبيعية من بينها مساعدة النازحين الليبيين والسوريين بإنشاء المخيمات والمستشفيات الميدانية ..كما بادرت بتنفيذ برامج عاجلة لإغاثة ومساندة المنكوبين والمتضررين من الفيضانات والكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية والجفاف والجوع في كل من باكستان وهاييتي والفلبين وأفغانستان واليمن والصومال وإريتريا وغيرها من دول العالم حيث تم إجمالاً تقديم 3ر625 مليون درهم إماراتي للمساعدات الإنسانية في عام 2011 وبزيادة مقدارها 2ر54 في المائة عن عام 2010.
وقال ان المساعدات الخارجية لدولة الإمارات تتدفق عن أكثر من 21 جهة إنسانية وخيرية كبرى في الدولة من بينها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وصندوق أبوظبي للتنمية وهيئة الهلال الأحمر ودبي للعطاء إضافة إلى المبادرات السخية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في ميادين ومجالات العون الخارجي.
واوضح انه من جانب آخر أصبحت دبي مركزاً عالمياً للمساعدات الإنسانية والمنظمات اللاربحية حيث يعتبر تأسيس المدينة العالمية للخدمات الإنسانية خطوة أساسية في هذه العملية ..مشيرا الى ان المدينة العالمية للخدمات الإنسانية تعمل على تسهيل المساعدات الدولية والمشاريع الإنمائية من خلال تقديم مرافق توفَر عدة خدمات منها خدمات لوجستية وتخزينية وعملياتية إلى المنظمات غير الحكومية الإنسانية الدولية وهيئات الأمم المتحدة المعنية وغيرها من مجموعات الإغاثة.
وعلى الصعيد المحلي أشاد الدكتور إبراهيم الزيق بالتطور النوعي الذي شهدته قطاعات صحة وتعليم الطفل في الإمارات العربية المتحدة خلال العقدين الماضيين حيث كانت ايضاً من الدول السباقة في المنطقة التي تعلن عن وضع قانون لحماية الطفل وإستراتيجية وطنية للأمومة والطفولة.
وقال ان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة قد تبنت مشروع المسح العنقودي متعدد المؤشرات في الدولة والذي سينفَذ بالتعاون بين الاتحاد النسائي العام والمركز الوطني للإحصاء وبدعم من منظمة اليونيسف والذي تكمن أهميته في كونه يساهم في توفير قاعدة بيانات حديثة حول الأوضاع الصحية والاجتماعية والتربوية للأطفال في الإمارات العربية المتحدة ويعزز المستوى المتقدم للرعاية والعناية التي توليها الدولة لشؤون الأمومة والطفولة.
وأوضح ان اليونيسف تنفذ بالتعاون مع عدد من الشركاء المحليين الإستراتيجيين ذات العلاقة عددا من البرامج التوعوية في مجال حماية الطفل والوقاية من السمنة والوقاية من الإصابات.
وإختتم الدكتور إبراهيم الزيق بالقول اننا نهدف اليوم إلى البناء على هذه الإنجازات وسبل تعزيز وتقوية تنسيقنا مع شركائنا الإستراتيجيين في الإمارات العربية المتحدة من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة في مجال برامج التنمية المستدامة لحقوق الأطفال وتحسين اوضاعهم ومجال الإغاثة الإنسانية.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات