أبوظبي في 24 يناير 2012 / وام / أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية حزمة جديدة من برامجها الاستراتيجية التي تعنى بالأسرة والمجتمع ضمن الخطة التنفيذية لبرامجها وخدماتها المؤسسية الاستراتيجية والتشغيلية للفترة من 2012- 2016.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بالمقر الرئيسي للمؤسسة بمنطقة المشرف بحضور سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وسعادة نعيمة المزروعي مدير دائرة تنمية الأسرة ومدراء الادارات وموظفي وموظفات المؤسسة.
وتقدمت سعادة مريم الرميثي في كلمتها بالشكر والتقدير لكافة ممثلي وسائل الاعلام المرئي والمقروء على جهودهم المقدرة في تغطية برامج وخدمات المؤسسة الاستراتيجية وكافة انشطتها وفعالياتها التشغيلية خلال عام 2011 مما كان له الاثر الايجابي في تعريف الاسرة والمجتمع في امارة ابوظبي بشكل خاص ودولة الامارات بشكل عام بالخدمات والبرامج الاجتماعية الاستراتيجية التي تقدمها المؤسسة والموجهة لكافة افراد الاسرة والمجتمع كما ساهمت هذه التغطيات في الترويج عن الخدمات والبرامج وساعدت في اجتذاب الشرائح المستهدفة.
وقالت " يسرنا أن نعلن اطلاق الخطة التنفيذية لبرامج وخدمات المؤسسة الاستراتيجية والتشغيلية التي تم تدشينها من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في 11 ديسمبر الماضي هذه الخطة التي تترجم الخدمات والبرامج المرتبطة بالأولويات والمبادرات التي تم تحديثها والاولويات والمبادرات الجديدة التي تضمنتها استراتيجية المؤسسة للفترة من 2012 - 2016 بالإضافة الى الانشطة والفعاليات التشغيلية".
وأشارت إلى أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى ضمن نطاق عملها في نطاق التنمية الأسرية إلى الاهتمام بالأسرة بكافة أفرادها وذلك من خلال وضع الآليات والخطط الاستراتيجية التي تتوافق ورؤية حكومة ابوظبي في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة و تنفيذ التشريعات الاجتماعية واقتراح ما يلزم لتطويرها لضمان حقوق المرأة والطفل إضافة إلى وضع البرامج الخاصة لتحقيق التنمية المستدامة للأسرة والمجتمع.
وأكدت أن مؤسسة التنمية الأسرية حققت إنجازات كبيرة في رعاية الأسرة وتنمية المجتمع حيث أطلقت العديد من البرامج والفعاليات التي تستهدف جميع أفراد الاسرة وتأتي هذه البرامج ضمن أولويات المؤسسة الاستراتيجية وأهدافها ورؤيتها المتمثلة في رعاية وتنمية الأسرة بوجه عام والمرأة بوجه خاص وتأكيدا لدورها في التنمية الاجتماعية وتعزيز قيم التلاحم والترابط والتواصل بين أفراد الاسرة ودعم نظام الأسرة السليمة المبني على الاحترام وتكامل الأدوار والاستقرار الأسري وتأكيد مفاهيم الانتماء والهوية الوطنية.
ونوهت إلى أن من البرامج الجديدة التي تطلقها المؤسسة خلال العام الجاري برنامج "بدايةْ نهاية" والذي يهتم بمساعدة الذين تعرضوا لتجربة الانفصال مثل فئة " المطلقين والمهجورين والمرملين " من الجنسين ويساعدهم على تجاوز المشكلة وبناء ذواتهم على أسس الصحة النفسية السليمة والحفاظ على أسرة متماسكة حتى بعد وقوع الانفصال بين الوالدين والتمسك بأواصر المودة والتراحم بين الابناء والوالدين إضافة إلى مساعدة الآباء والامهات على تجاوز المحنة بشكل لا يؤثر على سير حياتهم وتوفير المعلومات والمعارف والأفكار الإيجابية للتعامل الجيد مع الأبناء حتى بعد فترة الانفصال.
وقد ارتأت المؤسسة إطلاق هذا البرنامج انطلاقا من رؤيتها ومهمتها التي تعنى بالتنمية الاسرية حيث تولي المستفيدين من خدماتها الكثير من الاهتمام ومن أجل ذلك ركزت في برامجها على الأسر في كافة المناطق كأبرز المتعاملين الخارجيين معها وتعتبر الخدمات المقدمة لهم من أهم مجالات عمل المؤسسة وقد برزت ضمن نتائج المسوحات الميدانية قضية العلاقة بين الزوجين وأفراد الأسرة الذين تعرضوا لتجربة الانفصال سواء الطلاق أو الهجر أو الترمل وما ينتج عن ذلك من مشكلات أخرى متعددة الجوانب تشمل المرأة والرجل والأبناء من هنا جاء إطلاق هذا البرنامج الرائد من أجل إرشاد الذين مروا بتجربة الانفصال ولديهم أبناء لتوعيتهم بشكل علمي ومنهجي من أجل التقليل من الآثار السلبية الناتجة عن الانفصال على الأسرة والمجتمع .
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في تقليل أثر المشكلات على الذين تعرضوا للانفصال وتوجيه الوالدين المطلقين لأهمية بناء علاقة إيجابية مع أبنائهم وتوعية الآباء والأمهات بالآثار السلبية للانفصال على أبنائهم إضافة إلى ترسيخ مفهوم جديد للذين تعرضوا للانفصال لان نهاية العلاقة بالطرف الثاني هي بداية لحياة جديدة تمكن الوالدين من ممارسة الوالدية الفعالة بعيدا ًعن الصراعات ووفق منهجية سليمة يتم تدريبهم عليها وتزويدهم بدليل إرشادي يمثل الأداة المثلى والفاعلة والطريقة الفضلى للتعامل مع القضايا والآثار الناتجة عن الانفصال.
وأشارت إلى أن هناك حزمة من البرامج الأخرى التي أطلقتها المؤسسة منذ عام 2010 ستستمر كبرامج تجريبية أثبتت فاعليتها ونجاحها مما أدى إلى اعتمادها برامج رئيسة وأولية تم تعميمها على جميع مراكز المؤسسة وهي تعمل بفعالية وكفاءة عالية اهمها برنامج " شباب الدار" برنامج "يلسة فريج" إضافة إلى البرامج التي أطلقت في عام 2012 وهي برامج "بركة الدار" الذي يستهدف المسنين وأسرهم وبرنامج "مجالس الأسرة" وبرنامج "تعزيز المشاركة الايجابية للرجل في الحياة الأسرية" و برنامج "العلاقة الوالدية" "مرحلة الطفولة" والعلاقة الوالدية "مرحلة المراهقة" لتكمل منظومة الجهود المبذولة في هذا الإطار.
وتركز برامج "ما هو الزواج" و"تعرف على شريك حياتك" على المحافظة على القيم والثقافة الأسرية السليمة و التزام أفراد الأسرة بأدوارهم ومسؤولياتهم بإيجابية وتستهدف الشباب والفتيات المقبلات على الزواج إضافة إلى برنامج "إثراء الحياة الزوجية" الذي صمم للتأكيد على دور المتزوجين في بناء أسرة واعية ومجتمع آمن وأسرة صحية مستقرة والحفاظ على تماسك وتلاحم الأسرة .
وأشارت الرميثي إلى أن المؤسسة تهتم بالبرامج الاستراتيجية التي تعنى بالمرأة وصحتها ولياقتها لذا قامت بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية رياضية للفتيات من شأنها زيادة لياقتهن البدنية والارتقاء بروحهن المعنوية وتوعيتهن بأهمية ممارسة الرياضة وأثرها على الناحية الصحية والنفسية حيث يتم التعاقد والتنسيق مع الجهات المختصة مثل مجلس ابوظبي للتعليم والهيئة العامة للشباب والرياضة والجهات الأخرى المعنية موضحة أن المؤسسة أطلقت برنامج " لياقة " الذي يهتم بالمرأة ورفع مستواها الصحي والرياضي اضافة الى الاهتمام بتمكين المرأة اقتصاديا من خلال برنامج "رائدات الدار" ضمن مبادرة تأسيس مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك لتنمية قدرات المرأة حيث تهدف المؤسسة من تأسيس المركز إلى دعم وتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً من خلال توفير التأهيل والتدريب وتقديم المشورة اللازمة لها إضافة الى تعزيز القدرات الريادية والابداعية لديها والعمل على خلق فرص عمل جديدة للمرأة لدعم مشاركتها وتفعيل دورها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وفي إطار تنظيم العمل الداخلي لمؤسسة التنمية الأسرية أعلنت سعادة مريم الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية عن الهيكل الجديد للمؤسسة الذي يشكل قفزة نوعية في الادارة وجودة الأداء ويأتي الاعلان عن استحداث المكتب الاعلامي للمؤسسة مكملاً لدورها الرائد في تنمية الأسرة والمجتمع والنهوض بالمرأة والرجل.
ولفتت إلى أن تحديث الهيكل التنظيمي يأتي ليعكس مدى حرص المسئولين في مؤسسة التنمية الاسرية على تسخيره لخدمة استراتيجية المؤسسة التي تخدم بدورها استراتيجية الحكومة وتوجهاتها ويعزز دورها الريادي في التنمية الاجتماعية المستدامة وكذلك دورها في خدمة الاسرة ورعايتها والحفاظ على تلاحمها وتماسكها.
ومن أهم الوحدات التي سلطت الضوء عليها خلال المؤتمر المكتب الاعلامي الذي سيتبنى استراتيجية للإعلام والاتصال المؤسسي تنقسم الى شقين الشق الاول يخدم المؤسسة وكافة خدماتها وبرامجها الاستراتيجية وعلاقاتها الداخلية مع موظفيها وعلاقاتها الخارجية مع عملائها وشركائها والشق الثاني تسليط الضوء على الاسرة والتحديات التي تواجهها ودور المؤسسة في تذليل هذه التحديات بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص .
ونوهت الرميثي إلى أن وجود المكتب الاعلامي في مؤسسة التنمية الأسرية يعتبر إضافة وخطوة مهمة لما تقدمه المؤسسة في ظل الرعاية الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة من دعم للتنمية الشاملة والمستدامة.
وشددت على أن استحداث المكتب الاعلامي يعد خطوة إيجابية تعزز القيمة الحقيقية والدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة التنمية الأسرية في تنمية الأسرة والمجتمع ومتابعة قضاياها وأن أهم أهداف المكتب تقوم على التنسيق مع المؤسسات الإعلامية المختلفة تحقيقاً لتغطية شاملة لكل ما تشهده المؤسسة من أنشطة إضافة الى المساهمة في تنفيذ كافة المهام التي تساهم في إبراز وإظهار أهمية دور المؤسسة والمساهمة في التحضير لأعمال المؤتمرات والندوات والاحتفالات التكريمية والاجتماعية والمعارض التي تعدها أو تشارك بها وقياس رضا "الرأي العام" الداخلي والخارجي عن أداء المؤسسة وأنشطتها ومدى نجاح ما تقدمه المؤسسة للمجتمع وإعداد البرامج الإعلامية والترويجية لبرامج المؤسسة.
وأعلنت سعادة مريم الرميثي عن عزم المؤسسة إطلاق تقرير الاستدامة الخاص بالمؤسسة والذي يعتبر مرجعاً كاملاً وعلنيا يحتوي على معلومات كاملة عن جهود المؤسسة وإنجازاتها التي تحققت في الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لتكون شهادة على التزامها بالشفافية والمساءلة وقد عبرت المؤسسة عن التزامها بأعلى مستويات الشفافية من خلال الشروع في ممارسات إدارة الاستدامة وإعداد التقارير.
وتم تدعيم هذه الخطوة بالانضمام لمجموعة ابوظبي للاستدامة وذلك بهدف تحقيق مزيد من المشاركة الفعالة في أنشطة الاستدامة التي تشمل الإمارة بأسرها مع المساهمة في الحوار والتعاون التعليمي بين المؤسسات الأعضاء في المجموعة وبالإضافة إلى ذلك يُعد هذا التقرير تقرير الاستدامة الأساسي لمؤسسة التنمية الأسرية / لعام 2011 / وقد حقق المستوى "ب" في تصنيف المبادرة العالمية لإعداد التقارير للإفصاح عن المعلومات وتلتزم المؤسسة بإصدار تقرير استدامة سنوي اعتبارا من عام 2011 فصاعدا .. وهو تقرير أول يعبر عن التزام المؤسسة بإعداد تقارير استدامة سنوية لأدائها الاجتماعي والبيئي والاقتصادي وقد تمت الاستعانة في إعداد هذا التقرير بتوجيهات إعداد تقارير الاستدامة " جي 3" الصادرة عن المبادرة العالمية لإعداد التقارير "جي ار اي" .
كما أعلنت سعادة مريم الرميثي عن آلية جديدة اعتمدتها المؤسسة لقياس أثر البرامج التي تطبقها في المجتمع وهي طريقة علمية جديدة ترتكز على قياس الأثر الناتج عن هذه البرامج على الأسرة والمجتمع وتقع ضمن خطة تقييم برامج المؤسسة الاستراتيجية التي تتبع منهجية يعتمد قياس البرامج من خلالها على ثلاثة أشكال للقياس تتضمن قياس رضا الحضور عن محتوى البرامج والمنفذين والتنظيم لكل برنامج على حدة كما تتضمن قياس الأثر الكمي وهو عبارة عن مقياس لمعرفة مدى تطور معرفة المشاركين بالمعلومات المطروحة في البرامج ويتم قياس ذلك بتطبيق مقياس قبلي لدرجة معرفتهم بالمواد العلمية المقدمة ثم تطبيق المقياس نفسه بشكل بعدي لقياس الفارق في تطور درجة معرفتهم بالمواد العلمية بعد حضور البرنامج.
أما القياس الثالث فيُعنى بدراسة أثر مشاركة الحضور في البرامج على حياتهم العملية ومدى استمرارية احتفاظهم بالمعارف والمهارات التي تم تدريبهم عليها ويتم تنفيذه بعد مرور ثلاثة إلى ستة أشهر على انتهاء البرامج ويطبق مرتان سنويا ويتم القياس من قبل باحثين خارجيين محايدين تستعين بهم المؤسسة لضمان موضوعية القياس.
وقد تم الإعلان عن نتائج القياس الأول لعام 2011 في إبريل الماضي أما القياس الثاني فسيتم الإعلان عنه مطلع فبراير القادم فيما تعتزم إدارة الدراسات والبحوث إدخال تعديلات على أساليب القياس في العام 2012 ضمانا لأعلى مستويات الجودة والمصداقية العلمية والموضوعية في قياس أثر البرامج على المشاركين.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات