نظّمت المجموعة العربية الدبلوماسية مساء يوم الاحد الموافق 29 مايو 2016 خلال الصالون الادبي الدبلوماسي الذي تنظمه المجموعة شهرياً برئاسة رئيسة المجموعة حرم سفير دولة الكويت لدى دولة الامارات العربية المتحدة السيدة/ سحر الرفاعي، المحاضرة الخامسة والتي استضافة من خلالها سفارة جمهورية العراق في دولة الامارات العربية المتحدة السيدة / هدى توفيق عبد الرزاق الحديثي، استاذة في كلية التقنيات العليا، لإلقاء محاضرة تحت عنوان " الطاقة الايجابية والطاقة السلبية ومدى تأثيرهما على حياتنا والمجتمع". حضر الندوة جمهور رفيع المستوى من أصحاب السمو الشيخات وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات، تم استقبالهم من قِبل عقيلات السلك الدبلوماسي، اعضاء المجموعة العربية الدبلوماسية.
وفي دورته الخامسة افتتح الصالون الادبي الدبلوماسي امسيته بكلمة ترحيبية القتها الدكتورة/ عاليه محمود سلمان، القائم بأعمال السفارة العراقية في دولة الامارات العربية المتحدة، والتي رحبت بدورها في الحضور الكريم.
و افتتحت الاستاذة هدى المحاضرة بالتعريف عن مصطلح الطاقة والذي يتمثل في المقدرة و القابلية على القيام بشغل (أي إحداث تغيير). حيث يمكن للطاقة أن تأخذ أشكالًا متنوعة : حرارية، كيميائية، كهربائية، إشعاعية ، نووية، كهرومغناطيسية، طاقة حركية و طاقة كامنة.
وقد انتشر في السنوات الأخيرة في العالم مصطلح "الطاقة" بمدلولات جديدة غير التي كنا نعرفها فأصبح هناك مصطلح جديد يدعى بالطاقة الكونية . وهي موجات و ذبذبات كهربائية أو كهرومغناطيسية أو حرارية وضوئية أو صوتية يتم التفاعل فيما بينها لتوليد حقل الطاقة داخل الذات و حول الجسم فيما يعرف بالهالة. وهي قوة الحياة في هذا العالم، فهي تنساب و تتدفق من جسم لآخر و هي تربط و توصل كل الاجسام ببعضها البعض.
وقد اشارت الاستاذة هدى ان في داخل كل منا نوعين من الطاقة (طاقة ايجابية و طاقة سلبية) تتفاعل كلا الطاقتين مع المواقف التي نتعرض لها يوميا في حياتنا. فالطاقة الايجابية هي النظر للحياة بمنظور التفاؤل و الفرح و السعادة. اما الطاقة السلبية فهي الطاقة التي تجعل الانسان حزين برغم كل ما أعطاه الله من اسباب السعادة.
واوضحت الاستاذة هدى انه على الانسان يحول طاقته السلبية الى الايجابية حتى ينعم بحياة سعيدة، ويتمثل ذلك في قدرة الانسان على تحويل التفكير لشيء إيجابي في حياته. فالفكرة السعيدة أو حدث أو موقف سعيد ينتشل الانسان من هذا التفكير السلبى بشكل فورى .
بالإضافة الى تشتيت الانتباه والتركيز، فالأفكار الملحة و خاصة السلبية تتغذى من اهتمام الانسان بها و التركيز عليها، فما تعطيه اهتمامك تعطيه وعيك، وما تعطيه وعيك يكبر ويتشعب ويسيطر على عقلك. لذا كلما راودتك فكرة ملحة لا تمنحها اهتمامك أو وعيك حتى لا تنمو وتكبر.
كما اوضحت الاستاذة هدى انه من الضروري التعامل مع الفكرة السلبية بحزم ، كلما لاحت الفكرة السلبية في عقل الانسان يجب عليه صدها وإيقافها، بذلك تصبح أفعاله انعكاسا لأفكاره الإيجابية فقط عن نفسه ، وتنمو وتتزايد تأثير هذه الأفكار الإيجابية في حياته من نفس نوعها وتعضد سلوكه الإيجابي على الدوام.
وفي ختام المحاضرة، ذكرت الاستاذة هدى بعض الطرق التي من شأنها ان تعزز من طاقة الإيجابية في حياة الانسان، والتي تكمن في الابتسامة فهي تعبير عن السعادة .يصبح الانسان اكثر تأثيرا على الاخرين فالشخص الذي يبتسم يؤثر تأثيرا ايجابيا على من حوله،
بالإضافة الى التفاؤل بالخير والرضا بالقضاء والقدر يبعث طاقة إيجابية ويسعد صاحبه ويجلب له الخير، والابتعاد عن الأشخاص والأماكن التي تسبب لك الضيق والانزعاج، الصفح والمسامحة وتطهير القلب يبعث على زيادة الطاقة الإيجابية، ممارسة الرياضة تساعد على تجديد طاقة الجسم وطرد الأفكار والطاقات السلبية وتساعد على زيادة التركيز والاسترخاء والنوم الجيد.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات