ابوظبي في 22 نوفمبر / وام / اختتمت اليوم أعمال الجلسة الثانية من جلسات ندوة " نحو رؤى مؤسسية لحماية أطفالنا " وذلك ضمن فعاليات حملة "معاً لحماية أطفالنا" التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وبالتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الذي صادف ذكراه 20 نوفمبر الحالي .
حضر اعمال الجلسة العميد نجم عبدالله الحوسني مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في شرطة أبوظبي وسعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية وعدد من المختصين الاجتماعيين والأسريين والقانونيين .
ونقلت سعادة مريم محمد الرميثي في كلمة ألقتها تحيات وتقدير وشكر "أم الامارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك راعية الندوة والأم الرؤوم التي تضع الأسرة الإماراتية في صلب اهتماماتها وتحرص باستمرار على توجيه مؤسسة التنمية الأسرية والمؤسسات المعنية بالأسرة والطفولة لتكثيف البرامج التي تُعنى بالأسرة وما هذه الندوة إلا إحدى الثمرات الطيبة لتوجيهات سموها .
كما نقلت سعادتها تحيات وتقدير معالي علي بن سالم الكعبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية للقيادة العامة لشرطة أبوظبي في تنظيم الندوة ولكافة المؤسسات الشريكة في تنظيم حملة "معاً لحماية أطفالنا"ولكافة المتحدثين الذي قدموا أوراقاً ثرية وعميقة كان لها أكبر الأثر في انبثاق عدد من التوصيات المهمة عن الندوة.
من جانبه ثمن العميد نجم عبدالله الحوسني رعاية "أم الإمارات" لندوة "معاً لحماية أطفالنا" موجها شكره إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها الكريمة للندوة كما أشاد بمجهودات القيادة الشرطية على دعمها لأعمال وفعاليات الندوة.
وقال "إن مبادرات القيادة العامة لشرطة أبوظبي واهتمامها بالأسرة والطفل وشراكاتها الإستراتيجية ومنهم الشراكة مع مؤسسة التنمية الأسرية أسهمت في تحقيق هذا الجهد المشترك" مؤكدا على أن نجاح الندوة وتحقيقها النتائج والأهداف المطلوبة موضحاً أنه سيتم تفعيل هذه الأهداف من خلال آلية لهذا الشأن.
وفي ختام الجلسة وتقديم أوراق العمل قامت سعادة مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية والعميد نجم عبدالله الحوسني بتكريم المشاركين في الندوة ومقدمي ومقدمات أوراق العمل.
وتحدثت الدكتورة موزة غباش عن الواقع الذي تعاني منه الأسر في المنطقة والذي يتمثل في الاعتماد على المربيات الأجنبيات بما يحملن من ثقافات مختلفة عن ثقافة أبناء الدولة كما تعرضت إلى ارتفاع نسبة الطلاق مما يؤدي إلى تفكك العلاقات الأسرية و طالبت بتوصية إلى وزارة العمل وإلى دوائر الهجرة والجوازات بأن تحرص على استقدام نوعية واعية من المربيات أو الخادمات.
من جهتها أشارت الدكتورة كريمة العيدان الى عنف الوالدين تجاه أطفالهم وعدم حماية القانون للأخصائي النفسي وطالبت بتفعيل قانون يحمي فئة الأخصائيين النفسيين والأسريين في حال تابعوا حالات معينة من الأطفال المعنفين.
يذكر أن المحاضرات التوعوية مستمرة ضمن إطار فعاليات "حملة معاً لحماية أطفالنا" حتى يوم الـ25 من نوفمبر الحالي بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم العالمي للطفل.
وفي ختام الجلسة اليوم خرجت ندوة "نحو رؤى مؤسسية لحماية أطفالنا" بمجموعة من التوصيات في مجال حماية الطفولة ورعايتها منها ضرورة تمكين الطفل من خلال برامج متخصصة وموجهة تمكّنه من تعريف الإساءة وتدربه على حماية نفسه من خلال تفعيلها في المدارس .. بجانب وضع إطار وطني لحماية الطفل من العنف والإساءة بتحديد الشركات وأدوارها ومسؤولياتها وآليات التحويل بين الجهات ذات العلاقة وتحديد الجهات الرقابية لضمان سير إجراءات تطبيق عمل هذه المؤسسات وتفعيل الشراكات بين المؤسسات المعنية .. بالاضافة الى تحديد عوامل الخطورة ومؤشراتها ودرجتها لكافة أشكال العنف والإساءة وعلى كافة المستويات الفردية والأسرية والمجتمعية والبيئية.. في حين أشارت التوصية الرابعة إلى اعتماد تعريف شامل للعنف ضد الأطفال يتضمن تحديد أنواع العنف والاساءة للطفل ابتداء من الإهمال وحتى أقصى درجات العنف والإساءة للطفل.
و تحدثت سعادة مريم محمد الرميثي مع طالبات مدارس المؤسسة حول القضايا الاجتماعية والنفسية التي تهم الأطفال وفي حاجة إلى زيادة الوعي حولها من المجتمع.
وتواصل الحملة التي تتم بالتعاون بين مؤسسة التنمية الأسرية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي محاضراتها يوم الأحد القادم حيث يقدم العديد من الأخصائيون والأخصائيات محاضرات للجمهور هدفها التوعية بالجوانب القانونية والنفسية والصحية الخاصة بالطفل.
وألقت الدكتورة أسماء المناعي ممثلة هيئة الصحة - أبوظبي خلال الجلسة الثانية اليوم محاضرة حول " الفرص والتحديات لحماية الطفل في قطاع الصحة " استعرضت فيها إحصائيات هيئة الصحة .. مشيرة إلى أن خمس سكان مدينة أبوظبي دون سن الـ19إذ تشكل تلك الفئة 52 بالمائة من إجمالي عدد المواطنين و12 بالمائة من عدد المقيمين وأنه ثمة مشكلة نبهت إليها منظمة اليونيسيف والمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن ما يقارب من 90 بالمائة من الأطفال ما بين سنتين إلى 14 سنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعرضوا لأساليب تأديبيةٌ عنيفة "اعتداء نفسي أو عقوبة بدنية "ومن بينها أعمال العنف التي تحدث داخل البيوت والمدارس وفي المجتمع والتي من الممكن أن تكون بدنية أو نفسية مشيرة ا إلى أنه من المستحيل قياس النطاق الكامل للعنف ضد الأطفال لان أغلبية الانتهاكات تحدث في الخفاء ولا يتم الإبلاغ عنها.
وحول نظم حماية الطفل أكدت المناعي أنه تتواجد مقومات نظم حماية الطفل في القوانين والسياسات وغير ذلك لكن هناك عوامل أساسية لنجاح نظام الحمايةوالذي يتمثل في الخدمات والتدخلات الموجودة في المجتمع والقوانين والسياسات والمعاييروالبنية التحتية للجهات والمؤسسات المعنيةوالتنسيق وآليات الإحالةوالمصادر والقدرات المالية والبشرية.
من جانبه قدم الدكتور أحمد محمد الألمعي ورقة عمل تناول فيها " الاضطرابات النفسية ما بعد الصدمة لدى الأطفال " .. وقال بأن الاضطراب النفسي ينشأ بسبب صدمة مادية أو نفسية أو كليهما وقد تكون مصادر تلك الصدمة التعرض أو مشاهدة أحداث قاسية تهدد الحياة أو السلامة البدنية أو التوافق النفسي .
من جهته تناول الدكتور جوناثان المناصب التي طورتها شرطة أبوظبي ومن بينها ضابط حماية الطفل وهو المنصب الذي تم تطويره في مراكز الدعم الاجتماعي وقد تلقى الضباط تدريباً على حماية الطفل وعلى تقييم الحالات والمخاطر واحتياجات الطفل وتقديم الدعم للأطفال والعائلات .
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات