جريدة الاتحاد 19/11/2009 إيهاب الرفاعي
حرصت مؤسسة التنمية الأسرية على تقديم الدعم والمساعدة لعدد من سائقي الشاحنات العالقين بين منفذي الغويفات والبطحاء على الحدود الإماراتية السعودية، خصوصاً في ظل المعاناة التي يتكبدها هؤلاء السائقين على الحدود.
وأكدت أمينة محمد الحمادي مدير مؤسسة التنمية الأسرية - فرع السلع أن هذا العمل يأتي من منطلق الشعور بالمسؤولية الاجتماعية والواجب الإنساني والذي يتطلب وفي كل يوم توحيد الجهود ومضاعفاتها مع جميع مؤسسات المجتمع للتخفيف على أي إنسان يمكن أن يتعرض لموقف إنساني صعب ويحتاج فيه لمساعدة ودعم الآخرين وهو ما ينسجم مع توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام.
وامتدت طوابير الشاحنات لأكثر من عشرة كيلومترات قبل منفذ الغويفات وداخل المنطقة الحدودية، معيدة إلى الأذهان ما شهدته المنطقة منتصف شهر يونيو الماضي.
وعبر السائقين عن خشيتهم من تكرار السيناريوهات الماضية في إعاقة الدخول إلى الأراضي السعودية، مما يؤدي إلى معاناتهم فضلاً عن تلف البضائع التي ينقلونها، مطالبين بوضع آليات تعامل ثابتة تحميهم من هذا الوضع المتردي الذي غالباً ما يتكرر بين فترة وأخرى، دون أن يتم حله بشكل جذري حتى الآن.
وأكد مصدر مسؤول بمنفذ الغويفات الحدودي أن جميع الإجراءات داخل المنفذ يتم الانتهاء منها خلال دقائق معدودة ولا تتجاوز أكثر من 15 دقيقة، مشيراً إلى أن المشكلة تكمن في الجانب السعودي بسبب بعض الإجراءات التي يقوم بها سواء من ناحية إجراءات التفتيش أو الإجراءات الإدارية للدخول وهو ما يؤدي إلى تكرار هذه الظاهرة بين فترة وأخرى، على الرغم من المحاولات المستمرة المبذولة على المستوى الرسمي لاحتواء هذه الظاهرة وإيجاد حل دائم لها يساهم في انسيابية الحركة المرورية بين الصادرات والواردات وينعكس بشكل إيجابي على الحركة التجارية.
وطالب عبد الرحيم محمد، سائق شاحنة، المسؤولين بالتدخل لدى السلطات السعودية وإيجاد حل دائم لمشكلة تكدس الشاحنات التي تتكرر بشكل شبه مستمر ولو على فترات متباعدة في بعض الأحيان.
وأكد السائق أن هذا الوضع لا يمكن أن يتحمله أي إنسان، خاصة في ظل هذه الأيام المباركة التي يتمنى كل سائق أن تنتهي رحلته في أسرع وقت ليشارك أسرته فرحة العيد.
وأشار محمود طبانه، سائق شاحنة، أن الوضع الحالي لحركة النقل بين منفذي الغويفات والبطحاء لا يمكن وصفه، فجميع الإجراءات في الغويفات تتم بسهولة ويسر ودون اي تعقيدات تذكر، خاصة ان الحركة داخل المنفذ سواء في الدخول والخروج متميزة على عكس الوضع في الجانب السعودي الذي يتعنت في الإجراءات بشكل واضح ويؤدي إلى تأخير السائقين وانتظارهم لفترات طويلة في انتظار انتهاء هذه الإجراءات.
ورفض السائقين علي أحمد وشبير علي وأسلم حسين الربط بين الازدحام وموسم الحج، مستدلين بأن هذه الأزمة باتت ظاهرة كثيرة التكرار، وتتطلب تدخلاً رسمياً لحل المشكلة بشكل نهائي..
وكانت نحو 10 آلاف شاحنة تكدست لمسافة 33 كيلومتراً في عرض الصحراء لأكثر من أسبوعين في يونيو الماضي ، شهدت وقوع عدد من الإصابات بين السائقين وفساد البضائع المنقولة، قبل أن يجري حلها باجتماع بين محمد المهيري مدير عام الهيئة الاتحادية للجمارك، ومدير عام الجمارك السعودية صالح الخليوي.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات