تونس في 25 يونيو/وام/
واصل الاجتماع الرابع للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية أعماله اليوم في قصر المؤتمرات في العاصمة تونس برئاسة قرينة الرئيس التونسي السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المرأة العربية .
والقت قرينة الرئيس التونسي السيدة ليلى بن علي رئيسة منظمة المراة العربية في دورتها الحالية كلمة رحبت فيها بالسيدات العربيات الاول اللواتي شرفن الاجتماع بالحضور وكذلك بممثلات السيدات العربيات الاول اللواتي لم تمكنهن ظروفهن من الحضور وبالوفود رفيعة المستوى التي صاحبت السيدات الاول وممثلوهن.
واشارت السيدة ليلى بن علي الى اهمية اللقاءات المتواصلة والمتجددة والتي تكرس الارادة القوية التي تحدوالجميع من اجل ان تقوم منظمة المراة العربي باداء دورها الحيوي في تحقيق ما تصبو اليه المجتمعات العربية من تقدم و رقي .
ووجهت الشكر والثناء الى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة السابقة للمنظمة مقدرة دورها المتميز في الارتقاء بمنزلة المنظمة الى افضل المراتب ومكبرة اسهامها القيم في اثراء الانشطة ورعايتها الموصولة لها وثمنت عاليا ما تبذله من جهود قيمة على جميع المستويات لفائدة النهوض باوضاع المراة العربية بما يخدم رقي مجتمعاتنا ويرسخ مساهمة المراة في حركة النمو والتطور التي نعمل جميعا من اجل المضي بها قدما الى افضل الدرجات .
واشادت السيدة ليلى بن علي بخالص الشكر والتقدير لسائرالاخوات الكريمات اللاتي اضطلعن سابقا بهذه المهمة السامية فكن خير امينات على اهدافها وتنفيذ برامجها منوهة بعضوات المجلس الاعلى للمنظمة والسيدة المديرة العامة الدكتورة ودودة بدران لما تبذله من جهود محمودة في سبيل تامين سيرعمل المنظمة في احسن الظروف.
واكدت ان الاجتماع الرابع لمجلس المنظمة يتيح فرصة اضافية لاستشراف افاق تطوير اوضاع المراة العربية في المرحلة المقبلة داعية الى مواصلة البحث والاستنباط في وضع البرامج العملية التي تتصف بالشمولية في معالجة قضايا التنموية وتاخذ في الاعتبار دور المراة في تحقيق التنمية والاستفادة منها وفق رؤية حضارية تكرس حقوق المراة كجزء لا يتجزا من حقوق المواطنة و حقوق الانسان وتدفع الى تطويرالعقليات والمواقف والسلوكيات تعزيزا لمنزلة المراة في الاسرة والمجتمع .
واوضحت ان الخطة المستقبلية للمنظمة للفترة القادمة 2008 _ 2012 لابد ان تقوم على دمج المراة العربية في مسيرة الدول الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية وما يقتضيه ذلك من سعي دؤب الى دفع الشراكة و التعاون مع مختلف مكونات المجتمعات المدنية.
واضافت ان خطة المنظمة ترمي اساسا الى دعم مكانة المراة داخل الاسرة تشريعا وممارسة بما يتلاءم مع القيم العربية الاسلامية ويتناسب مع دور الام في تربية الاجيال الصاعدة والاسهام في المحافظة على استقرار الاسرة وتوازنها وتكامل العمل بين افرادها مقترحة في هذا السياق تاسيس مرصد للتشريعات الاجتماعية والسياسية ذات الصلة باوضاع المراة في الاقطارالعربية حتى تكون مرجعا في اعمال المنظمة .
واكدت خلال كلمتها على الحرص على صيانة كرامة المراة وحمايتها من كل مظاهر التهميش و التمييز والعمل على النهوض باوضاعها في التعليم والتكوين والثقافة وفي الرعاية الصحية و التنمية الاجتماعية في نطاق المواكبة الواعية للعصر والمحافظة على الهوية والخصوصية الحضارية والثقافية واعتماد الحوار والوفاق والاعتدال في العلاقات و السلوكيات .
ودعت المؤتمر الثالث لمنظمة المراة العربية الذي سيعقد في تونس خلال شهر نوفمبر 2010 الى دراسة موضوع/المراة العربية شريك اساسي في التنمية المستدامة/لانه موضوع يكتسي اهمية بالغة في دعم التنمية المستدامة كمنظومة متكاملة لها ابعاد حيوية واستراتيجية ينبغي ان تتبوا فيها المراة مكانة محورية في ظل ما تعيشه الانسانية اليوم من مستجدات وتحديات.
ونوهت السيدة ليلى بن علي بالعمل المنهجي الذي تضطلع به المجموعة القانونية للمراة العربية مؤكدة ان تجديد القوانين والتشريعات وتطويرها واثراءها امر ضروري ومطلوب للنهوض بحقوق المراة العربية .
ولفتت الى ان الاجتماع الرابع للمجلس الاعلى للمنظمة سيحقق الاضافة النوعية المرجوة لبرامجه وسيسهم في الارتقاء بعمل المنظمة الى مستوى التحديات التي تواجه المجتمعات.
وتوجهت بالتحية والتقدير الى المراة الفلسطينية في مختلف مواقع النضال والتضحية معربة عن اكبارها بصمود الشعب الفلسطيني مؤكدة على الدعم والمساندة الكاملة له في كفاحه العادل من اجل استرداد حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على ارضه.
والقت السيدة أمينة عباس قرينة فخامة الرئيس الفلسطيني كلمة امام الاجتماع الرابع للمجلس الاعلى لمنظمة المراة العربية وجهت فيها التحية والشكر لسموالشيخة فاطمة بنت مبارك لرعايتها للمؤتمر السابق للمنظمة مشيدة باحتضان دولة الامارات للمنظمة خلال الفترة الماضية .
وقالت ان المراة الفلسطينية مازالت بكل فخر واعتزاز تواصل صمودها ودورها النضالي على كافة الصعد مشيرة الى انها تتحمل اعباء اضافية نتيجة الاحتلال مؤكدة ان المراة الفلسطينية حققت خلال مسيرتها الكفاحية منجزات هامة حيث تم توسيع تمثيلها في المجلس التشريعي والقضاء والمجالس البلدية.
واشارت الى ان قيام منظمة المراة العربية على المستوى القومي قد شكل علامة فارقة و منعطفا هاما في حياة المراة العربية مؤكدة ان احتضان تونس الشقيقة لهذا الاجتماع سيعطي دفعا قويا لمنظمة المراة العربية ولقرارتها نظرا لدورها الريادي في السعي لتحقيق المساواة الكاملة للمراة في المناحي كافة.
وتابعت انه قبل اشهر قليلة تعرض قطاع غزة لعدوان اسرائيلي غاشم ذهب ضحيته اكثر من 1500 شهيد والاف الجرحى بينهم المئات من النساء والاطفال ولازال الشعب يعاني من هذا العدوان المستمر في قطاع غزة وايضا في الضفة الغربية وفي القدس الشريف الامر الذي يتطلب تحركا دوليا لحمايته واستعادة حقوقه المسلوبة.
واشارت قرينة الرئيس الفلسطيني الى المؤتمر الخامس للاتحاد العام للمراة الفلسطينية الذي عقد في رام الله الشهر الماضي حيث وقع الرئيس محمود عباس تقديرا لدور ومكانة وتضحيات المراة الفلسطينية على وثيقة/السيداو/لازالة كافة اشكال التمييز ضد المراة .
ونوهت صاحبة الجلالة الأميرة للاسلمى حرم صاحب الجلالة ملك المغرب في الكلمة التي القتها في افتتاح الاجتماع بالجهود التي بذلتها سموالشيخة فاطمة بنت مبارك خدمة لقضايا المراة العربية خلال رئاستها السابقة للمنظمة.
وأكدت صاحبة الجلالة الأميرة للاسلمى أن المغرب بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس جعل من التأهيل الشامل للمرأة عماد بناء مجتمع ديمقراطي يضع الانسان في صلب عملية التنمية.
وقالت سموها إن المملكة أمكنها بذلك تحقيق مكاسب رائدة في مجال ترسيخ المساواة القانونية بين النساء والرجال وتعزيز مشاركة المرأة في تدبير الشأن العام ودعم تمثيليتها في الحكومة والبرلمان والانتخابات وتشجيع نسيجها الجمعوي.
واعتبرت أن التأهيل السياسي والمؤسسي للمرأة يظل صوريا ما لم يتم تعزيزه بالنهوض بالحقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإدماجها في التنمية مبينة أنه من هذا المنطلق أطلق جلالة الملك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تتبوأ المرأة مكانة الصدارة في مشاريعها الهادفة لمكافحة الفقر والهشاشة والإقصاء وذلك بمشاركة كل القوى الحية للوطن وخاصة النسوية.
واشارت الى ان منظمة المرأة العربية مدعوة لمضاعفة الجهود من أجل تدعيم تضامن المرأة العربية وإدماجها في التنمية ملاحظة أن الظروف الاقتصادية والمالية العالمية العصيبة التي ينعقد فيها هذا الاجتماع رغم أنها كانت لها آثار سلبية على مسار التنمية إلا أنها أفرزت وعيا ملحا بضرورة تقويم النظام الاقتصادي بجعله أكثر إنسانية وإنصافا للمحرومين وعلى رأسهم النساء.
واعربت سموها عن تجاوبها مع اقتراح السيدة ليلى بن علي حرم الرئيس التونسي والرئيسة الحالية لمنظمة المرأة العربية المتعلق بإحداث لجنة المرأة العربية للقانون الدولي الإنساني في نطاق المنظمة مؤكدة دعم المغرب لتفعيل هذه الآلية حتى تساهم في حماية النساء ضحايا الاحتجاز التعسفي واللجوء القسري والنزاعات الإقليمية وخاصة بفلسطين الصامدة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات