أخبار المؤسسة

لبنى القاسمي تؤكد دعم الإمارات المستمر للقضايا التنموية للشعب الفلسطيني

أبوظبي  / وام/  أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية دعم دولة الإمارات الدائم للقضايا التنموية للشعب الفلسطيني .
ولفتت معاليها خلال اللقاء التحضيري والترويجي الذي عقد مساء اليوم في أبوظبي حول مؤتمر " فلسطين للاستثمار" المقرر عقده في مدينة بيت لحم الفلسطينية خلال شهر مايو المقبل إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني والتي بلغت في جانبها المالي حوالي 808 ملايين دولار خلال الفترة من 1994 الى 2006 .
وأوضحت معاليها أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " أمر مؤخرا بتحويل 50 مليون دولار للموازنة الفلسطينية و ذلك في إطار تفعيل التزام دولة الإمارات العربية المتحدة الذي أعلنته في مؤتمر الدول المانحة التي عقدت في شهر ديسمبر الماضي في باريس فيما وجه سموه كذلك بتخصيص مبلغ 250 مليون دولار لتمويل عدد من المشاريع في الأراضي الفلسطينية على مدى ثلاث سنوات .
حضر اللقاء مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير ومعالي محمد كمال حسونة وزير الإقتصاد الفلسطيني وخلود دعيبس وزيرة السياحة في الحكومة الفلسطينية إلى جانب 50 شخصية إماراتية وعربية من فلسطينيي المهجر ورجال الأعمال وممثلي الصناديق الاستثمارية والمؤسسات الحكومية وكبار المستثمرين والاقتصاديين العرب والأجانب في دولة الإمارات .
وأشارت معالي الشيخة لبنى القاسمي إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي تتمتع بها دولة فلسطين في القطاعات الاقتصادية الواعدة .. مؤكدة أهمية دراسة هذه الفرص الاستثمارية المحتملة للنهوض بالوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية رغم الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها فلسطين ما يساعد على بناء شبكة علاقات عربية وإقليمية ودولية على مستوى المستثمرين من خلال أعمال مؤتمر" فلسطين للاستثمار" .
وأعربت معاليها عن أملها أن يدفع مؤتمر " فلسطين للاستثمار" الجهود التي تبذل لتحسين مستوى الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية من خلال استغلال الفرص الاستثمارية ودعم العملية التنموية وتطويرها والاعتماد عليها.
وحثت معاليها رجال الأعمال إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية الغنية في فلسطين واستغلالها بما يحقق المصالح المشتركة للطرفين ..
وقالت / قد يتبادر للأذهان أن الأوضاع السياسية والاقتصادية تجعل الاستثمار في فلسطين متعذرا ولكن الحقيقة أنه رغم كل ذلك فالفرص الاستثمارية كبيرة حيث إن هناك مشاريع مجزية للغاية فيما تعد إمكانية الدعم مع جني الأرباح المعقولة أمرا ممكنا حيث تعتبر فلسطين أرضا بكرا للاستثمار تتوفر فيها مشاريع غير محدودة نظرا لحاجة البلاد التنموية الطبيعية والتي لم تتمكن من تنفيذها بسبب الظروف القاسية التي مرت بها / .
واستعرضت معالي الشيخة لبنى القاسمي دور رجال الأعمال العرب والفلسطينيين والمتمثل في الاستثمار الفعلي والمجدي وبمشاركة رجال الأعمال المقيمين حيث يكون ذلك عبر الاستثمار في السوق المالي وفي الشركات المدرجة أو المساهمة في شركات متعثرة من خلال ضخ قليل من الأموال من أجل إنجاح هذه الشركات ومضاعفة إمكانياتها أو عبر تأسيس شركات جديدة مدروسة تعد إمكانية نجاحها مضمونة .. مشيرة إلى أن مشاريع الإسكان وتطوير الأراضي والتصنيع ومشاريع توليد الطاقة وصناعة الإسمنت وإعادة البناء والتعمير في كل المواقع التي تعرضت للهدم هي أولويات استثمارية مفتوحة أمام المستثمرين العرب.
وأكدت معاليها إمكانية دعم الشعب الفلسطيني ودعم الاقتصاد الفلسطيني إذا توفرت النيات .. داعية رؤوس الأموال العربية والإٍسلامية والأجنبية للاستثمار في فلسطين أكثر من أي وقت مضى من أجل بناء واقتصاد وطني مجتمع فلسطيني جديد بعيدا عن التبعية والتشويه والاحتكار والاستغلال.
وأشارت معاليها إلى أن مئات المشاريع المدروسة والمجدية تنتظر من يقوم بها وقد أثبتت التجارب العملية تحقيق قصص نجاحات مبهرة في الأراضي الفلسطينية بجهد عبر إقامة مشايع صناعية وزراعية وسياحية وإنشائية .
ولفتت معاليها إلى الأهداف الرئيسة لمؤتمر الاستثمار في فلسطين والمتمثلة بعرض فرص استثمارية محددة في فلسطين وتعريف القطاع الخاص العربي والإقليمي بنظيره الفلسطيني وعرض تجارب نجاح فلسطينية مختلفة والإعلان عن مشاريع محددة وشراكات إستراتيجية وبرمج تنموية .. موضحة أن المؤتمر يسعى إلى إطلاع المشاركين من فلسطيني المهجر والعرب والأجانب على الفرص الاستثمارية الحقيقية في فلسطين وبث الروح في الاقتصاد الفلسطيني مجددا لوضع أسس تنموية على المدى البعيد وتهيئة الأجواء لاقتصاد فلسطيني حيوي ومنافس عبر العمل على كسر عزلة فلسطين الاقتصادية وخلق شراكة إستراتيجية بين القطاع الخاص الفلسطيني والحكومة وبين القطاع الخاص الفلسطيني ونظيره العربي والأجنبي .
ويأتي عقد اللقاء التشاوري في أبوظبي ضمن جولة خليجية لمنظمي المؤتمر" فلسطين للاستثمار " في منطقة الخليج للترويج عن المؤتمر وتشجيع المستثمرين على حضوره وتوضيح فرص الاستثمار المتاحة على ارض فلسطين في الوقت الراهن .
ويسلط مؤتمر " فلسطين للاستثمار " الضوء على الفرص الاستثمارية الموجودة في فلسطين والمساهمة في إزالة الحواجز التي تعيق الاستثمار المشترك بين المستثمرين من فلسطين وخارجها إضافة إلى تعريف القطاع الخاص العربي والإقليمي والدولي بنظيره الفلسطيني وبحث فرص التعاون المحتملة والمساهمة في ربط فلسطين بعمقها العربي والإقليمي والدولي في مجال الاستثمارات المشتركة.

تواصل معنا

خلال ساعات العمل الرسمية

الإثنين-الخميس: 8:00 صباحاً - 3 ظهراً
الجمعة: 7:30 صباحاً - 12:00 ظهراً

ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة

الحصول على الإتجاهات