دبي في 6 نوفمبر / وام / تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم أطلقت وزارة الصحة ممثلة بمنطقة دبي الطبية اليوم الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي للعام الحالي.
وبدأت فعاليات الحملة في مقر جمعية النهضة النسائية بدبي بالتعاون مع شركة "فيليبس" وبدعم من اللجنة الوطنية لسرطان الثدي ممثلة بإدارة الطب الوقائي بدبي وذلك في إطار تشجيع الشراكة المجتمعة بين كافة قطاعات المجتمع.
وقام بتدشين الحملة في مقر جمعية النهضة النسائية بدبي ناصر خليفة البدور وكيل وزارة الصحة المساعد مدير منطقة دبي الطبية بحضور ليلى الجسمي المديرة التنفيذية لقطاع السياسات والاستراتيجيات الصحية بهيئة الصحة في دبي والمسؤولين في جمعية النهضة النسائية وعدد من مديري الادارات والمستشفيات والمراكز الصحية بدبي.
وقال ناصر خليفة البدور في تصريح له عقب تدشين الحملة إن فعاليات هذا العام تتميز بالتنوع والانتشار الواسع ..مشيرا إلى أن الحملة تنطلق من جمعية النهضة النسائية في دبي من خلال السيارة المجهزة للفحص وتقديم المشورة الطبية اللازمة والتي ستجوب عددا من المراكز الصحية والقرية العالمية بدبي وبعض الهيئات والمؤسسات العامة.
وثمن الرعاية الكريمة التي تحظى بها جهود مكافحة سرطان الثدي برعاية دائمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات".
وذكر أن هذه الحملة هذا العام تتم بالتعاون مع جمعية النهضة النسائية ..لافتا إلى أن رعاية سمو الشيخة هند بنت مكتوم لهذه الحملة تأتي دعما وتعزيزا لجهود مكافحة سرطان الثدي في الدولة من خلال تسليط الضوء على أهمية الفحص واستشارة الاطباء المتخصصين واتباع الارشادات الطبية والصحية.
وأوضح البدور انه وفقا لتوجيهات معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة فإن الحملة سوف تستمر لمدة شهر كامل وتتواجد في العديد من الاماكن لتيسير اجراءات الفحص لأكبر عدد ممكن من السيدات.
ونوه بأن الحملة بدأت في مقر الطب الوقائي بدبي للتدريب على استخدام الأجهزة وجمعية النهضة النسائية بدبي ومركز المحيصنة الصحي وجمعية النهضة النسائية بحتا ووزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة دبي للإعلام ومراكز الأميرة هيا في منطقة المزهر ومركز الاتحاد الصحي ومركز القوز الصحي والقيادة العامة لشرطة دبي ومركز هور العنز الصحي.
وثمن الدور الذي تقوم به جمعية النهضة النسائية في دبي برئاسة الشيخة أمينة بنت حميد الطاير رئيسة الجمعية في مجال دعم ومساندة المرأة وتوعيتها في كافة المجالات وكذلك التعاون المثمر القائم بين هيئة الصحة بدبي ووزارة الصحة في سبيل انجاح فعاليات الحملة من خلال توفير الطواقم الطبية والفنية المشتركة والمساهمة في اعداد وتجهيز الحملة.
كما ثمن أن تكون محطة الانطلاقة التوعوية لهذه التظاهرة الصحية والوقائية والإنسانية من المقر الرئيس لجمعية النهضة النسائية دبي ..لافتا للجهود المخلصة التي تقوم بها الجمعية في خدمة القطاعات النسائية في مختلف الأصعدة والمجالات وخاصة مجالات التثقيف والتوعية الصحية والعلاجية.
وناشد البدور كافة المؤسسات النسائية وطالبات الجامعات والطاقم الإداري والتدريسي في مدارس حكومة دبي وربات البيوت استثمار هذه الحملة والاستفادة منها لا سيما ان الحملة سوف تستمر أربعة أسابيع متتالية وتم التحضير لها في العديد من المواقع بإمارة دبي وفقاً لجدول تم إعداده واعتماده وتعميمه على العديد من المؤسسات لسهولة الاتصال وتقصير الظل الإداري لتمكين أكبر شريحة من القطاعات النسائية للاستفادة من هذه الحملة.
ولفت إلى أن منطقة دبي الطبية وفرت هذا العام سيارة طبية متنقلة مجهزة بأحدث الاجهزة الطبية المتخصصة في فحص سرطان الثدي وفريق طبي وفني مؤهل لتسهيل اجراءات الفحص وتقديم المشورة للسيدات في الاماكن المختلفة بالتعاون مع شركة فيليبس.
ودعا البدور كافة المؤسسات الإعلامية تسليط الضوء على الحملة وأهميتها وأهدافها وأبعادها لتوصيل الرسالة الإعلامية الوقائية لأكبر شريحة من القطاعات النسائية عبر الإعلام المرئي والمقروء والمسموع والتقني تفعيلاً للإعلام الطبي والوقائي والذي يعتبر الحلقة الأقوى في تفعيل الحملة الوطنية لمكافحة مرض سرطان الثدي 2012.
من جانبها أوضحت الشيخة أمينة بنت حميد الطاير رئيسة جمعية النهضة النسائية بدبي أن دولة الإمارات تحت القيادة الرشيدة والمخلصة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات حققت العديد من المكاسب لمصلحة المرأة الإماراتية في إطار المبادرات التعليمية والصحية والتربوية والاجتماعية والوقائية ومن خلال الدعم لكافة القطاعات النسائية.
وقالت الشيخة أمينة إن الحملة الوطنية لمكافحة مرض سرطان الثدي التي تنظمها وزارة الصحة وتدشين باكورة انطلاقتها الواعدة في مقر جمعية النهضة النسائية بدبي دليل قاطع على اهتمامات الدولة بالمرأة باعتبارها الشريك الاستراتيجي للرجل في مسيرة التنمية المستدامة.
ولفتت إلى أن هذه الحملة تعتبر إضافة معززة للثقافة العلاجية والوقائية لكافة القطاعات النسائية بالدولة وتدخلا مبكرا للحد من مرض سرطان الثدي والذي تلعب فيه الوقاية دوراً حيوياً للحد منه أو تقليل مخاطره.
وأضافت أنه لا شك أن هذه الحملة الانسانية والوقائية خطوة داعمة لتحقيق الآمال العريضة من أجل حياة سعيدة لكل امرأة تحرص على الفحص المبكر والمبرمج وهذا ما نص عليه شعار الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي 2012 والذي يحمل عبارات عميقة فحواها "لآمال عريضة وحياة سعيدة ..افحصي مبكراً".
وقالت الشيخة أمينة الطاير إن ما يميز هذه الحملة الهادفة أنها تجوب وتتجول في كافة مواقع إمارة دبي ما يسهل للقطاعات النسائية التفاعل معها إذ إنها تصل إلى المرأة في موقعها تأكيداً وتعزيزاً للدور الريادي الذي تقوم به وزارة الصحة ممثلة في منطقة دبي الطبية وإدارة الطب الوقائي ولذلك ينبغي على كافة القطاعات النسائية استثمار هذه الحملة والفحص المبكر من خلال جهاز الأشعة "الماموجرام" المتنقل والذي يعتبر من أحدث التقنيات الطبية في هذا المجال.
وأضافت أننا نتطلع أيضاً من كافة المؤسسات والجمعيات النسائية بدبي التعاون والتآزر التام مع الحملة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية ودعم كافة الفعاليات الصحية والاسرية والمجتمعية.
وأشادت الشيخة أمينة الطاير بهذه الحملة التي تحمل أهدافا سامية وكريمة ونبيلة وترسخ الاهتمام بالمرأة باعتبارها طاقة خلاقة ينبغي الحرص عليها ..معربة عن شكرها وتقديرها لوزارة الصحة ممثلة في منطقة دبي الطبية وإدارة الطب الوقائي ومراكز الأمومة والطفولة لجهودهم المتواصلة ودعمهم لكافة البرامج العلاجية والطبية والوقائية والتوعوية خدمة للمرأة والأسرة والطفولة متمنية أن تحقق هذه الحملة كافة أهدافها على أرض الواقع.
وقالت الدكتورة عفراء احمد بن زعل مديرة إدارة الطب الوقائي بدبي إن رفع الوعي المجتمعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه خاصة للإناث فوق سن الأربعين وتخفيض معدلات الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي والانتقال من تشخيص المرض في مراحله المتأخرة "الثالثة والرابعة" إلى تشخيصه في مراحل مبكرة "صفر والثانية" حيث تكون فرص الشفاء أعلى وتكاليف العلاج أقل.
وأكدت أهمية الفحص المبكر للتمكن من اكتشاف وعلاج حالات الاصابة بهذا المرض او التعرض لها ..لافتة إلى أن شعار الحملة يتضمن هذا المعنى حيث تنطلق الحملة تحت شعار "لأمال عريضة وحياة سعيدة ..افحصي مبكرا" موضحة انه سيتم خلال فعاليات الحمله تطبيق مشروع تواجد الوحدة المتنقلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي لتغطيه مناطق مختلفة في امارة دبي.
وقالت إن السيارة المتنقلة تستقبل السيدات ويقوم الفريق الطبي بإجراءات الفحص وتدريب السيدات على الفحص الذاتي للثدي باستخدام المجسمات من خلال طبيبة مختصة حيث ستقوم الطبيبة كذلك بالرد على استفساراتهن المتعلقة بسرطان الثدي حيث سيتم إجراء الفحوصات المجانية للكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام جهاز " الماموجرام " المتنقل الذي يوفره المكتب الاقليمي لشركة " فيليبس " ..مشيرة إلى أن فكرة السيارة المتنقلة جاءت لضمان وصول الحملة إلى أكبر عدد ممكن من النساء في المجتمع.
وأشارت الدكتورة عفراء احمد بن زعل الى انه سيتم استخدام جهاز "الماكرودوزوس الماموغرافي " من شركة " فيليبس" للرعاية الصحية وهو الجهاز الوحيد الذي يستخدم نصف كمية الجرعة الاشعاعية وهي الجرعة المثالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
من جهتها لفتت الدكتورة أمل حميد السويدي اخصائية طب المجتمع ورئيسة قسم التثقيف الصحي في الطب الوقائي بدبي إلى أن سرطان الثدي من أكثر السرطانات شيوعا بين السيدات حيث تشير الدراسات العلمية العالمية إلى أن هناك امرأة واحدة من بين كل 8 نساء معرضة للإصابة بالسرطان.
وعالميا يتم تشخيص أكثر من 1ر1 مليون سيدة سنوياً بالإصابة بسرطان الثدي الذي يتسبب في وفاة أكثر من 41 ألف سيدة.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشاراً في الدولة ..فضلاً عن كونه أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء حيث يشكل ما نسبته 8ر22 بالمائة من إجمالي حالات الإصابة بالسرطان واعمار معظمهن تتراوح بين 45 إلى 54 سنة.
وتؤكد الدراسات الطبية أن 98 بالمائة من الحالات التي يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى يتم علاجها وشفاؤها تماماً وأن 80 بالمائة من أورام الثدي هي أورام حميدة وغير سرطانية حيث يمكن للسيدة اكتشاف 80 بالمائة من أورام الثدي السرطانية بنفسها أثناء الفحص الذاتي للثدي في حال تدربت على عملية الفحص الذاتي جيدا واتبعت الارشادات والنصائح الطبية التي توفرها حملات التوعية.
ويتضمن برنامج الحملة إلقاء العديد من المحاضرات التوعوية والتثقيفية والإرشادية للتعريف بهذا المرض وأخطاره وسبل الوقاية منه وذلك من خلال العديد من المؤسسات الصحية والتعليمية والحكومية والتجمعات المختلفة.
كما يشمل برنامج الحملة توزيع مطويات ومطبوعات تثقيفية وتوعوية بأعراض وأخطار سرطان الثدي وكيفية التعرف على الاصابة به فضلا عن كيفية التعايش معه بالنسبة للمصابين به.
وبدوره أعرب ددريك زيفين مدير عام المكتب الاقليمي لشركة" فيليبس" للرعاية الصحية في الشرق الاوسط وتركيا عن سعادته بتقديم الدعم لهذه الحملة وبرنامج الفحص الذي سوف يتم تنفيذه من خلالها ..مشيرا إلى أن الشركة توفر جهاز "الماموجرام" المتحرك بالتقنيات الحديثة لهذا الغرض بدعم من القيادات الصحية في الدولة.
خلال ساعات العمل الرسمية
ص.ب 130, أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة
الحصول على الإتجاهات